Writer's p.o.v:
هناك دائما تلك النقطة التي يتغير عندها كل شيء ،عندما نصبح غير قادرين على التحمل اكثر ،عندما نعتقد اننا الوحيدين الذين نعاني مشاكل في الحياة، عندما نشعر بالثقل من الهم ،الألم ،العجز والملل ، ،عندما نصبح غير قادرين على ارتداء ذلك القناع الباسم اكثر مما قد ارتديناه قبلا ..مع ذلك نرتديه ونرغم وجوهنا على ان تبتسم حتى لو كانت ابتسامة متكلفة الا انها ستفي بالغرض لابقاء همومنا ومشاكلنا لانفسنا نحن فقط ولا نسمح لها بالظهور امام الاخرين حتى لا نثقل على كاهلهم ،ومع انه قد لا يبدي الشخص بالا لمشاكله الخاصة الا انه لا يتردد في الوقوف بجانب الاشخاص الذين لهم مكان في حياته ..
هاري الذي تملأ الشكوك عقله فهو نوعا ما يصدق ما قالته له كارولين عن كونها اخته هو فقط لا يريد ان يقتنع بذلك ..فقط فكرة ان يكون له اخ او اخت تبدو له غير منطقية بعد كل هذه السنين التي عاشها بلا احد بجانبه .كان يشعر بالارتباك والغضب في نفس الوقت .ولكن والان وبعد ثلاثة عشر عاما من المعاناة في منزل خالته المزعومة ،وشد السراويل واللكمات المؤلمة من ددلي وعصابته،ومعاملة السيد درسلي له كخادم ،هذا دون ان ننسي الليالي التي قضاها يتضور جوعا تحت السلم ...بعد كل هذا يكتشف ان له اختا ؟وانه كان من المكن ان يعيشا معا في هدوء ؟ ان التفكير في الامر يزيد غضبه اكثر .
هذا و بالرغم من الخوف الذي يثقل على كاهله بسبب قلقه من احتمالية ان يموت في اية لحظة لان هناك سفاح مختل عقليا يلاحقه وينوي قتله ارضاء لسيده كما يعتقد، الا انه يشغل نفسه بمحاولة مساعدة هاجريد في قضية الهيبوجريف والتي لم يحدثوا فيها اي تقدم فنفوذ السيد مالفوي كبير جدا وقد اقنع المحكمة بأنه يجب ان يقتل ذلك الهيبوجريف الذي قد تسبب بكسر ذراع ابنه .
.
.
.
"ولما لا تحرره وتقول لهم انه قد هرب فقط"تحدث زين بصوته الاجش ولكنته الثقيلة موجها كلامه لهاجريد الذي ينظر بعينيه الدامعة الى الطاولة الصخرية امامه
"لا استطيع ذلك..اعني اردت ذلك لكن باك بيك لن يبتعد كثيرا و سيجدونه على اي حال "تحدث هاجريد بصوت مهزوز بسبب البكاء "سيقتلونه"هو اردف يمسح بكمه دموعه التي بللت لحيته البنية الكثيفة
"لا تقلق سيكون كل شيء على ما يرام يا صديقي"تحدث زين يربت على كتف هاجريد بنظرات عطف في عينيه .
"اجل"استطرد هاجريد ليشهق قليلا ثم يردف"معك حق..علي الذهاب وازاحة بعض النباتات السامة عن الماندريكس مع الاستاذة سبراوت الان وبعدها علي أن املح الثلوج التي تراكمت على الجسر،انت ستبقى هنا صحيح؟"
"ليس تماما ،سأنتظر حتى تأتي كارولين لاودعها ثم بعدها سأعود لبلاكمور "اجاب زين باسترسال ليوميء هاجريد بهدوء ثم اردف "اتمنى لو تبقى اكثر، حقا سررت بلقائك زين، اتمنى ان تأتي لزيارتي في المرة القادمة التي تأتي فيها الى هنا"اكمل هاجريد جملته بابتسامة يزيح بعض الاطباق عن الطاولة ثم انحنى يرفع بعض قطع الزجاج المحطمة عن الارضية الخشبية المغبرة
