"المشاعر التي تغيرت بسبب الإدراك لا تعود، المُدرك ليس كالغاضب .. المُدرك لا يعود." ..
وكم هو الحال دائماً فى مصر كان يعم السكون المكان في مدينة الإسكندرية ليلا بإحدى الاماكن....أعلنت الشمس ذهابها لياتي القمر مكانها كعادته يومياً...وكعادته هو الآخر كان يمشي وحيداً يتحرك بخطوات ثابتة بطيئة ملامحه غير مقروءة متبلدة...ارتسمت شبح إبتسامة على ملامحه الخشنة الوسيمة للغاية عندما علم أن آخر جرائمه تم الحكم على الرجل بالاعدام....ياله من شعوراً لذيذ يتغلغل بداخله يشعره بالنشوة والسلام...الشوراع مظلمة...الظالم حالك بشكل غير منظور..لا احد يقف بالطريق..لكنه يشعر بتلك النفوس اليوم ستحدث جريمة قتل...هنا ستقام جريمة قتل... أبتسم بخفة نمر يفكر كيف ينقض على فريسته بطريقة لا تجعلها تهرب....!
رآه..كان يجلس هناك خلف أحد المحلات يختبئ وراءه..بيديه نصل حاد كحادة مشاعره...! اقترب بهدوء حتى لا يشعر به وكم ساعدت خطواته الخفيفة ذلك...لم يشعر ذاك الشخص أنه يقف خلفه...خلفه تماماً! وفي تلك اللحظة تحديداً ظهرت فتاة بالجوار تمشي بخطوات قلقة خائفة تتحرك ببطئ متمسكة بحقيبتها علها تمنحها السلام..... اختفت الابتسامة من وجهه..ينظر لها...وهنا قد شعر الآخر بأنفاس تخترق عنقه ليشعر قلبه بالهلع وقبل أن يستدير..همس دراكولا بنبرة خطيرة..:
=هتقتلها.. إزاي؟استدر الرجل سريعاً ينظر له بصدمة عارمة وهو يهتف برجفة:
=إنت ...!!هز دراكولا رأسه إيجابا وهو يهمس مقربا وجهه منه...:
=مفاجأة مش كدا..؟
ساد الصمت عدة لحظات و دراكولا يرقب الفتاة التى توقفت مكانها نظراته تخترقها كالصقر....ثم عاد يتابع من جديد بنبرة قوية..:
=هااا...قولي هتقتلها إزاي؟..همس الآخر بتعلثم. ....وهو ينظر إلي هيئته وملابسه الشبيهة بملابس المصراعيين عضلاته وضخمته تخيفه ما بالك بملامحه الباردة الآن...:
=أنت... أنت دراكولا!!!رد ببساطة...:
=أيوة..تصدق؟هتف الآخر بأنفاس مسحوبة وبصعوبة...:
=أنا...انا وهي قتلنا بنت أختي عشان الدهب بتاعها...وهي..وهي سرقت الفلوس كلها...-عارف...قول حاجة جديدة....هتقتلها باللعبة الي في إيدك...؟
هز الآخر رأسه نافياً بعنف وهو يهمهم بخوف..:
=لأ.. لأ والله ما هقتلها... خلاص مش عايز الدهب...همس دراكولا بنبرة باردة جافة...:
=يلا...متتكلمش كتير..روح اقتلها..._انت.. عايزيني اقتلها..!!!
أومأ له دراكولا بصمت عدة مرات وهو يبتسم له دون رد...
قال الرجل بتوتر..:
=أنت مش هتعملي حاجة عشان هقتلها وأخذ الدهب...-لا مش هعملك حاجة علشان قتلتها.... أوعدك دراكولا عمره ما خلف وعده...
أومأ له الرجل بتنهد وهو يمسح جبينه المتصبب بالعرق خوفاً منه ثم تنفس الصعداء وهو يتوجهه لها صارخاً بقوة...:
=ملاااااااك

أنت تقرأ
القناع الزجاجي
Romanceهل جربت من قبل الغوص في ملحمة تجذبك بداخلها مبتلعة فضولك الغريب باكثر الطرق اغراءا! .. احذر مما أنت مقبلا له ، ليس كل ما يقال لك صحيح .وصادق.. اياك والثقة بتلك المشاعر اياك و الوقوع في فخ تلك الاقنعة...!