بداية مُهملة

289 8 9
                                    


نبتدي حكايتنا اللي مليئة باحداث متشابكة مرتبطة ببعضها بأحدى أحياء الرياض الفاخرة كانت طفلة تركض بحوش القصر وتنده بصوت عالي : يمه يمه ودخلت القصر وتطالع الكل باعين متساءلة ليش الجميع هنا يبكي واشرت لها مرأة كبيرة بالعمر وعلى مايبدو انها جدتها واقتربت البنت حضنتها بايدي متثاقله وأردفت ببحه : انا معاك ياضي مابخليك ! لا تخافين
بعدت عن حضن جدتها : من اللي تركني ؟
قامت ضي بفزع : بسم الله
تنهدت بتعب : ليش يتكرر الكابوس بكل مره انام
ارتجلت من السرير واتجهت للمطبخ تشرب مويا يبل ريقها
-
بمكان اخر فتاة اخرى ودولة اخرى كانت بيت
سياف ومثل مايقولون خلف كل رجل عظيم أمراة
بس هي كانت بجنبه ومعاه مو وراه زوجته ثناء اللي فقدت حياتها تصارع المرض وبقى الرجل العظيم بدون عظيمته ولكن انجبت عزوف تحل محلها وتوقف بجنب ابوها وابنها آدم

-
عزوف بوحدة من الغرف وبيدها القرط الثاني
وطالعت للمرآيه بعيون راضيه وتقدمت للسرير
تاخذ الشنطة التي بتاخذها بعد ما لبست
عبايتها

نزلت للدور اللي تحت وابتسمت اول ماحطت عينها على ابوها : سارح فين ؟
ضحك : لا بس كنت افكر بقضية بالشغل
المهم جهزتي ؟ عشان نمشي
التفت وعيونها كانت تدور اخوها ادم : ادم مابيداوم طيب؟
طالع ساعته يتأكد من الوقت
عشان مايتأخر : لا ادم مكبر المخدة مايبي يداوم
كلها سنة وتعقله الجامعة
ضحكت عزوف ولحقت ابوها اللي
اتجه للباب : ما اتوقع بتعقله الجامعة من الحين شف له شغل عندك
فتح باب السايق ورد على كلام عزوف : ما اظن بيقبلونه وانا ما بتوسط له
-
بمـكـان بعـيد عن عزوف وأبوها
كان قابض على يده بغـضب ويطالع صاحبه اللي ينتظر يسمع سبب عصبيته : شايف هالمريض اللي رجّنا كل يوم واقف على البـاب ونفس السؤال كل يوم الايجـار وين؟ لو معنَـا عطيناك.
اخذ رشفه من قهوته وباعصاب باردة : ولد هد أعصابك شويتيـن! وش بيضرك مدامه كلام؟ احمد ربك ماطردنا لنا ست شهـور مادفعنَـا.
ومد نادر كوب قهوة ثاني سواه يحاول يهدي اعصاب خويه أخذ منه الكـوب وجـلس على الكنب
مقتدي بهدي النبي لعله يخفف من غضـبه بتقولون سخيف لو غضـب من هالشيء ولكـنه مو معصـب من هالشيء ضايق من الحال اللي هم فيهـا.
أرتشف عدة رشفات من القهوة : حالنـا مو عاجبني لازم نلقنا لنا شغله ندبر فيهـا فلوس للايجار.
قـال بهدوء لطالمـا تعامل نـادر مع المـشاكل بهدوء وهذا يميـزه عن غيره : يحلها الله
-
نرجع لعزوف وابو عزوف
وقف السياره لما وصل لجامعة بنته : تدرين
ان احيان اكون مشغول ففترة ان شاء الله واشوف لك سايق اوعديني لا تجننيه
ابتسمت عزوف : بحاول بس ما اوعدك
عقد حواجبه سياف وقلب عيونه : حاولي حاولي عالاقل خليه يكمل شهر
عزوف شالت شنطتها : يالله استودعتك الله بنزل الحين بما انا وصلنا
-
جلست على كرسي بزاوية المطبخ والتساؤلات المعتادة تدور براسها ليش ما اشبهكم ؟ تشبهين جدتك طيب ليه جدتي مالها صور بالالبومات ! ليه اسمي عربي وانا ايطالية ؟ ليش انا بس اعرف عربي وكأنِ كنت عايشه بين عرب واللي حفظ هاللغة تبقى على لساني الكابوس بكل ليلة وصديق اعرفه طيب ليه اي اوراق لي ماتمشي الا بطرق غير نظامية !! بينما ضي الافكار تداهم عقلها وتتعبه
دخلت امها بتصلح الفطور .
نظرت لضي : أنتِ مستيقظه ؟ هذا جيد ساعلمك
بمهمه جديدة تنتظرك
ضحكت ضي بقهر : لماذا انا؟ لما ليس آرثر !! لم تقلق قط انِ لم اعود في منتصف الليل ولكن آرثر عندما يتأخر دقيقة فقط تقومين باحراق الهاتف بالرنين!
اخذت ام ضي المقلاة وحطتها على الفرن وردت
بعدم اهتمام : مالذي تريدينه الان ؟ انا لا افهم
قامت ضي من الكرسي واردفت : لن اعمل مع هولاء الاشخاص بعد الان ! الا تفهمون
قلبت عيونها بملل : انا اعدك لن استقبلك في بيتي ان لم توقفي هذا الهراء وتستمعي ما انوي قوله وتنفذين
طلعت ضي ولفت لامها : انا لن افعل ولا احتاج بيتك الذي لم اشعر بالامان بداخله قط !
-
نرجع لعزوف اللي دخلت جامعتها وتطالع الجامعة
بذهول كانت جامعة تقدر تقول عنها جامعة الطبقة المُخملية تقريبا عزوف ماكان ينقصها شي تعتبر من الطبقة المتوسطة وما احتاجت ابوها دخلت بمنحة بسبب مستواها المرتفع بالدراسة وهذا سبب انها حاليا ماتملك احد تعرفه بالجامعه وفجاءة وهي تمشي يدين غطت عيونها .
تكلمت بنبره متردده وبهلع : مين ؟ بسم الله
اردفت اللي حاطه يدينها على عيون عزوف بضحكة : خمني يالخوافة
نطقت عزوف ببتسامة ولفت : ميلاففف؟؟
حضنتها اول مالفت : وينك اختفيتي لا حس ولا خبر والرقم مقفل !
تكلمت بصوت مخنوق تمازح عزوف : حبه حبه اختنقت بقولك كل شي بعدين الحين خل نروح نشرب قهوة ونروق
انسحبت عزوف من حضن ميلاف وبحماس ميلاف استخدمت نقطه الضعف لعزوف القهوة : يالله
-
كانت تمشي ضي بشوارع ايطاليا وتشتم بالعربية الشتم اللي تعلمته من عناد لما كانت تكلم نادر الشخص والصديق العربي الاول اللي عرفته بحيث ما احد يفهمها سالت دموعها مسحتها ماتبي تبكي مايستاهلون دمعه من عيونها وانهمرت دموعها اكثر وصار يصعب عليها رؤيه الطريق اللي تسلكه ولكن باقي بعض السانتي مترات وتوصل بيت صاحبتها لما خطت قدمها ام الباب .
يد وضعت على ثغرها بقسوه : سيدي يريدك وستأخذين بعملك ضعف المبلغ السابق
ابتعد عنها ظنا منه انها بتقبل بعد هذه الصفقة مباشرة : الم تعلمكم والدتي أن توقفت عن العمل
باغتها وبثواني معدودة طاحت بين يديه وسحبها معاه وركب سيارته.

متأكده لحد كبير بالاخير بأأرشف كل شي عشان موقنه محد بيقرا حطيت صورتي 👽👽

متأكده لحد كبير بالاخير بأأرشف كل شي عشان موقنه محد بيقرا حطيت صورتي 👽👽

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


تبون اكمل نقطوا هنا لان الشغف اكمل 0٪؜

لو ان الاعتذرات تنهي كل شي لما خلق الله جهنمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن