Part "2".

20 2 0
                                    

"هل تسمحين لي بأخذك في جولة في معرضي المتواضع؟"
سأل والابتسامة اللعوبة لم تبارح شفتاه، لقد كان يتفحصها بتمعن ممتعا عيناه بأنوثتها الاخاذة، حقا من يمكن له أن يعيش مع عقله عندما يتعلق الأمر بفتنة كهذه؟
تحمحمت كامي تنظف حلقها تحاول جاهدة إخفاء توترها وتمالك أعصابها أمامه قدر الإمكان لتترك انطباعا حسنا لدى من تعشق بالسر
حسنا انه ليس عشقا بل هو هوس بالمعنى الحرفي للكلمة
"يشرفني ذلك سيدي"
ردت عليه بنبرة ناعمة تحبس الأنفاس واعين مرتخية تنتظر منه العطاء بمزيد من النظرات لترتوي أمام جبروت ذاك الأشقر
امسك بيدها يساعدها على التقدم، يقف بها أمام كل لوحة على حدى ليشرح لها التفاصيل ويغوص بها في عالمه العجيب
لطالما وقعت كامي في غرام اسلوبه الفريد
انه شيطاني نوعا ما بطريقة بشرية بحتة
ما يبين أن الشيطان ليس إلا وسيلة لاغواء البشر اما بالنظر إليهم فتتجلى حقيقة يتيمة وسط ضباب الحياة ألا وهي أن الإنسان أسوأ الأسوأ على الإطلاق

أخذ كأسين من النبيذ الأبيض من النادل يمد لها أحدهما بينما لا زالت منعزلة عن العالم

"كيف لك أن تكون بهذا الكم الهائل من الغرابة والوضوح في الآن ذاته؟ انا حقا مبهورة ومنجذبة لكل كلك كالأطفال سيدي، أنت حقا طفرة حقيقية في تاريخ البشرية الفانية!!"

ابتسم بهيام ينظر لعيني تلك التي لم ترد طرفها ولو لثانية، تستمع بجيمع حواسها له بينما يتحدث

"انا حقا اقدر لك ذلك فاتنتي "
أنهى سيجارته يرد بصره لساعة يده
لقد مر الوقت بسرعة
لم يتبقى سوى دقائق لإغلاق المعرض
" حسنا سيدي أود أن اشكرك كثيرا على هذه الأمسية الرائعة، لقد كانت حقا احد أحلامي التي أسعى لتحقيقها ممتنة لك"
قالت بأدب تنظر لعينيه مع ابتسامة صادقة زينت ثغرها
صمت لوهلة قبل أن يردف
"هل لي بلقاء آخر معك آنستي؟ سأكون سعيدا لو تقبلين دعوتي لك على العشاء"
قال بينما ينتظر ردها
صمتت لوهلة تحاول استيعاب ما نطق به موسعة عينيها بدهشة
" في أي وقت تريدين "
أضاف بينما يضع بطاقته في يدها والتي عليها رقم هاتفه

ودعته بابتسامة تزين ثغرها الفاتن وهي من الداخل لا تقوى حتى على الحراك

" من هذه التي سلبتك عقلك تاي؟"
سأل يونغي يغمزه بعد أن عاد الناس إلى بيوتهم ولم يتبقى سواهما
"أظن أنني واقع لها "
قال بينما يرتشف من كأسه والهيام يغلف عينيه
"هه لا تمزح معي هكذا يا صاح"
رد المعني بصره المعلق على الفراغ إلى صديقه
"وهل حدث وأن مازحتك بهذا الشأن؟ "

وسع يونغي اعينه بصدمة بينما يحاول جاهدا بلع ريقه
"أنت تعلم جيدا ما العواقب، تايهيونغ أنت لست كبقية الناس أنت أعلاهم، لا تنجذب لهذه الترهات والا ستفقد كل شئ ٠"
قال بنبرة حادة يحاول ابعاد رفيقه قدر الإمكان عما يقدم على فعله
" أود المخاطرة "
وقبل أن يسمع رد الآخر اعتدل من جلسته
"سأذهب الان لدي ما ينتظرني اتمنى ألا تصبح أيها العجوز "
" والمثل لك "
رد يونغي يائسا منه محدقا في الفراغ والتفكير ينهش عقله

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jun 29, 2022 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

Son Of Picasso حيث تعيش القصص. اكتشف الآن