...1

13.5K 241 283
                                    






((والعنه أفعلي ما بدا لك...))





وقف كتمثال الذي يكمن وراءه...هل للمرء أن يرى منظراً أشد ألماً من الذي يراه...
لبرهه تسأل في داخله...

حسناً لطالما كره جماعة النمل التي تغزو غرفته المهترئة...ومنزل العنكبوته الشريره كما أسماها
لكنه لم يجرء يوماً على قتل أياً منهم ...
كان فقط يقول لهم عدم الاقتراب من سريره عند وقت نومه...هذا لاغيره فقط...
فهل يستحق هول ما يسمعه الآن؟

:...هيا أيها الفتى...لقد سمعت!
احضر حقائبك لقد تم تبنيك فكن ممتناً و كف عن عبوسك العين وأظهاره لنا!!

العنه!...حقائبي؟ وهل و بحق الجحيم أملك حقائب؟
تشه انا حقاً لا أملك إلا واحده صغيره ولا أظن أنها تندرج تحت مسمى الحقائب البته!

أنتفض جسدي بسبب صراخه للمرة المليون على أذناي ...الرحمة!!...

قلت بتردد ...حسناً ترددي ناتج عن نظرات الرجل الذي أمامه...
أما هو فلقد أعدت على صراخه منذ أن أنتقلت و حطت قدامي على هذا الميتم البائس

:...لكني بحق لا أريد!

يرد المدير صارخاً ...
: لا تريد ماذا...لست مخيراً أيها الفتى الصاخب!فقط أذهب وأحضر حقائبك العينه!

يتكلم الرجل بعد هدوء ٍ طويل منه...:
أقدر أنك لست معتاداً على العيش خارج الميتم لكنك ستعتاد...!
أذهب وأحضر حقائبك هيا أيها صغير!!

ماذا يعني ب سأعتاد تلك؟
هل يظن بأنني حيوان بري أو ماشابه؟؟؟

يقول بحنان:هيا يون ! مالذي يدور في عقلك الصغير؟

ماذا؟ هل لتو ندهني بإسمي أم أنني أتخيل...
ويلاه! لم أسمع أسمي يخرج من أحدهم منذ زمن بعيد! تشه أسف أقصد منذ قرنٍ بعيد!!

أنزلت رأسي بحزن...أنا أعبر عن حزني أو ألمي هكذا...
أمشي و أناملي تتلمس جدران هذا الميتم...
حسناً يا ميتمي الثاني كنت أمقتك بشده عكس سابقك لكن لماذا إذاً أنا حزيناً على فراقك؟
أضع دبي القطني بحقيبتي...شيءٍ مضحك أن تعلم أن أغراضك تتمحور في دمية دب!
لم أعلم من أين أتت حتى ...!
لقد أخبروني في ميتمي السابق أنهم وجودها معي عندما وجدوني عند باب ميتميهم القاتم...

أخذت حقيبتي متوجهاً لزاوية غرفتي و تحديداً عند جماعة النمل التي تغزو جدران غرفتي
أتحدث لها شاكياً
:...سأذهب الآن أيتها النملات لن يشارككن الغرفة سوها...

يشير إلى بيت العنكوت الذي يكمن بسقف الغرفة ...
يكمل عاقداً حاجبيه ...

حسناً أعلم أنكن لن تشتقن لي لكن أظن أن السيده عنكبوت الشريره ستفعل!
عاملو شريككن القادم بحسن! ولا تؤذوه في نومه...هل سمعتم عاهراتي؟
وأنتي أيتها العنكبوته الساقطه لن تبيضي على وسادته كما فعلتي معي...أتسمعين؟
سأكون كاذبًا إن قلت أنني لن أشتاق لكم...لكن تعرفون هنالك حياةً بائسةً أخرى تنتظرني
إلى القاء عزيزاتي!

ملاكك العينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن