𝑾𝑨𝑹 𝑺𝑶𝑳𝑰𝑫𝑰𝑬𝑹

𝑪𝒉𝒂𝒑𝒕𝒆𝒓 १: ٌظَـالِـمٌ وَ مَـظْـلوم

" الحَـربٍ هِـيَ صِـراعٌ ،حَـيث يُـخـير الـمرءُ بَـين صَـديقـه القَـريبُ وَ عَـدوهِ الحـبِيبِ. "
(بقلمي أنا)

__________________

_ مات أربع أشخاص نتيجة المتفجرات

تكلم ذلك الجندي مما جعل الحزن يحتل محياها،
لكن لم يكن هنالك وقت للتأثر، لتسرع في تغيير ملامحها للجدية.

ثم فتحت فاهها و أخرجت كلمات لتركيب جملتها، بعد تلقيها لخبر مقتل شخصين آخرين.

_ ليوناردو ناديييي الفرقة "ب" و أطلب منها التوجه للخيام، إيس أرسل خبرا للفرقة "أ" كي تذهب للعاصمة، و إياهم و قتل المدنيين، يجب علينا احتلال النصف الغربي للعاصمة افهمتممممم.

صرخ الكل قائلا :

_ حاضررر سيدتي

لم يدم صرخاهم إلا لوقت محدود، فقد قاطعته أشيير بقولها:

_ يامي أحضر التعزيزات من القائد لاڨاندر، و أخبر الفرقة الطبية بإسعاف المصابين

توتر، غضب، حزن، قوة، هذا ما تشعر به، لم تكن تعلم ما ردة فعلها جراء هذه الحياة، ما ذنب عائلة تفقد كل يوم إبنها، ما ذنب رجل يخسر حياته لمصالحهم، ما ذنب أطفال يتيتمون بعمر صغير، هذا حاضرها البشع، فما بالك بماضيها؟

"أسعفوا المصابين"، احتلت هذه الجملة مسامع الجنود، بسبب إعادة سيدتهم قولها كل مرة.

و أخيرا حل الليل، ليسدل ستائره، مما جعل ظلمات الغيهب تحتل السماء الواسعة، و وسط هذا الجو المكفهر، واقفة تلك العشرينية التي حاربت الزمن في سبيل عيشها.

تتكلم مع زملائها حول المخطط التالي، إذ أن انضمام الولايات المتحدة الأمريكية للحرب جعل تقدم الاتحاد السوفيتي، فرنسا و بريطانيا المعروفين بقوتهم سهلا.

عُرفت هذه الدولة آنذاك بقوتها، جبروتها و سيطرتها ، لهذا انضمامها للحرب يشكل شبحا بالنسبة الأعداء.

وفي ذلك المكان ، المعروف بمنطقة العدو، حيث ذلك الألماني جالس يفكر بطريقة للفوز بأقل خسائر ممكنة،
دون سفك للدماء،
و إقامة مذابح، فهو نادم على فعله.

هو الظالم و المظلوم،

وهو المُسْتَعْمِر و المُسْتَعْمَر.

هل يحارب من أجل الوطن أم يستسلم فداء للقلب؟

و في صراع المشاعر، نخوض حرب، و الحرب تاريخ، و التاريخ ماضي، لذا وجب علينا إلقاء نظرة على الحاضر