Part eleven🤍

1.7K 85 0
                                    

جونغكوك كان غائباً في الخارج لساعات. كنت أعرف أنه سيعود هنا في وقت متأخر من الليل، لكنني لم أستطع النوم ؛ كنت قد أمضيت الوقت في غرفتي في تفكير عميق، فذئبتي منعتني من الاسترخاء.
كانت غاضبة لأني كنت أشاهده وهو يفقد أعصابه و لم أفعل شيئًا لإيقافه. شعر جزء مني بالذنب، لكنني كنت دائماً عنيدة وأنا ما زلت أصر على أنه لم يكن خطئي تماماً.
لقد حثني على المجيء إلى هنا، معه و الآن يتعامل معي بكل برود. كان من المحير تماما التفكير في التناقض بين أفعاله عندما جاء ليخلصني من مصاصي الدماء و أفعاله الآن، كنت مترددة في البداية، لكنني كنت لا أزال أحكم قليلا، لكنني الآن على استعداد لمحاولة معرفة أسبابه، لدي شعور بالخوف من أن تظهر إحتمالات كثيرة أفكر بها.
إذا استمر في التصرف على هذا النحو، فسيكون وضعنا مستحيلاً بالتأكيد. كان الجزء الأناني مني يريده أن يشعر ببعض الاضطراب الذي كان يضعني فيه.
حتى الآن كان جونغكوك يفعل ما يريده و بدون أي إحتجاج، لكنني لست متأكدة من ما يمكنني القيام به. عادة ما أبقي أعصابي تحت سيطرة محكمة، لكن شيء ما حوله جعلني دائماً على حافة الهاوية.
إنها رابطة التزاوج. أنتِ تقومين بمقاومة رفيقنا وهذا غير طبيعي، لقد هتفت ذئبتي داخلي.
حالياً، هو الشخص الذي يتصرف وكأنه لا يريدنا على
الإطلاق. لا أريد إخبارها أن بتصرفه هذا يعرضنا للإهانة، لكن ذئبتي كانت تعرف أن ذلك كان صحيحاً.
كنت أتوقع من جونغكوك أنه سيقوم بضربي أو طردي من منزله في أي لحظة كي يصرفني عن مشاعري المتحررة حول ويل و ذلك في الساعات القليلة الماضية.
قمت بتفريغ حقيبتي من الضروريات و الملابس و وضعتها في خزانة صغيرة بجوار سريري. دخلت إلي الحمام كان كبيرا و به جميع المستلزمات. كنت قد أبعدت عني حقيبة المكياج و ما شابه ؛ لأنني أفضل أن أبقي مظهري طبيعياً، إلا إذا كانت مناسبة خاصة جداً.
الحمام إحتوى أيضا على حوض كبير (الذي كنت متحمسة بشكل لا يصدق لتجربته، دائما ما أحببت الحمامات) و الاستحمام. لا يسعني إلا أن أكون معجبة بشكل كبير أن بيت الألفا كان لديه الكثير من وسائل الراحة ؛ بعد أن سمعت الكثير من الأشخاص تتحدث عن وحشية "حزمة الجبال السوداء" وشاهدت بعض القسوة مباشرة، كنت أتوقع أن يعيشوا في الكهوف.
أنا حقاً بحاجة لمحاولة نسيان و تغيير بعض مفاهيمي المسبقة. ربما كان بعضها صحيحاً (العداء الذي شاهدته اليوم كان دليلاً على ذلك)، لكن البعض الآخر لم يكن كذلك. اعترفت في نفسي أنه يجب أن أكون أكثر تفهما لهم إذا كان ذلك سيساعد.
جلست على سريري، و تنهدت، و حاولت أن أزيل كل الفوضى من جسمي. كانت نظرة واحدة في المرآة كفيلة بإخافتي من مظهري، و تمنيت لو أنني حصلت على وقت للاستحمام قبل أن أتعرف علي مجموعة جونغكوك في وقت سابق.

...

...

بعد الإستحمام و تجفيف شعري، قمت بترتيب الغرفة. كان هناك عدد قليل من الكتب للقراءة، مكدسة على رف قريب، لكنني كنت مضطربة للغاية ولا رغبة لي بالقيام بذلك.
ضيقت عيناي، و خطرت فكرة في رأسي ربما تكون هذه فرصتي للاستكشاف بينما جونغكوك في الخارج بالتأكيد يمكنني معرفة أي شيء عنه من خلال فحصي لمحتويات منزله.
ألم يخبرني بالبقاء هنا، أليس كذلك؟ ربما كانت هذه فكرة رهيبة. بالفعل، قبلت ذلك. إذا كنت أنا أتلقى المعاملة الباردة والغموض منه، إذا يجب أن أعرف عن جونغكوك من خلال طرق أخرى.
توقذ ذهني، وقفت فجأة وخرجت من غرفتي لم أغلق الباب ورائي تماماً. كان البيت لا يزال صامتا، و ها هو الممر الذي يمتد أمامي. لم أكن معتادة على المكان حتى الآن وشعرت كما لو كان المبنى يحبس أنفاسه من الرعب و الذي يدفع فضولي لإستكشافه. أو ربما كنت سأجرب جنوني أيضاً.
فتحت الباب الأقرب لي، و خاب أملي لرؤية مخزن فارغ. كان هناك باب آخر عبر الرواق رأيت داخله غرفة نوم بأثاث بسيط مع غرفة الحمام، استمرّيت إلى نهاية الممر، و وجدت داخله غرفة نوم أخرى، و بدت لي جميع الغرف وكأنها غير مستخدمة. لم أتفاجأ بكون جونغكوك لا يرسل أي دعوات إلى منزله.
اقتربت من الدرج، تجمدت في مكاني عندما جاءتني فكرة أخرى. بدأ قلبي ينبض بالقلق. كان جونغكوك قد قال إن غرفته كانت في الطابق العلوي. كنت أعرف أنه قد لا يحب التطفل على خصوصيته، لكن فضولي كان يغرقني بالكاد.
أردت أن أعرف كيف تبدو غرفته، لا سيما أنه لم يسمح لي بالبقاء هناك دون مزيد من الجدال بدأت في تخطي الدرج بحيوية متجددة. عندما وصلت إلى أعلاه نظرت في دهشة.
كان هذا الطابق أصغر بكثير من الاثنين الآخرين. على جانب واحد كان هناك باب واحد، و على الجانب الآخر مجموعة من الأبواب المزدوجة الفاخرة، فتحت أول واحد، لهثت في مفاجأة عندما تم الكشف عن محتويات الغرفة.
كان من الواضح أنها مكتبة مؤقتة من نوع ما، مع رفوف؛ و رفوف الكتب موجودة في كل مكان. لم يبدو لي جونغكوك أنه من محبي القراءة، لكن هذه الغرفة بدت أكثر استخداماً من تلك الموجودة في الطابق السفلي.
ازدادت عصبيتي مرة أخرى عندما أغلقت الباب بهدوء وعبرت المدخل إلى الأبواب المزدوجة. هذه كانت غرفة نومه، عرفت ذلك.
غبية، غبية، غبية، أنا قلت لنفسي. أما ذئبتي كانت هادئة هذه المرة، لكن الفضول انتصر. طمأنت نفسي بأني أستطيع أن أسمع باب المنزل عندما يتم فتحه وأتسلل بعدها من غرفة جونغكوك قبل أن يمسك بي متلبسة، إذا وصل الأمر إلى ذلك.
أعلم أن جونغكوك سيلاحظ لاحقا أن رائحتي كانت في غرفته إذا دخلت إليها. و أدركت أنه ربما سيكون مستاءً مني. لكنه لم يحاول أن يتحدث معي، إذاً سيكون خطأه هو. إلى جانب ذلك، لم أكن لآخذ أي شيء أو أبعثر محتويات غرفته، وضعت يدي على المقابض و سحبتهم برفق نحوي، وشعرت بالحماس الشديد عندما دخلت.

My dark knight فارسي المظلم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن