بؤبؤ عينيها كانا نقطتين داكنتين في القزحيه البُنيه
الواسعه ، المُتوتره ..
لم تكن تسير بخطوات مستقيمه كعادتها فَـ ألخمول
والتعب قد طغىٰ علىٰ ثقتها المُفرطه ،
حاجيبها مبعثران ويديها تحمل أسىٰ ألايام
كعادتها انتبهت الىٰ تفاصيلي فقد كانت عيني تراقب
عينيها المتجوله ،لقيتُ التحيه بأبتسامه وديه وكان الودُ في عينيها قد
انطفئ بريقهُ منذ 8 أشهر ، ابتسمت بَتكلف
ونظرت الىٰ الساعه المُعلقه فِي المحطه
كانت قرابه الـ 11:05 ظهرًا ...سارت أمامي الىٰ احدىٰ أماكن لِقائنا المُعتاده
في مطعم ذو اطلاله هادئه تبثُ الراحه لشخص كان
يومهُ مُتعب ، لم يكن هنالك الكثير من الأشخاص فقط
خمس طاولات ، أحداها يجلسُ فيها رجلًا يحتسي شايهُ
مع وجبه خفيفه ، يقرأ ألجريده بتمعن
وكأنهُ ينتظر خبرًا مُفرح ...
نطقت بصوت مُتهالِك" كيف حالك أدلر ؟ "
دومًا ما كانت تنطقُ أسمي في بدايه كُل حديث
يدور بيننا وكأن النطق بهِ يشعرها ببعض الطمأنينه
كوني ألوحيد الذي مازلتُ مَعها منذُ أكثر من سبعه أعوام ." أنا بخير أيرلندا "
" كيف يسيرُ عملك وسط هذهِ الفوضىٰ ؟ "
" الىٰ الآن لابأس بهِ ، وَلكني أعتقد بأنهُ سيتوقف
فِي الايام القادمه أثر الانقلاب الذي سيحصل "همهمت كعادتها فأخمد برودها الحماس داخلي ،
كانت تتجنب الحديث عن الموضوع الذي
استدعتني لاجلهُ ، كأن هذا التوتر الذي
بِداخلها لم يُزل بعد ...ايرلندا فتاه ترعرت في المجتمعات الراقيه تتمتع
بحدس قوي يبهرني في كُل مره حيث أن
التفاصيل لا تُخفىٰ عنها ، تتجول بثقه مُفرطه
وتُبدي رأيهَا ألساري علىٰ ألجميع .
جذبتني فِي أول لِقاء لنا ..
في أحدىٰ أيام اغسطس الحاره كان بالتحديد يوم
ألسبت حيث أن جمالها وذكائها الحاد قد طغىٰ
علىٰ أسلوبها الوقح ، كانت فتاه غايه فِي الجمال
وَتعلم جيدًا كيف تستخدم هذا الجمال لِصحالحهاكانت حُبي ألاول وَلم أكن يومًا من اهتماماتها
فَـ هي ذو معايير عاليه وَأنا رجل لن أصل
يومًا لِـ معاييرها .
وَألان أنظر لهذهِ العينين التي أصبحت شبيهه
بَـ حقلٍ من الازهار الذابله وَأنا كُنت كَـ فراشةٍ
تائه عَن زهرتي المُتفتحه .
أنت تقرأ
Éclair
Short Storyحضرتُ مئه قصيده لتليق بحضره عينيكِ وكتبتُ أشعارًا عن حسنُ وجهكِ ، نقشتُ ربيع حُبي علىٰ ألماءِ وَعمري في حضن زهركِ قد زارهُ ألوسن . - قَصيره - بدأت فِي شهرِ أيَار ، يَوم 8 ..