*نِيُويُورْكً السَابِعه صَباحًا*
فِي ليلَّـه مِنَ ليالي نُوفَمبر البَارده خَرَجَتْ مِنَ مَنْزِلِيٌّ أَرَيْ شوارع مَديِنتي المُفضلَّـه وَ هِيَ خَاليه مِنَ الْبَشَرَ فِي هَذَا الْوَقْتَ بِيَدِي لِيُوٍ قطي الْأَبْيَضَ الصَّغِيرَ لَمْ أَمَلِكٌ غَيْرَهُ هُوَ عَائِلَتَي الوحيده لَيْسَ لِي أَصْدِقَاءً تَرَكْتُ عَائِلَتَي وَ أَصْدِقَائِيٌّ فِي لِنَدُنْ وَ بَقِيَّتُ وحيده هُنَا دَخَلَتْ مقهي لشِرَاءً القهوه
" لِوَرَيْنَ أَهَلًّا بيكِ هَلْ تُرِيدِينَ طلبك الْمُعْتَاد؟"
" جِيمسً اشتقت لَكَ أَيْضًا وَ أَجَلْ الْمُعْتَاد "
ابتسم جِيمسً قَلِيلَا ثُمَّ قَالَ " لَمْ أَعْتَقِدُ اِنَّكَِ ستلاحظين غَيَابَيِِِ "
عَبستُ قَائِلُهَ " اَنْتَ الْمُفَضَّلَ لِي هُنَا كَيْفَ لاَ أُلاَحِظ " أَخَذَتْ كُوبٌ القهوه و ذَهَّبَتْ أسير أَنَظَرٌ لِبَعْضِ الشَّوَارِعَ و فَجْأَةً قفز لِيُوٍ مَنْ يَدِيٌّ و هَرَب ركضت وَرَاءَهُ اصرخ إِسْمِهِ وَ أَبْكَي وَ رَأَيْتُ شاب أَمَسْكٌ لِيُوٍ وَ جَاءَ ب اتجاهي احتضنت لِيُوٍ وَ نَظَرَتْ إِلَيَّ الشَّابَّ
" لاَ أَعُرْفٌ كَيْفَ أَشَكَرَكَ حَقًّا كِدتَّ أَمَوْتٌ خَوْفًا شُكْرًا لَكَ "
" لَمْ أَفِعْلٌ شَيْئًا أَتَمَنَّى أَنَّ يَكُونَ بِخَيْرٍ "
" إِنَّهُ بِخَيْرٍ هَلْ يُمْكِنُ أَنَّ أَشَكَرَكَ بِالذَّهَابِ إِلَيَّ المقهي المُجاور "
" لاَ تشكريني و لَكِنَّ يُمْكِنُ أَنَّ نَخْرُجُ قَلِيلًا الْيَوْمَ " قالَّـها و هو يَحْكُ مؤخرة رَأْسِهِ ابتسمت لَهُ قَائِلُهَ " يُمْكِن بالطبع بالمناسبه إِسْمِي لِوَرَيْنَ "
" أَنَا زَيَّنَ هَا هُوَ رَقْمٌ وَدَاعًا لِوَرَيْ "
ابتسمت لَهُ وَ ذَهَّبَتْ إِلَيَّ الْمَنْزِلَ قُمْتُ بتبديل مُلَاَبَسِيٌّ إِلَيَّ آخَرِي مريحه وَ جلست أشاهد التِّلْفَازَ حُتِّي غفوت عَلِيٌّ الاريكه اِسْتَيْقَظَت عَلِيٌّ رنين هَاتِفِيٌّ
" لوري ؟"
" نعم مِنَ مَعْي " قُلْتُهُا بِصَوْتِ ناعس
" صَوَّتَكَ الناعس رَقِيقًا إِنَّهُ أَنَا زَيَّنَ "
" أَوَّهْ زين "
" هل كُنتِ تَنْتَظِرُي مُكَالَمَةً مِنَ شَخْصًا آخِرَ"
" لاَ فَقَطْ اِعْتَقَدَتْ أَنَّكَ لَنْ تَتَّصِلُ "
" لِقَدٍّ اِتَّصَلَتْ إِذًا نتقابل بَعْدَ سَاعَةَ ما رَأْيَكَ؟"
" مُوَافَقَةً بَعْدَ سَاعَةَ سَأَكُونُ أَمَامَكَ أَرَاكٌ قَرِيبًا " أَغَلَقٌت هَاتِفِيٌّ نَظَرَتْ حَوْلَيْ لَأرِي لِيُوٍ نَائِم وَضُعْتُ لَهُ الطَّعَامَ ثُمَّ ذَهَّبَتْ إِلَيَّ غُرْفَتَي ارْتَديت فستان أَسُودٌ قَصِيرُ وَ جَعِلَتْ شِعْرٌي منسدلاً أَخَذَتْ هَاتِفِيٌّ ثُمَّ ذَهَّبَتْ إِلَيَّ الْمَطْعَمَ الَّذِي كَانَ زَيَّنَ قَدْ أَرِسْلٌ عُنْوَانٌه عِنْدَ دُخُولٌي رَأَيْتُهُ جالس يَنْتَظِرُني وَقَفَّ عَنْدَمًا رأني و جُذَب الكرسي بَعِيدًا حُتِّي أَجَلَسَ ابتسمت لَهُ ثُمَّ جلس أَمَامِيٌّ " تَبْدِينَ رَائِعَهُ "
" أَنْتَ أَيْضًا هَذَا اللَّوْنَ يُبرز جَمَالٌ عَيْنَاكَ " ابتسم ب حَيَاء " أُرِيدُ أَنَّ أَعُرْفٌ عَنْكَ "
اعتدلت فِي جلستي ثُمَّ نَظَرَتْ لعيناه " أَعَيْشٌ بمفردي لَيْسَ لِي أَصْدِقَاءً هُنَا عَائِلَتَي تَعَيُّشٌ فِي لِنَدُنْ مَعِيَ لِيُوٍ فَقَطْ وَ لِقَدٍّ صادفته الْيَوْمَ "
" نَعَمْ إِنَّهُ قَطُّ لِطَيْفٍ يَجِبُ أَنَّ أَشَكَرَه لِهَذِهِ الصَّدَفَه و جَعَلَي أَجَلَسَ مَعَ فَتَاه ب غَايَةً الْجَمَالَ " إبتسم إبتسامه ساحره نَظَرَتْ لَهُ ب خجل بَالِغَ وَ حَاوَلَتْ تَغْيِيرٌ الْحَديثَ " مَاذَا تَفْعَلْ اَنْتَ ب نِيُويُورْكً "
" أَنَا مُغْنُي مَشْهُور "
نَظَرَتْ لَهُ ب صدمه " مَاذَا "
" مَاذَا " نَظَرَ لِي ب استغراب وَاضِحٌ
" مُغْنُي مشهور " ضحك وَ نَظَرٌ إِلَيَّ
" لَسْتَ مشهور لِهَذِهِ الدَّرَجَةَ مَازِلْتُ فِي بِدَايَةً شهرتي و أَقِيمُ الْحَفْلَات فِي بَعْضَ الْأَوْقَاتَ عَائِلَتَي فِي لِنَدُنْ أَيْضًا نَوْعًا مَا أَعَيْشٌ بمفردي مِثْلُكَ "
" رَائِعٌ ستأخذني لإحدي حفلاتك قَرِيبًا "
" بالتأكيد " سكتنا قَلِيلًا قطعت الصمت فَجْأَةً " أَنَا أَقَوْمٌ بالغناء أَحَيَّانَا "
" لاَ يُمْكِن أَنَّ تَكَوُّنِيٌّ رائعه لِهَذَا اِلْحَدْ سأستمع لَكِ يَوْمًا مَا صَحِيحَ؟"
" بِالطَّبْعِ مَتِي مَا تُرِيدُ "
بَقِّيٌّنا طُوَّالٌ الأُمسيه نَتَحَدَّثُ حَوْلَ أَنَفْسُنَا نَقُومُ بالتعرف أَكْثَرَ تناولنا الطَّعَامَ ثُمَّ ذَهَّبَنَا نتجول فِي بَعْضَ الشَّوَارِعَ الَّـهادئه وَصَلَنَا حُتِّي مَنْزِلِيٌّ فَقَدْ قَرَّرَ زَيَّنَ توصيلي لِلْمَنْزِلِ
" شُكْرًا لَكَ كَانَ يَوْمًا لِطَيْفٍ مَعَكَ "
" لِقَدٍّ اسْتَمْتَعَت بِوَقْتِ مَعَكِ أَرَاكٌ قَرِيبًا إِذًا"
" أَرَاكٌ قَرِيبًا زَيَّنَ " اقْتَرَبَ مَنِّيٌّ و وَضْعٌ قُبلَّـه عَلِيٌّ وُجنتِي ثُمَّ ذَهَبٌ دَخَلَتْ مَنْزِلِيٌّ وَاضِعَه يَدِيٌّ عَلِيٌّ وجنتي مُبتسمه لِهَذَا الْيَوْمَ الرَّائِعَ..
*الْيَوْمَ التَّالِي التاسعه مَسَاءٍ*
بَقِيَّتُ فِي الْمَنْزِلَ طُوَّالٌ الْيَوْمَ أَشِعْرٌ بالملل اتصفح الْهَاتِفَ أشاهد التِّلْفَازَ لاَ شَيًّ جَديدٌ قَرَّرَتْ الذَّهَابَ للسهر بأحد اِلْأَمَاكُنَّ صعدت إِلَيَّ غُرْفَتَي ارْتَديت فستان باللون الفيروزي جَعِلَتْ شعري كعكه ذَهَّبَتْ لأحد اِلْأَمَاكُنَّ الصاخبه جلست بِجَانِبٍ البار أَنَظَرٌ إِلَيَّ النَّاسَ نظرت إِلَيَّ أَحَدٌّ الْعَامِلِينَ بالمكان " أُرِيدُ ريد واين "
" اجعلَّـهم اِثْنَينِ مِنَ فَضَّلَكَ " نَظَرَتْ لذلك الشخص و إِذَا بشخص عَيْنَاهُ مَثَلَ عَيْنَاي
" هَلْ يُمْكِن أَنَّ أَجَلَسَ مَعَكَِ؟"
" مِنَ أَنْتَ؟" قُلْتُهُا وَ أَنَا أَنَظَرٌ إِلَيْهِ ب استغراب
" رُوبِرْتً وَ اَنْتِ " مَدَّ يَدَهُ للمصافحه
" لورين " صافحته قَائِلُهَ
" إِذًا لا تمانعي جلوسي "
" نعم تَفَضُّلٌ "
" رَأَيْتُ فَتَاهَ جذابه وَ قَرَّرَتْ الْجُلُوسَ مَعَكِ " ابتسمت لَهُ بِهُدُوءٍ
" شُكْرًا لَكَ عَيْنَاكَ جذابه أَيْضًا "
" هَذِهِ مجاملَّـه لَكِ أَيْضًا " ضحكنا سَوِيًّا
" إِذًا مَاذَا تَعْمَلِينَ "
" أَعَمَلٌ مصممة أزياء " رَأَيْتُ نَظَرَةً إعجاب عَلِيٌّ وَجَّهَهُ
" هَلْ هَذَا " قاطعته قَائِلُهَ
" نَعَمْ هَذَا الفستان مِنَ تصميمي " قُلْتُهُا بنبرة تفاخر
" كُنْتُ مُحِقًّا فِي الْمَجِيءَ وَ الْحَديثَ مَعَكِ لوري "
لوري لَقَدْ ذِكْرِنَي ذَلِكَ ب زَيَّنَ فَكَرَتٍّ مَاذَا يَفْعَلْ فِي هَذَا الْوَقْتَ نَظَرَتْ إِلَيَّ رُوبِرْتً
" إِذًا رُوبِرْتً أَرَاكٌ لَاحِقًا " أعطاني هَاتِفِهُِ
" هَلْ يُمْكِنُكَ أَنَّ تُعْطِينِي رَقْمٌ هَاتِفَكَ "
" أَنْتَ جرئ أَلَا تَعْتَقِد ذَلِكَ " اقْتَرَبَ مَنِّيٌّ وَ قَالَ
" جُرئتِي هَذِهِ جعلتنِي أَتَحَدُّثٌ إِلَيْكِ " ابتسمت لَهُ ثُمَّ اِبْتَعَدَت ذَاهِبَةٌ إِلَيَّ مَنْزِلِيٌّ..
*الواحده بَعْدَ مُنْتَصَفٌ اللَّيْلَ*
كَانَ الْمَطَرَ يَهطِل ب غَزارهَ تُوَقِّفْتُ أَمَامَ أَحَدٌّ المقاهي لشِرَاءً القهوه و الإستمتاع بِهَذَا الْجَوَّ الْمُقَرَّبُ لِقَلْبي ظللتُ أتجول حُتِّي وَصَلْتٌ مَنْزِلِيٌّ وَجَدَتْ زَيَّنَ يجلس أَمَامَ الْبَابَ يُحنِي رَأْسِهِ لِأسفل وَ شِعْرٌه مُبْتَل يَرْتَدِي كَامِلٌ مَلَاَبِسَهُ باللون الْأُسودَ مِمَّا زَادَهُ جاذبيه اقْتَرَبَت مِنْهُ ضاحكه
" كُنْتُ أَفِكْرٌ فِيكَ اللَّيْلَه لَمْ أَتَوَقُّعٌ أَنَّ تَسْتَمِعُ لِأفكارِي وَ تأتي " نَظَرٌ إِلَيَّ وَ ب عَيْنَاهُ نَظَرَه حَالِمَه
" لَقَدْ استمعت ل قَلْبِيٌّ وَ أَتَيْتُ إِلَيْكِ " جلست بِجَانِبِهِ وَ أسندتُ رَأْسِيٌّ إِلَيَّ رَأَسَهُ
" لِمَاذَا لَمْ تَتَّصِل بِي كُنْتُ آتَيْتَ باكرًا "
" فَقَطْ أَرَدْتُ رُؤْيَتَكَ أَتَيْتُ بِدُونِ تَفكيِر "
—————————————
هالو جايززززز
عاملين ايه؟؟؟
اتمني الستوري تعجبكوا و تكون لذيذه كده لسه في مفاجأت كتيرررر
هاف فان ❤️
