1RED ROBE

1.3K 101 4
                                    

فُوت وكومنت لأسعادي؟<٤
________________________

طرقاتٌ مُتعددة تلتها إحتضان مقبض الباب في محاولةٍ لِفتحه لكن لا جدوى مِن ذلك لا توجد أيُّ إستجابةٍ من صَاحِب الشُقة وعلى الرّغم من مرور ما يُقارب النّصف ساعة ما زالوا مُستمرين بِطرق الباب.

"أين ذهب بحق الجحيم!!!"

"إنتظر إنه يوم الجمعة لن يخطوا قدمًا خارجَ شُقته إلا بحال حدوث مُعجزة فهنا سيختلفُ الأمر..."

تحدثت الفتاة صاحبة الشعر الأسود مُدلكةً صُدغها بِتعبٍ تفكّر بطريقةٍ تُقنع مُديرها بالخروج من شقتهِ

والموافقة على حُظور حفل للرسامين إذ أنهُ من النوع الّذي لا يُحبذ حظور تُراهات الحفلات الصاخبة هذهِ...لكن عِندما يكون هُناك شيءٌ في صالحهِ ينتظرهُ هو بالتأكيد سيوافق.

وفي داخل تلك الشُقة غُرفة ذات مساحة واسعة نسبيًا خشبية الأرضية،طُليت جُدرانها باللون البُندقيّ الفاتح لوحاتٌ عديدة مُثبتة على الحامل الخاص بها ولوحاتٌ اُخر مُعلقة على الجُدران تجعل الغُرفة تبدو وكأنها معرضٌ ما

خزانة كبيرة تموضعت في جانب الغُرفة الأيمن تحتوي على رفوف خشبية حملت فوقها عُدّة الرسم أوراقٍ وألوانٍ وزيوتٍ وفرشٍ وكل ما يحتاجهُ الرَّسام ليُنجز ما يُحب

كُرسيُّ حَمل ثُقلًا يعودُ لِرجل سيُنهي عامه الثالث والثلاثين في نهاية هذه السنة

إبهامه الأيسر ملىء فُراغ القطعة الخشبية التي لُوَّث سطحها بألوانه الزيتيّة وبسبابتهِ وإبهامهِ الأيمن حَمل فُرشاةً طويلة وبدأَ بتحويل سطح اللوحة من لونها الأبيض إلى ما تشرَّبت به الفُرشاة من ألوانٍ

مُتجاهلًا الطرق الشديد الذي يكادُ يكسر بابه، يضعُ جُلَّ تركيزه على ما تُقدم يديهِ البارعة على خَلقه

بِدقةٍ وبحذرٍ شديد لا يسمحُ لخطأ صَّغير بالظهور في فِنه، ملامحهُ مُرتخية وعقلهُ فارغٌ من كُل شيءٍ عدا كيفيِّة جَعَل هذهِ اللوحة تظهر بالشكل الّذي هو يُريد أنْ تكونَ.

معزوفةٌ كلاسيكية تنبعثُ من راديو قديم يعودُ لجدّه تعملُ كَـ خلفيّةٍ لِجعله أكثر تركيزًا

تشوي يونجون؛
لم يَكُن كأيّ فنّانٍ و رسَّامٍ آخر يرسُم اشياءًا إعتادَ الغير على رسمها، لا! بل أنهُ يلجأ لِرسم ما كانَ الناس غافلين عنهُ

أشياءًا يرى فيها نسبة جمالٍ تفوق المُعتاد لكن لا أحد يجرؤ أن يُلقي نظرةً واحدةً عليها لِخجلهم

Y.G|RED ROBEحيث تعيش القصص. اكتشف الآن