قَد مزقَت اشعةُ الشمسِ عمتةَ الليّل
لتُطل تِلك الشَمس الحَارقة علىَ نَافذة غُرفتِي
سجِينٌ بيّن اربع احيّط الفرَار بَات مُستحيِل،
قَبل منتصفِ الليّل بدقَائقٍ ملاَقاة معشُوقِي
التِي تبعثُ الروح بيّن اضلعي
هيَ الدقَائق الوحِيدة
التِي اصيِر بهَا
حُرًا.لطَالمَا كَان الجَو مثلجًا بلُندن خَاصةّ بدِيسمبر، شهرنَا الحَاليّ، كَم اشتقتُ لذَاك الشعُور بالبَرد يكسُو عظَامِي يكَاد يكسرهَا من شدتِه، اشتقتُ لكُوب القهوةِ يدَفئ اكفُفِي، اغمضتُ اعيّنِي و قد قَابلتنِي ذَاتِي بحضنِ جُونكُوك اكمُث و ذَاك اللحَاف حولنَا، لم يدَفئني اللحَاف قَط مثلمَا يبعثُ محبُوبِي الدفئَ بدوَاخلِي.
قَابلتنِي ذَاتِي احمِلُ كوبَ قهوةٍ متوسطَ الحجمِ احتسِي جرعاتٍ منه، اتَذكرُ كلمَاته بوضوحٍ، فهيَ تبثُ ذَاك الشعُور الحلوَ باوردتِي يسرِي وصولاً لخَافقي
"تَايهُونغ، اتَدري بيَاض الثَلجِ لا يقَارن ببيَاض خَافق اسمَرِي، و لاَ بردُ الثَلج يقَارنُ بالبردِ الذِي يجتَاحنِي عندَ فُراقك."
كَم تحَسرتُ لتِلكَ اللحظَات، ايَا فكرِي و ايَا فَاهِي لمَا لم تنسُج احرفًا تَجَازي احرفَهُ؟!. لمَا تكتفِي بالابتَسام؟. اتبخَلُ عليّه باحرفِكَ!!.
هدَء الفكرُ قليلاً و قد رسمَ شبحُ بسمةٍ علىَ الفَاه و طُأطِأ الرَاسُ بعدَ ان كَان النظَر مثبتًا على كرَات الثلجِ خلفَ النَافذة وقَد فتحَ شقُ الثُغر.
"لاَ، لم ابخَل عليّه، انّمَا احرفِي لن تعنِي شيّء فالشعُور بالعجزِ يتملكنِي عندَ مسمعِ احرفِه."
لحظَاتٌ حتَى عَاودت الافكَار قَرع بَاب البَال
انتظِر قد قَال البَرد يجتَاحه عندَ مفَارقتي؟. هَل حَبيبي علىَ خيرٍ؟. ربّاه!!!. ارحمنِي الرحمَة يَا خَالقي!.
قَد تجمَع الدمعُ بيّن الاجفنِ وقد كَانت الرمُوش تَابىَ الانسدَال، حتَى ضعفَت و فَور انغلاَقها انهمَرَ الدمعُ على الوجنتَان.
ابسَطُ مَا تُصف بِه رُؤيتِي الان انّها ضبَابيّة
لاَ بَاس هَذا تَاثِير الدمُوع، جُلت بالنَظر بغُرفتِي، لاَ بل سجنِي الابدِيّ و قد كَانت قطَرَات الدمَاء تكسُو جدرَانه حطَام الخزَانة، الغُبار استوطَن المكَانكَم امقتُ هذَا المكَان، كَم امقتُه
هَاته الدمَاء لاَبُدَ انّهَا دمَاء الخَادمة ترِيشَا
اذكُر انّها كَانت فتَاة تكُن الطِيبة بخَافقها، اهٍ قتلُوهَا بوحشيّة اشكُ ان كَانُو بشرًا بقعُ دمَائهَا لم تجفَ حدّ الان لتذكرنِي بآلامِي و بلَيَالٍ سودٍ حلّت عليّ و علىَ جُونكوك.ملئتُ رِئتِي لثوانٍ فافزر مَا احتَبسته و قَد حَاولت الابتسَام لكِن شفتِي كانت تمنعنِي فهيَ تدرِي انّ مـا مِن امرٍ يدعُو للابتسَام
صوتُ صرِير البَاب يفتحُ ببطءٍ شديدٍ قد لفتَ انظَارِي و زرَع الرُعب بدوَاخلِي لبثتُ بمكـانِي لدقَائق، و البـَاب لاَزال مفتوحًا الفضُول تربعَ علىَ عقلِي الرغبةُ بالتَحرر قَد دفعتنِي للمخَاطرة فَاستقمتُ من السَرير اسيٌر بخطًا ثَابتٍ جَاه البَاب.
YOU ARE READING
middle of night |tk
Romanceرَاقصنِـي حَتى تُرهق اقدَامنَـا، حتَى تَهُلهل نُعولنَا وتَرثَى ثِيَابنَا اِملئ فَراغَات انَاملي بخَاصتكَ، دُسَ جسَدي بِك دعنِي اشعُر بكُل لحظة فهِيَ معدُودة رَاقصني مِن غرُوب الشَمس حَتى مُنتصف الليّل.