قصة عظيمة جداااا🥺♥️
- مش هسيبك تعيش مع أختك في بيت واحد بعد كدا
ليه شايفني مُجرم؟
- أوعى تظلم الإجرام معاك
سيبني كدا متزقنيش.
- عاوزني أسافر واسيبها معاك أنت؟
دي أخـتي، هو أنا هأذي أختي!
- اللي يقبل يتحرش بـ بنات الناس هيجي يوم وهيقبلها في أخته؛ غور من هنا، مش عاوز أشوف وشك تاني مفهوم.
ده بيتي ومش من حقك تكرشني
- أنا مخلفتش غير بنت واحدة، ابني مات خلاص.
..
زقـني وقـعني وقـفل الباب .. مشيت وانا مش عارف أروح فين، طلعت موبايلي رنيت على صاحبي نزل قابلني روحنا على النيل وقعدنا شوية نهزر ونعاكس ونتطاول واللي كانت تصدنا واللي كانت تميل لينا، سهرنا سهرتنا وأول ما قولتله " معلش هبات عندك النهاردة " وشه جاب ألوان بس اتكسف يرفض؛ لكن لما روحت معاه البيت نيمني في البدروم!
وكـأنّه بيقولي " أنا أعمل معاك الغلط آه بس أخاف على أهل بيتي منك أصل الإحتياط واجب برضو "
اتلاشيت كل حاجة وكملت مـعاهم في الغلط وخيبتي كانت ماسكة زمام الأمور وسيبت دروسي وقعدت من الثانوية العامة، وتاني خرجنا كلنا في الـمولد ومسكنا فـي الـفرصة دي، الأماكن زحـمة وهتساعدنا عـلى التحرش بشتى أنواعه!
ركبنا الأتـوبـيس، كل واحد ركز مع واحدة، عيني وقعت على بنت آية في الجمال، مُختمرة، مـلامحها ملائكية، بشرتها قمحي وعندها غمازة صغيرة في خدها الشمال .. جمالها سحبني من غير ما أحس لمستها بطريقة غير مباشرة، البنت انتفضت بقوّة، جسمها اترعش بخوف وبعدين رجعت لورا اتوقعت تصوت وتلم عليا الأتـوبيس لكنها التزمت الصمت، قعدت وهي بتغمس أطرافها جوا هدومها وكأنها بتلعن جسمها ألف لعنة، بصتلي بنظرات مريرة مزقتني من جوا .. وفـجأة قطرات الدموع سكنت خدودها، حسيت نفسي صغير وحقير قدام نظراتها اللي كلها حُرقة وذعر وكأنها طفلة صغيرة فجعتها في قلبها وبرائتها، عشان أخـبي كسوفي وتوتري من عيونها اللي بتنغز فيا سندت على ست عجوزة وعملت نفسي قريبها وقولت:
" إزيك يا أم أحـمد؟ أحمد عامل إيه؟ "
والغريب إن الست طبطبت على إيدي وقالت " أحمد كويس وبيسلم عليك؛ أبقى تعالى شوفه "
استغربتها جدًا ووقفت متنح للست دي .. إزاي بتقولي كدا وانا معرفهاش أصلاً؟ نزلت من الأتـوبيس لاقيتها حطت إيديها على كتفي وقالت " أنا فعلاً كان عندي أحمد بس مات في حادثة من سنتين وهو رايح كلية الهندسة "
طيب ليه عملتي نفسك عارفاني؟
- عشان أنقذك من إحراجك.
- بص يابـني هقولك كلمتين " أوعى تفرح إن البنت سكتت ونزلت دمعتين وخلاص، دي دمعتها عند ربنا كفيلة تكون سبب دخولك النار لو البنت دي اشتكت لربنا منك ورفضت تسامحك يوم الحساب "
بلعت ريقي بصعوبة، مكنتش أعرف إنها خدت بـالها أصلاً.
- بقولك إيه " ما تـيجي مـعايا بيتي، أنا معنديش غير ابني عبدالرحمن في كلية طب، وهيفرح بـوجودك وهيتبسط إن بقى ليه حد يـقعد معاه، شكلك مبهدل وأكيد محتاج ترتاح "
حسيت كلامها أنقذني، أنا مكنتش لاقي مكان أنام فيه أصلاً بس عملت نفسي عندي عزة نـفس ورفضت، فضحكت بتجاعيد وشها الطيبة وقالت " متخافش مش هقعدك ببلاش، أول ما تشتغل هاخد منك إيجار "
ابتسمت وخدت منها الأكياس اللي كـانت شايلاها وكـأني رجعت طفل صغير وفضلنا نهزر طول الطريق .. وصـلنا البيت وأول ما دخلت لاقـيته بسيط جدًا وكان عبارة عن دور واحد أرضي؛ المكان مليان سكينة وهدوء، كل حاجة فيه مترتبة وبرغم إن البيت قديم إلا إنه نضيف؛ كانت مشغلة سورة " يس " بصوت منصور السالمي؛ الجدران عليها آيات قرآنية وشهادات لإبنها، من كتر إحساسي بالطمأنينة والراحة عيني كانت بتقفل رُغمًا عني وبدون ما أحس بس كنت برجع أفوق؛ حاولت أشغل نفسي في حاجة بدل ما بنام على نـفسي فلاقيت كارت على الترابيزة اللـي جنبي مكتوب عليه كلمتين لشيخ اسمه سمير مصطفى وكان بيقول فيه:
القاعدة بتقولك إيه؟ القلوب تُملىٰ وتُفرغ، فإذا مُلأت بشئ فُـرغت من ضده؛ ودي قـاعدة نفيسة جدًا، ودليلنا عـلى كدا قول النبي صلى الله عليه وسلم:
" القلوب أوعية "
يعني مثلاً : الكوباية دي فيها هوا لو جيت تحط ماية هيطلع الهوا، فالماء ضده الهواء فإذا دخل الماء خرج الهواء وإذا خرج الماء دخل الهواء .. إنما يقعدوا مع بعض متطمعش!
يا تملئ قلبك بالأغاني أو بالقرآن لكن الإتنين يقعدوا مع بعض مينفعش لإنهم هيفضلوا يتصارعوا جواك لحد ما فيه خصم منهم لازم هيحسم النهاية.
رجعت براسي لورا وسندت على طرف الكرسي، قعدت أفـكر في تاريخي القذر والمُقرف، مشاكلي مع أبويا، نظرة البنت ليا اللي حسيت إنها سببتلها عُقدة نفسية وكأنها كانت بتقولي من خلالها أنا خصيمتك يوم القيامة.
شـوية ولاقيت إيـد بتهزني، فتحت عيني عـلى هيئة شـاب ملامحه راقية ولبسه شيك ولابس نضارة وبيقولي " إزيك؟ "
أنت تقرأ
روحي مع الله🥰🌺{ اسكربتات،،}
Lãng mạnفي اسكرباتي هنعيش مع بعض حاجات جديده نعرفها عن حياتنا وعن الدين بتاعنا دين الإسلام دين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم 🥺❤️❤️❤️❤️❤️