الفصل الاول والاخير

555 90 30
                                    

كان يمان يريد الحصول على زوجة بسبب اتفاقه مع والده الذى اتفق على انه سيتنازل له عن كل حصته فى شركاته إذا تزوج يمان قبل عيد ميلاده ٣٥ و إذا لم يتزوج سيتنازل له يمان عن حصته فى تلك الشركات.
اما سحر فكانت تعمل فى تنظيف المنازل لتغطية نفقاتها هى و يوسف(عمره عامان) وكانت دائما تحلم بإيجاد الحب والاستقرار والعائلة .
★★★★★★★★★★★★★
**فى فيلا يمان كريملى باسطنبول ، كان يمان يقوم بارتداء ملابسه بينما ايلا تجلس على السرير عارية
يمان بانزعاج : لماذا لم توافقى على الزواج منى ؟
ايلا : أنا لم اقل هذا ، قلت اننى ساتزوجك ولكن بدون ذلك الشرط السخيف
يمان : سخيف ، أنا احتاج زوجة لمدة ستة أشهر فقط وربما أقل و بعدها سنتطلق و ستحصلين على مكافأة كبيرة ، ما السخيف فى هذا ؟
ايلا : يمان نحن معا من اجل المتعة و لكن اذا كنت تريد الزواج فسيكون زواج حقيقى فأنا لا احتاج الى مالك و إذا كان الحصول على زوجة بتلك السهولة فلتحصل على امرأة أخرى
يمان بغضب : فهمت ، اذا أول امرأة سأراها ساجعلها زوجتى
ايلا بسخرية : اتمنى أن لا تكون قبيحة على الأقل
خرج يمان بغضب من غرفته و اتجه للاسفل فسمع اصوات
سحر : يوسف ، انتبه هذا ليس لعبة
يمان : من هنا ؟ ماذا تفعلين ؟
تفاجات سحر بيمان و ظلت تنظر إليه صامتة كان قميصه مفتوح و شعره غير مرتب ظلت تفكر كم هو وسيم وقلبها أصبح ينبض بسرعة
يمان : انتى من شركة التنظيف
سحر بتوتر : نعم ،اخبرونى انه لا يوجد احد فى المنزل الان لهذا اتيت ، أنا اسف سأغادر الان
يمان : انتظرى
ظل يمان ينظر إليها يتفحصها هى ويوسف
يمان (يفكر): تبدو نحيف جدا ، شعرها غير مرتب و ملابسها قديمة و متسخة و أحضرت ابنها معها يعنى لا يوجد احد للاعتناء به
كانت سحر تنتظر رد يمان و لاحظت تحديق يمان بها فقررت المغادرة بسرعة
يمان : توقفى ....هل انتى متزوجة ؟
سحر بتوتر : لا
يمان : ماذا عن والد الطفل ؟
سحر بتوتر : مات
يمان : هل لديكى حبيب ؟
سحر بقلق : لا
يمان : اذا لدى عمل لكى ، تعالى لنتحدث فى الاعلى
سحر تفكر : الاعلى ماذا يريد ذلك الرجل منى ؟ هل يمكن انه...؟
اخذت سحر  يوسف و ركضت بسرعة خارج المنزل خافت من يمان و ظنت أنه يريد شىء سىء منها
×× عادت سحر إلى منزلها و فى المساء كانت تلعب مع يوسف وتفكر أن عليها البحث عن عمل آخر بسرعة ، طرق الباب فذهبت لتفتح فكان يمان
يمان : أنسة سحر ، هل تتذكرينى ؟ أنا يمان كريملى ، الشخص الذى هربتى منه فى الصباح
سحر بتوتر : ماذا تريد منى ؟
يمان : اريد أكمال ما كنت أتحدث عنه سابقا لهذا أسمحى لى بالدخول
سحر بقلق وتوتر : ...تفضل ...لا...كيف وجدتنى ؟
دخل يمان المنزل ونظر حوله كان المنزل متهالك و لا يوجد اثاث والموجود قديم جدا حتى العاب يوسف كانت قديمة
يمان : لقد سألت شركة التنظيف ، أنا ليس لدى وقت لهذا ساختصر ، هل تتزوجينى ؟ أنه عمل لمدة ستة اشهر فقط عندما ينتهى ستحصلين منه على ٢ مليون و جميع نفقاتك سيتم الاعتناء بها خلال هذا الوقت ، سنتزوج و تقابلين عائلتى فى عنتاب وبعدها سنحصل على الطلاق ، إذا كنتى تفهمين وقعى هذا
سحر بتوتر:  لحظة دعنى افهم ما تقوله ، انت تريد الزواج منى لستة اشهر مقابل ٢ مليون ، هل هذا صحيح  ؟
يمان يتنهد : نعم ، أعرف أن ما اطلبه شىء غريب ولكن أنا احتاج الى زوجة فورا ، أنها مشكلة تعتمد حياتى عليها و واضح انك تحتاجين لهذا لمال  ... أنا اريدك الان ان تحلمى بما ستفعليه بهذا المال ، سيمكنك الحصول على منزل و على عمل جديد ستكونين غير مضطرة لتنظيف منازل الآخرين بعد الان و...
سحر بتوتر : لماذا أنا ؟ إذا سألت اى امرأة أخرى ستوافق ، لماذا أنا ؟ أنا لا اثق بك ، من فضلك غادر منزلى الان
يمان بصوت مرتفع : أنسة سحر ، هل تعتقدين أن ابنك سيكون سعيد اذا عاش حياة هكذا ؟
سحر بتفاجىء: ابنى
يمان : هذا صحيح فلتفكرى بأبنك و مستقبله ، انظرى حولك هل هذا منزل يمكن لطفل صغير ان ينشأ به جيدا ؟ الا تشفقين على هذا الصغير ؟
**فى اليوم التالى فى شركة يمان
نديم : هل جننت يمان ؟ كيف تختار امرأة مثلها ؟
يمان : أنها الزوجة المثالية لى ، بها سأجعل أبى يندم على هذا الاتفاق .... ارسل إليها بعض المال
نديم : عيد ميلادك بعد شهر أليس كذلك ؟
يمان : نعم ، لهذا حدد موعد الزواج بسرعة ، ساعود الى عنتاب قبل عيد ميلادى
**بعد أسبوعان تم الزواج و ارسل يمان مجددا بعض المال كنفقات لسحر فقامت بسداد الايجار المتأخر عليها و اشترت طعام وملابس والعاب ليوسف ، بعد اسبوع ارسل يمان رسالة إلى سحر يخبرها أن تستعد سيغادرون إلى عنتاب بعد يومان ، جهزت سحر نفسها هى ويوسف و ارسل يمان سيارة اخذتهم الى المطار و ركبت طائرته الخاصة ، كانت المرة الأولى لسحر ويوسف لركوب طائرة كانوا متحمسين ولكن ظلت سحر تفكر
سحر (تفكر): ما الذى أفعله ؟ هل هذا الشىء الصحيح لفعله ؟ ربما فعلت اكبر خطأ فى حياتى ..ولكن كل هذا من اجل يوسف.. اتمنى كل شىء يصبح بخير من اجلك
يمان (يفكر ) : هذا غريب ماذا فعلت بكل المال الذى ارسلته اليها ؟ مازالت ترتدي تلك الملابس القديمة ولكن تبدو ملابس الطفل جديدة كما انه يبدو اكثر صحة من ذى قبل ، هل يعقل انها صرفت كل شىء على الطفل فقط ؟
يمان : بالمناسبة ، ماذا فعلتى بالمال الذى ارسلته ؟
سحر بتوتر : لقد سددت الايجار و الديون المتراكمة على و اشتريت ملابس والعاب ليوسف و مدفئة للمنزل و طعام ، لماذا تسأل ؟ هل هناك مشكلة ؟ هل تريد استرجاع المال ؟
يمان : لا تقلقى لن يحدث هذا ابدا ، كنت اريد ان اعرف كيف انفقتى المال ؟
**وصلوا قصر الكريملى فى عنتاب
يمان : من هنا ، تعالى ...عائلة الكريملى لديها تاريخ طويل فى هذه المنطقة أعمالنا تقدر بالملايين ، أبى هو المالك والرئيس التنفيذى لكل هذا للوقت الحالى .. هذه ستكون غرفتك
سحر: شكرا لك
يمان : إذا احتاجتى شىء ، أخبرى جنجار أنه المسئول عن المنزل
سحر : فهمت
يمان : أستريحى الان ، و سارسل اليكى لتأتى لاحقا ، ولا حاجة لكى لتغيير ملابسك فلتبقى هكذا
غادر يمان الغرفة وهو يفكر : نعم ، لا حاجة لها لتغيير ملابسها ، فستانها القديم البسيط وشعرها الفوضوى سيجعل ابى يجن ، هى بالتأكيد الزوجة المثالية لهذا
جنجار : يمان بك
يمان : لا تقل شىء جنجار ، أعرف أن ما أفعله خطأ ، ولكن أبى هو من بدأ بالامر وانا ارد بالطريقة المناسبة لذلك
**نزل يمان للحديقة عندما علم أن والده وصل ، و ارسال ليحضر سحر
زحل تركض إليه وتضمه : يمان
يمان يبعدها : زحل ، ماذا تفعلين هنا ؟
زحل : هل هكذا تستقبلنى ؟ لقد اتيت مسرعة عندما عرفت انك وصلت من اسطنبول وانت تعاملنى بهذه الطريقة
عارف : لا تحزنى زحل انه هكذا دائما ، هو حتى لم يسلم على والده بعد كل هذه المدة ، لماذا اتيت ؟ هل هناك مشكلة ؟
يمان : غدا عيد ميلادى ٣٥ واريد ان احتفل معك ، اتمنى انك لم تنسى اتفاقنا
عارف : الاتفاق ، بالطبع اتذكر ...لقد قلت ذلك لجعلك تتزوجل وكنك لا تسمع لاحد ، لديك فتاة جميلة تنتظرك هنا ماذا تريد اكثر من ذلك ؟
زحل : عمى ، يمان يعمل بجد طوال الوقت من أجل الشركة و بالتاكيد سيفعل ما تريد حتى يحافظ عليها 
يمان (يفكر): بالتاكيد ساحافظ عليها فانت  تريد ان تدمر كل شىء بنيته حتى ، أنا من كبرت تلك الشركات و وسعت العمل فى جميع أنحاء البلاد وفى الخارج وتريد أن تأخذ كل هذا منى الان ، تريد أن تزوجنى زحل من أجل إرضاء عائلتها وحتى اكون تحت سيطرتهم ، لنرى ماذا ستفعل الان ؟
يمان : فى الحقيقة لقد قررت الزواج
زحل بسعادة : حقا
يمان (يفكر): بالطبع لن اتزوجك ، انتى امرأة طماعة ومغرورة و تستمتعى بتعذيب الآخرين كما تفعل عائلتك ، ربما يمكنكم خداع أبى ولكن انا استطيع رؤية وجهكم الحقيقى
لاحظ يمان وصول سحر وهى تحمل يوسف
يمان : اعتذر لقد اخطئت ، انا تزوجت بالفعل
زحل وعارف : ماذا ؟
يمان : اسمحوا لى أن اعرفكم على زوجتى سحر كريملى ، تزوجنا فى اسطنبول منذ أسبوعان
عارف يصرخ بغضب : ماذا تظن نفسك فاعل ايها الوغد الغبى ؟
زحل تصرخ بغضب : كيف تتزوج من هذه الشىء وتتركنى أنا ؟ هل جننت ؟
بدأ يوسف بالبكاء خائف من الأصوات العالية و كانت سحر تحاول تهدئته ، اقتربت زحل عليها بغضب وبدأت تصرخ
زحل تصرخ : من انتى ؟ و من اى عائلة ؟ هل انتى حقا زوجته ؟ من هذا الطفل ؟ ولماذا ترتدين هكذا ؟ تحدثى
ركضت سحر خائفة للداخل تفكر ما الذى يحدث ولماذا هؤلاء غاضبون هكذا وما الذى ستفعله الان ، غادرت زحل غاضبة و بقى يمان مع والده بمفردهم
عارف : من الطفل الذى معها ؟
يمان : ابنها ، لا اعرف من والده أنها تربيه بمفردها ، قابلتها منذ شهر كانت تنظف منزلى
عارف بغضب : ماذا ؟ ايها الاحمق ، ماذا فعلت ؟ هل تزوجت خادمة ؟
يمان : نعم ، اعرف أنها اسوء خيار كزوجة لى ، ولكنها افضل بكثير من الزواج من زحل والاستماع لك أبى
عارف بغضب : انت مجنون
يمان : لقد اكملت جانبى من الاتفاق ، حان وقت تنفيذ جانبك
عارف : أنا لن أوافق على هذا المهزلة ، هذه المرأة ستجلب العار لاسم عائلتنا
يمان : هى لن تكون اسوء من والدتى أليس كذلك ؟
عارف بغضب : يمان كيف تقول هذا ؟
يمان بحزن : اليس هذه هى الحقيقة ؟ من فضلك التزم بوعدك لمرة واحدة و انقل كل شىء بأسمى
××بعد فترة كانت سحر تبحث عن المطبخ لأن يوسف جائع
سحر: اصبر عزيزى ساجده الان .... وجدته
عدالت : كيف اساعدك ؟
سحر بتوتر: أنا اسفة ، إذا سمحتى اريد بعض الطعام من أجل أبنى
عدالت تبتسم : لابنك فقط .... تعالى .... هذا للصغير وهذا لكى ، أخرجته الان من الفرن
سحر بخجل : شكرا جزيلا لكى
عدالت : لقد احببتك انتى وطفلك ، الطفل الذى يبدو سعيد هكذا بالتأكيد أمه شخص جيد .....أنا عدالت وهذا زوجى جنجار نحن نعمل هنا منذ سنوات عديدة
سحر : أنا سحر وهذا يوسف
عدالت : ساسألك شىء ، هل يمان بك هو الأب ؟
سحر : لا بالطبع لا
عدالت : هل انتى متأكدة ؟
سحر : بالتأكيد أنا قابلته منذ شهر فقط
عدالت : وتزوجتوا
سحر بتوتر : نعم ، أنا....
جنجار : هل يمان بك عرض عليكى المال ؟
سحر بخجل : نعم ....لماذا كانوا غاضبين هكذا ؟ هل من الخطأ أننى اتيت هنا ؟
عدالت : أنه ليس خطأك ، رغم أننى معترضة على الزواج من أجل المال ولكن كل شخص لديه ظروفه وايضا هذا خطأ يمان بك ووالده عارف بك ، لهذا لا تقلقى بشأن هذا
#فى اليوم التالى استيقظ يمان وذهب ليأخذ حمام وهو يفكر فى صراخ والده وزحل وكيف كانت ردت فعلهم وكان سعيد بذلك ، بعد أن انتهى ذهب إلى الشرفة فكانت سحر تتمشى مع يوسف فى الحديقة
يمان : اللعنة ، لقد نسيتها تماما
رأى يمان زحل تأتى نحو سحر فقرر النزول للاسفل بسرعة
زحل بغضب : كيف جعلتى يمان يتزوجك ؟ كيف قمتى باغراءه ايتها العاهرة ؟
يمان : زحل ، اذهبى لمنزلك ، يمكنك أن ترى أننى لن اتزوجك لهذا توقفى الان وابتعدى عنا
زحل : يمان ، ماذا رأيت بتلك المراة؟
يمان : أرى بها ما لا أراه بكى لهذا تزوجتها ، هل هذا يكفى ؟
زحل : ساجعلك تندم على هذا
يمان : افعلى ما تريدين
غادرت زحل غاضبة
سحر بانزعاج: لماذا على أن استمع لتلك الاشياء؟ لقد قالت أننى ....
يمان : اعتذر عن تصرفات زحل ، أنا لم اشرح لكى كل شىء ولكن يمكنك أن ترى أن عائلتى لديها بعض المشاكل ، أبى اجبرنى أن أختار بين الزواج و التخلى عن حقى فى الأعمال ، لهذا تزوجتك زحل غاضبة لأنها فقدت الفرصة بالزواج منى لهذا كانت تتحدث هكذا ، ولكن ليس عليكى القلق بشأن كل هذا
سحر : فهمت ولكن لا يحق لاحد ان يدعونى بهذا ....انتم لا تعرفون اى شىء عنى وعن يوسف
يمان : استطيع التخمين أن هذا الفتى نتيجة غلطة فعلتيها ، أليس كذلك ؟
سحر بحزن ودموعها تسيل على خدها : نعم ، كانت غلطة موافقتى على الزواج منك
×× خرج يمان لمقابلة بعض أصدقاءه ولكنه طوال الوقت كان يفكر فى سحر غاضبا ، لهذا قرر العودة للقصر
يمان (يفكر) : لماذا أنا مستاء ؟ الشركة ستكون لى كما خططت ، ولكن لماذا أنا أفكر باستمرار فى تلك المراة ؟ هى من وافقت على أخذ المال ، لم ينظر لى أحد هكذا من قبل
يمان : اللعنة
وصل يمان إلى القصر و استقبله جنجار
جنجار : اهلا يمان بك ، هل احضر الغداء ؟
يمان : لا ، الجو حار اليوم سأسبح قليلا
ذهب يمان إلى حمام السباحة وكانت سحر هناك مع يوسف يلعبوا ، ظل ينظر إليهم
يمان (يفكر): ما هذا المايوه ؟ أنه ليس على الموضة ، و يبدو فظيع عليها ...إذا يمكنها أن تضحك أيضا ، تبدو مختلفة عندما تبتسم
لاحظت سحر وجود يمان
سحر بتوتر : أنا اسفة لقد أخبرونى أننى يمكننى استخدام حمام السباحة ، سنخرج حالا
يمان : لا مشكلة ، ابنك لم ينتهى من اللعب
سحر: هذا يكفى ، هيا يوسف لنذهب
يمان يصرخ : فلتبقى
خافت سحر من يمان
يمان (يفكر): هل أنا وحش لتخاف منى هكذا ؟
حملت سحر يوسف وكان سيقع فمد يمان يده بسرعة ليأخذه ولكنها أمسكته بقوة
يمان بقلق: اعتقدت أن الصبى سيقع
سحر: اسمه يوسف ، ربما ليس لديه اب ولكن لديه اسم
تركته سحر ورحلت قفز يمان فى حمام السباحة وكان لديه شعور غريب
يمان (يفكر) : لقد اتيت بها الى هنا بدون أن اشرح لها الموقف ، ليس هناك سبب حتى تسمع تلك الكلمة من زحل ، ليس خطاها أنها تلبس ملابس قديمة هى لا يمكنها شراء غيرها لقد صرفت المال على اشياء اهم ....يوسف على أن اتذكر هذا الاسم جيدا
فى المساء وضعت سحر يوسف للنوم و جلست تفكر فى يمان
سحر(تفكر): هذا الرجل يبدو قاسى ولكنه ليس كذلك كان قلق من ان يسقط يوسف ، لماذا اختارنى ؟ كان عليه اختيار امرأة تناسب وضع عائلته ، هل يمكن أنه ؟.....لا تكونى سخيفة سحر ، هذا لن يحدث ابدا
×× فى اليوم التالى كان يمان يبحث فى الحديقة عن سحر فسمع اصوات تأتى من المطبخ ، كانت عدالت تلعب مع يوسف وسحر ، فاقترب من نافذة المطبخ دون أن يروه
جنجار : سحر ، كان عليكى تناول الفطار على المائدة فى الخارج
سحر: أنا مرتاحة هنا ، هل أنا ازعجكم ؟
عدالت : بالطبع لا ، نحن نحب وجودكم معنا
جنجار : نحن نحب الاطفال كثيرا ، لقد ربينا الكثير منهم حتى السيد يمان عندما اتينا الى هنا كان مازال صغير ، أنا افتقد تلك الأيام
عدالت : لقد تغير هو ووالده منذ رحيل السيدة
سحر: هل توفت ؟
جنجار : لقد توفت منذ ٧ سنوات ولكن قبلها تركت السيد (خانته ) وتزوجت مرة اخرى كان يمان بك فى الخامسة عشر من عمره ، لم يستطع السيد و يمان بك تقبل الامر وبدات بينهم المشاكل
عدالت: سحر، هذه مرتك الاولى فى عنتاب ، عليكى جعل السيد يمان ياخذك فى جولة
سحر: كيف يمكننى ان اطلب هذا ؟ وحتى اذا طلبت هو لن يقبل بذلك ....عنتاب مكان رائع بها كثير من الأماكن السياحية ، بالمناسبة هل قلعة الروم قريبة من هنا؟ ارغب فى رؤيتها كثيرا
جنجار : قلعة الروم ، لسان الفرات
سحر بحماس : نعم ، سميت هكذا لأنها بنيت على تلة ممتددة على نهر الفرات كانت قلعة الروم مقر بطريرك أرمينيا الصغرى. في عام 1292 فتحها الأشرف خليل بن قلاوون و..
يمان : إذا كنتى متعلمة هكذا لماذا تنظفين المنازل ؟
جنجار وعدالت : سيدى
سحر بخجل : أنا لم استطيع التخرج من المرحلة الثانوية ولكن احب القراءة كثيرا لهذا استعير كتب كثيرة من المكتبة
يمان : لماذا لم تكملى دراستك ؟
سحر: لانى ذهبت للميتم و لم يكن هناك فرصة لى
يمان بصدمة : ميتم ...انا حقا لا اعرف شىء عنك ابدا ....عدالت حضرى طعام من أجل النزهة ، هيا سحر تعالى وأحضرى يوسف
كانت سحر سعيدة جدا أن يمان قال اسمها و اسم يوسف لأول مرة ، ذهبت وراءه بسرعة فوجدوا والده ينتظر فى الحديقة
يمان : أبى
عارف : هى مازالت هنا ، أنا اريد جعل كل شىء واضح ، أبنى الاحمق تزوجك لاهانتى هو اختارك خصيصا لذلك ، امرأة غير ملائمة ، غير متعلمة ، طائشة او مطلقة ، امرأة تعيش على تنظيف منازل الاخرين
يمان يصرخ : أبى
عارف : اعرف انك اذكى من ان ترتكب خطأ هكذا ، لهذا انا متاكد ان هذه الزيجة مزيفة قم بأنهاءها الان و دعها ترحل وساعطيك ما تريد
رحل عارف بينما كانت سحر مصدومة كثيرة جدا من كلامه الذى يتردد فى ذهنها ، أدركت أن يمان اختارها لأنها اسوء خيار لاغضاب والده ، كان يوسف خائف
سحر: لا تخف يوسف هذا الرجل قد رحل توقف عن البكاء الان
يمان : انظرى أبى غاضب منى أنا وليس منك لهذا لا تقلقى بشأن ما قاله
سحر تسقط دموعها : لا يوجد مشكلة هذا الشىء لم يجرح مشاعرى ، أنا لا أشعر بالخجل مما أفعله(عملها) طالما انه ليس شىء خطأ يضر بأحد أو يجعلنى أشعر بالخجل من نفسى ....هل ساعود إلى اسطنبول الان ؟
يمان : لا ، ليس الان
يمان (يفكر): لا استطيع ايجاد كلمات لاقولها ، ماذا يمكننى أن أقول ؟ أن أبى محق لقد اختارتها للأسباب التى قالها ، أنا الذى جرحت سحر  ، يجب ان اتركها تذهب ولكنى لا اريد فعل هذا ، لماذا ؟
××ظل يمان يراقب سحر من بعيد لعدة أيام بدون أن يتكلموا ، كانت سحر تلعب مع يوسف فى الصالة بينما يمان ينظر إليهم
يمان فجأة : حضرى نفسك سنخرج قليلا
سحر : إلى أين ؟
يمان : ستعرفين لاحقا
كان يمان يقود سيارته بجواره سحر تفكر ما الذى يخطط إليه يمان
يمان : هل انتى قلقة على يوسف ؟
سحر: نعم
يمان : لا تقلقى عدالت ستنتبه إليه
وصلوا إلى مركز المدينة توقفوا أمام محل كبير
سحر: اين نحن ؟
يمان : تعالى
اسراء: اهلا يمان
يمان : اهلا اسراء ، هل حضرتى الأشياء التى طلبتها فى الصباح ؟
اسراء : نعم ، اذا هذه من اخبرتنى عنها ، أنا أحب التحدى انتظر لبضعة ساعات و سأحولها إلى أميرة
يمان( يفكر): ما الذى افعله هل هذه الطريقة التى سأعوضها بها عن ما حدث ، لا اعرف اذا كان هذا صحيح او لا ، ولكنى اريد ان اقدم لها شىء
بعد قليل خرجت سحر ترتدى فستان قصير صيفى بحمالات ، أنصدم يمان من تحول سحر
يمان (يفكر): انها هى ولكنها تبدو مختلفة كثيرا ، كيف لفستان جديد و تغير قصة الشعر وبعض المكياج الخفيف أن يغير الشخص لقد اصبحت جميلة جدا ، لا فى الاساس انها جميلة جدا تلك الاشياء ابرزت جمالها فقط
يمان : سحر ، لماذا كنتى تخفين كل هذا الجمال ؟ انا اريد ان اعرف كل شىء تخفيه عنى  ، هيا لنذهب لنتمشى قليلا
مد يمان يده إلى سحر التى كانت سعيدة وتشعر بالخجل فامسكتها ، اطمأنت على يوسف وأنه قد نام بعد أن لعب كثيرا ثم بدأوا يتمشون ويتحدثون
سحر : ماذا تريد ان تعرف ؟
يمان : هل يمكنك اخبارى عن والد يوسف ؟
سحر : والده
يمان : نعم ، أرغب فى معرفة اي نوع من الرجال كان
سحر: فى الحقيقة أنا ايضا لا أعرف
يمان : ماذا ؟ هل كان الامر غلطة ؟
سحر بتردد : لا ، الأمر ليس هكذا ..الأمر هو ...
يمان : قولى
سحر: يوسف ليس ابنى انه ابن اختى ، أنا لم اقابل والده من قبل
يمان بصدمة : كيف يعنى ألم تقولى انك كنتى فى ميتم ؟ واين اختك الان ؟ كيف تركتك هكذا ؟
سحر بحزن : اختى توفت أيضا ، أنها قصة طويلة لا داعى لازعاجك
يمان بسرعة : أخبرينى ، أنا اريد أن اعرفك أكثر
سحر بحزن : عندما كنت صغيرة ماتت امى ، و أبى هو من اهتم بنا وبعدها مرض و توفى لم يكن لدينا أقارب للاعتناء بنا لهذا أخذونا أنا و اختى للميتم ،بعد عدة اشهر وصلت اختى السن القانونى و تركت الميتم ، قامت بإيجاد عمل و استأجرت منزل واستقرت وبعد عام اتت واخذتنى معها
يمان بتأثر: كان الامر صعب أليس كذلك ؟
سحر : قليلا ، طالما كنا معا كان الامر بخير ، أنا أيضا وجدت عمل حتى أساعدها ، بقينا هكذا لسنوات ، ثم تعرفت اختى على والد يوسف و كانت سعيدة معه كثيرا و لكن لم يتثنى لى التعرف عليه
يمان : لماذا ؟
سحر: لانه فجأة مات فى حادث عندما سمعت اختى هذا انهارت و عرفنا وقتها أنها حامل ، منذ هذا اليوم اختى ظلت مريضة وانا اعتنى بها ، وبعد ولادة يوسف بأيام ماتت هى أيضا
يمان : وانتى لم تتركى يوسف
سحر: يوسف هو عائلتى الوحيدة هو السبب الذى من أجله أن حية حتى الآن بدونه سأكون وحيدة ولن استطيع الاستمرار ، انا افعل كل شىء من أجله
يمان بحزن : اعرف ، بسببه قبلتى عرضى
بدأت سحر فى البكاء بشدة
سحر تبكى : اعتذر لا اعرف ماذا اصابنى لا أستطيع التوقف عن البكاء
يمان : لا مشكلة ، أنا معك ، انتى قوية كثيرا لقد تحملتى كل شىء بمفردك
ضم يمان سحر إلى صدره ظلت تبكى لفترة حتى هدءت ، وعادوا إلى القصر عندما رأتها عدالت
عدالت : عزيزتى سحر ، تبدين جميلة كثيرا ، ألم اخبرك جنجار سحر جميلة جدا ولكنها تحتاج إلى الاعتناء بنفسها قليلا ؟
سحر بسعادة: شكرا ، يمان بك أشترى لى اشياء كثيرة
كان يمان ينظر لسحر بسعادة وهى تحمل يوسف وتلعب معه ، ولكنه تذكر حديثهم وشعر بالخجل أنه كان سبب فى أحزانها و اهانتها
يمان : جنجار ، اين أبى ؟
جنجار : السيد عارف ، ذهب لازمير سيبقى هناك بضعة أيام
قرر يمان تلك الليلة أنه سيجعل والده يرى جمال وطيبة سحر ويجعله يعترف بها كامرأة وزوجة تليق به ، بدأ يمان فى التقرب من سحر ويوسف حتى أنه كان يقضى معهم الكثير من  الوقت جميل
سحر: شكرا يمان ، يوسف سعيد جدا بكل تلك الألعاب
يمان (يفكر) : وانا ايضا سعيد جدا تبدين جميلة جدا فى هذا البكينى كنت محق فى اختيارى له أنه يليق بكى كثيرا ...أنا لا استطيع السيطرة على نفسى أكثر من ذلك ، أنا اريد الحصول عليكى سحر
فى المساء كانت سحر فى شرفة غرفتها بعد ان نام يوسف تفكر فى يمان و تغيره معها و تقربه منها هى ويوسف
سحر(تفكر): يمان ..هل من الممكن انك ...لا هذه الأشياء تحدث فى الحكايات الخيالية فقط الأمير الذى ياتى على حصانه وينقذ البطلة ...كل هذا سينتهى قريبا ...ولكن لا استطيع السيطرة على قلبى
جاء يمان وضمها من الخلف بقوة
يمان : فى ماذا تفكرين هكذا ؟ لم تسمعى دخولى
سحر بخجل : بك ..اعنى..
يمان يقترب من أذنها بحنان : سحر اعرف انك تشعرين بما اشعر به ... أنا احتاجك ، أنا اريدك كثيرا
سحر بخجل : أنا ايضا
حملها يمان بسرعة وذهب إلى غرفته وعندما وصلوا بدأ فى تقبيلها
سحر بخجل : انتظر
يمان : ماذا ؟
سحر بخجل : أنا لم افعل هذا ابدا .. لهذا لا اعرف ماذا افعل ؟
يمان بسعادة : اتركى نفسك لى فقط 🔥🔥🔥
كان يمان و سحر يقضيان ايام جميلة معا فى الصباح يلعبان مع يوسف و يخرجون فى مواعيد وفى المساء تبقى سحر فى غرفة يمان ، أدركت سحر أنها تحب يمان ولكنها خافت إذا عرف ينتهى هذا الحلم الجميل الذى تعيشه كانت تفكر ان الامر مؤقت حتى تنتهى مدة الزواج  ، لاحظ جنجار وعدالت تطور علاقة يمان وسحر ، أما يمان كان يتعامل مع يوسف بحنان ويلعب معه دائما و يحضر لسحر الهدايا
سحر: يمان ، هذا كثير جدا و هذا يبدو غالى كثيرا
يمان : عندما رأيته عرفت انه سيليق بكى أنه زمرد كعيناكى
سحر : شكرا لك
××رأى عارف يمان وسحر أثناء تجولهم فى المدينة كان يمان يحمل يوسف و كانوا سعداء ولاحظ تغير سحر وسعادة يمان كانوا يبدون كعائلة سعيدة
عارف للسائق: عود الى المطار مجددا ساعود لازمير
استمر يمان وسحر فى قضاء ايامهم السعيدة معا وفى يوم بينما يتجولون مع يوسف قابلوا زحل
زحل : يا الله لم استطع أن اتعرف عليكى للحظة
يمان بغضب : زحل
زحل : لا تقلق لقد تخليت عن فكرة الزواج منك ، ولكن لقد قبلت والدك فى ازمير قال أنه راك معها و..
يمان : وماذا ؟
زحل : لا اعرف ، يبدو أنه يدبر لشىء ، اعتقد أنه من الأفضل أن تذهب لرؤيته ..انا لا اريد التدخل بينكم مجددا... سلام
قرر يمان الذهاب الى ازمير لرؤية والده و حل المشكلة معه وترك سحر فى القصر ، كانت سحر تشعر بالوحدة بعد رحيل يمان حتى اتت لرؤيتها زحل
سحر: سيدة زحل ، يمان ليس هنا
زحل : اعرف ، هو من ارسلنى اليكى
سحر بقلق : لماذا ؟
زحل : لدى اخبار سيئة ، عمى عارف أصيب بأزمة قلبية بعد أن تشاجر مع يمان بسبب هذا الزواج
سحر بحزن : أنه خطأى
زحل : لا ، يمان يلوم نفسه على ارتكابه هذا الخطأ (الزواج ) ، لهذا هو يريد انهاء الأمر ، لقد ارسل لكى هذا شيك بمليونان و تذكرة سفر الى اسطنبول ، وقال إنه لا يريد رؤيتك مجددا
سحر بحزن : لقد فهمت
سحر(تفكر) : حان وقت الاستيقاظ سحر لقد انتهى الحلم الجميل ، كنت أعرف أن هذا اليوم سيأتى ، سأحتفظ بكل الذكريات الجميلة فى قلبى ، لن ابكى على البقاء قوية من أجل يوسف
××مر أسبوعان منذ عودة سحر لاسطنبول لم تصرف الشيك وكانت تعيش على المال التى أدخرته من يمان كما قامت بتغيير تذكرة السفر من درجة رجال الأعمال إلى الدرجة العادية و فارق السعر أخذته ، اختارت قرية على أطراف اسطنبول لتعيش فيها حتى لا يعثر عليها يمان لأنها كانت تخاف أن تراه وتضعف مجددا ولا تستطيع السيطرة على نفسها أمامه ، وفى يوم كانت تتمشى فى أحد الحقول مع يوسف تفكر فيما ستفعله بعد أن قررت التخلى عن المليونان ، قررت انها يجب ان تجد عمل مناسب و تستمر فى حياتها حتى إذا كانت تفتقد يمان ، نظرت أمامها فوجدت يمان واقف يبتسم اعتقدت أنها تحلم به لأنها تشتاق له
يمان : اهلا ، يوسف
حمله يمان منها كانت سحر مصدومة
يمان : اهلا ، زوجتى
سحر تبكى : يمان ، انت هنا
يمان : لم تذهبى لصرف الشيك إذا ذهبتى لكنتى عرفتى أنه مزيف وكنت وجدتك بسرعة
سحر : مزيف
يمان : نعم زحل زورت توقيعى ، لقد اتصلت فى اليوم الذى غادرتى فيه ، عدالت كانت غاضبة كثير على ما فعلته بكى ، و عندها علمت بما حدث ولكنى لم استطع ايجادك فى اى مكان ، يجب ان تحصلى على هاتف محمول
سحر: هل والدك بخير ؟
يمان : نعم ، كل هذا كان خطة من زحل حتى ترحلى هى لم تتوقف عن رغبتها فى الزواج بى اذا رغبت فى شىء يجب ان تحصل عليه ، كذبت عليكى فى وجهك وانتى لم تدركى ذلك ، ولكن لا تقلقى لقد عاقبتها على ما فعلته ولن تقترب منا مجددا
سحر: كيف عرفت مكانى ؟
يمان : أبلغت جميع البنوك إذا ذهبتى لصرف الشيك لكنت وجدتك بسرعة ولكن لم تفعلى لهذا بحثت فى جميع اسطنبول حتى وجدت ...هيا لنذهب إلى المنزل الان
سحر: لا
يمان : لماذا ؟
سحر: انت و والدك ستكونون دائما على خلاف بسببى ، أنه عائلتك ولهذا عليك أن تكون جيد معه يجب ان تذهب إليه
يمان يبتسم : أنا وأبى تصالحنا بسببك ، لقد رأنا ونحن نتجول فى المدينة ورأى كم أبدو سعيد معكم وأننا عائلة جميلة لقد أخبرته عنك وكما انك امرأة قوية وعن يوسف ووالديه ، انظرى لقد اعطانى هذا أنه خاتم جدتى يريدك أن تحصلى عليه
ركع يمان امام سحر وامسك يدها
يمان : سحر هل تقبلين ان تكونى زوجتى ؟
سحر : هل انا احلم ؟  يا له من حلم جميل انا لا اريد ان استيقظ
يمان يبتسم ويقبلها : هذا الحلم لن ينتهى ابدا ، أنا احبك سحر
سحر : أنا احبك أيضا ♥️

شكرا لقراءتكم ،،
قرأت القصة وعجبتنى لهذا اختصرتها بأسماء سحر و يمان

اتمنى تكون الفكرة عجبتكم  ♥️♥️

اتخذت زوجة (قصة قصيرة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن