الثَامن

1.1K 66 41
                                    

Skinny Dippin'

|

يقفُ سُوبين أمام باب تشوي يُونجون وهو يشعرُ بتوترٍ أقلّ ممّا كان عليه قبل بضع ساعاتٍ، مع الفَرق هو أنه هَذه المرّة لا أحد يصرُخ، يفترِض أنه لا بدّ من أنها كانت والدَة يُونجون التي صرخَت لأنه لا توجدُ طريقة يمكن أن تكُون صرخة يُونجون أو والده

يأخذ نفسًا عميقًا قبل أن يطرق البَاب ثم ينتظِر، قلبه ينبضُ بسرعةٍ وَهو ينتظر الفتَى الذي يملئُه بِالفراشات

استيقظَ سُوبين بوقاحةٍ من حلمه بمنتصفِ أحضانهِ مع يُونجون من قبل والدهِ الذي اتصل به للاطمئنَان عليه وتذكيرهِ بأنه سيعُود في وقتٍ أبكر مما كان يعتقِد، شعر الفتَى بالحزنِ قليلًا من الأخبَار على الرغم من أنه يعشقُ والده، يبدو غَريب الأطوار للغُرباء، لكنّ سُوبين فقط يعرفُ مدى نعومَة وَ لُطف والده خلف الأبواب المغلَقة

الجحيم، كان لطيفًا مع والدة سُوبين حتى حدث الطلاق، قاتل السيد هُوانغ بجدٍّ للحفاظ على حضَانة الفتَى الصغير وكان سُوبين سيكذبُ إذا قال إنه لَم يشكر الله كل يومٍ على السماح له بالبقَاء مع والده مع بضعةِ أيامٍ يقضيها مع والدَته

كانت عكسَ والده، باردةً وسرّية، ولكن كان لا يزالُ لديها بعض اللحظَات الحُلوة مع عائلتِها حتى أصبحَت الأسرارُ أكثر من اللازمِ وعبرت الخَط

يهز سُوبين رأسه ليريحَ نفسه من مثل هذه الأفكارِ عن والدته، ويبتسمُ عندمَا سَمع نقرةٌ ناعمةٌ قبل فتح البَاب للكشف عن يُونجون الُمبتسم، ولكن يُونجون ذو الخدانِ الحمرَوان

حيّاه يُونجون " مَ-مرحبًا سُوبين ! مَالذي أتَى بكَ إلى هُنا ؟ "

خدّان الفتى الأصغرُ سنًا تتوردانِ من السؤال، سُوبين في منزله لأسبابٍ عديدة، أحدهم هو ابن عمه هيُونينغكَاي الذِي يضربهُ مرةً أخرى بعد أن أخبَره بكل ما حدَث في الليلَة السَابقة

" يَا صاح " بدأ هيُونينغكَاي " إنّه مثليّ الجنسِ لأجلكَ أيضًا، و أنتما الإثنانِ عليكما التصادُم ! "

رفض سُوبين على الفور فكرَة ممارسة الجنسِ مع يُونجُون لأنه يستطيع أن يؤكد أن لديه افتنَانًا بصاحبِ الشعر الأزرَق، لكنه لن يفكر أبدًا في العبور إلى مثل هذه المنطِقة المحظُورة، بالإضَافة إلى ذلك، ليس لدى الفتَى المسكِين أي فكرةٍ عن كيفية عمل الجِنس إلى جانب تحذِير والده له من " تانغو الشيطان " . * تانغو الشيطان معنى آخر لكلمة الجنس *

السبب الآخرُ لوجوده في منزل يُونجون هو أنه افتقدَه، يشعُر أنه إذا لَم ير يُونجون على الفور سينسَى وجههُ وصوتُه

بدلًا من قول أيّ من السببينِ السابقين، يبدأُ سُوبين بمتعه " أردت فقط التحقق منك لأنَني سمعت الكثير من الصراخِ في وقتٍ سابِق "

يصدر الفتَى ذو الشعرِ الأزرقِ ضجيجًا مشابهًا للاختناق قبل تنظِيف حلقه ويقول " آه، لقد كانَت أمِي ! نعم أمِي، لقد رأت حشرةً في وقتٍ سابقٍ وصرخت " ثم قلد الصرخةَ بصوتٍ أعمق وابتسم بخجلٍ لِ سُوبين

" أود أن أتساءلَ عما كان عليه ذلك الآن، لكنَني جئت إليكَ وأنت تعرف ما يكفِي لعدم التشكِيك في أي شيءٍ تفعله " يرد سُوبين بالحكم على وجهه

أومأ يُونجون برأسه " لا أستطيع إلقاء اللومِ عليك " يتحرك جانبًا من أجل سُوبين ليدخُل داخل المنزِل ويغلق البابَ خلفه " كنت على وشك إعدادِ الإفطار لنفسي لتهنئة نفسِي على انهيار عقلي الخَامس لهذا الشهر "

ينظر سُوبين على الفور إلى يُونجون بنظرة قلقَة ثم يمسك يد يُونجون بدون وعيّ ويسأَل " يا إلهي، ماذا حدَث ؟ هل أنت بخَير ؟ "

" أوه! أنا بخير، لقد شاهدت للتو شيئا مؤلما لذلك بكيت بشأنه لمدة ساعة "

" مَاذا كان ؟ "

" والدَاي يُقبلانِ و يحبانِ بعضهمَا البَعض "

يرمشُ سُوبين عدة مراتٍ وهو يُبرمج ما قاله قبل أن يهز رأسُه في الفهم " أرى "

أومأ الفتَى الأكبر برأسه أيضًا " نعم... على أيّة حال، هل تريد بعضَ الطعام ؟ " عندما تلقى إيماءةً من الآخر، يحرك يُونجون يده حتى تتشابَك أصابعُه مع أصابع سُوبين " حسنًا ! دعني أقودك إلى الطعَام والخلَاص ! لكن فقط اعلم، أنني لم أطبُخ لأي شخصٍ من قبلُ، لذا توقع أن يكُون كالقمامة "

يبتسمُ سُوبين لِيونجون بينما يرفرفُ قلبه عند الشعورِ بإمساك يدِه ويقول له " أنا متأكدٌ من أنها لن تكون كالقمامة "

اتضح أنه أسوأُ بكثيرٍ مما توقعه كل من يُونجون و سُوبين، لذلك أعدّ الأصغر سنًا الإفطار بدلا من ذلكَ وتحدثوا أثناء تناولهِم الطعام، بالتأكيد لم يفكرا الفتوانِ في مدى شعُور المشهد المنزِلي أو مدى سخونَة وجوههِم وهم يلعبون بأقدامِهم تحت الطاولَة

هُما مجرد صديقانِ جديدانِ يتناولان الإفطار معًا، إلا أنهُما ليسَا كذلِك

Skinny Dippin' | CY, CS حيث تعيش القصص. اكتشف الآن