Pat 2 : الـلَيلَة ألـمَنشـودَة

21 2 0
                                    

" سوف ارسلك لتسويه امر الحرب مع مملكة الجن المقابلة ، في هذه الحرب انتي تكونين قائدة الفرسان الملكيين و انا متأكد ان هذا شرف كبير بالنسبه لك "

وقعت الكلمات كالصخرة على رأس ليا ، لقد فهمت سبب ضحكات اخوتها و قهقهات امها الساخره .

ولكنها لن تسمح للعائلة الحاكمة باستغلالها و بعثها مره اخرى الى الحرب ، فقط ذهبت مرة من قبل كونها تملك بنيه قويه و حركات رشيقة زيادة الى انها تمتلك موهبه بالتحكم بالسيف ، عندما اكتشف الملك انه لديها هذه المقومات استغلها و ارسلها للحرب و قد فازو بالفعل ولكنها لن تسمح لهذا ان يتكرر لن تسمح ان يستغلها احد ، لذلك السبب وضعت هدفًا لها و هو الحريه .

استجمعت ليا انفاسها ورفعت رأسها لتقابل اعينها اعين الملك امامها ،
فَـ حدق بها منتظرًا اجابتها ، مرت لحظه قبل ان تبدأ بالتحدث فـ تقول بِـأدب و بإبتسامه بريئه :

" انا لا اقصد ان اكون وقحة مع جلالتك ، ولكنني اعتقد ان اخي الأكبر أيكو المناسب لهذا الدور الشريف و العظيم  الذي لا استحقه فإذا عار مثلي لا تمتلك اجنحه حتى قد فازت بالحرب عن طريق الحظ لمره ، فأنا متأكده ان اخي يستطيع ان يفعل اكثر بكثير "

حدق بها مطولًا بنظرات ثاقبة و كأنه يبحث عن اثر شيء ما في ابتسامتها قبل ان ينقل بصره عنها و يقول بنبره آمِره :

" عودي الى غرفتك "

فتح أيكو اعينه على مصرعيهما و بدأ بنقل نظره بين والديه بنظره تملأها الغضب الطفيف و الرعب الذي يملأ عيناه لموافقه والده على كلامها .

ابتسمت ليا بخفوت قائلة " عن اذنكم إذًا " انحنت له احترامًا ثم التفت متوجهه الى بوابة القاعه و هي تسمع صراخ الملكه و اعتراض الأمراء على القرار الذي بدا على الملك انه اتخذه .

عبرت البوابه و اغلق الحارسان الباب خلفها ، بدأت السير بِـ الممرات الطويله للوصل الى غرفتها ، من غير ان تنتبه بدأت الأفكار تتسلل الى رأسها .

كانت تعلم ان هذا من تدبير امها ، الملكه كانت الملكة دائما تتمنى ان ترزق بطفله ، فأنجبتها اخيرا بعد طفلين قبلها .

ولكن عندما اكتشفت انه لم ينمو لديها اجنحه في سن الخامسة  { و هو الوقت المحدد في سن الجنيات الذي تنمو لديهم اجنحه } اصابتها موجة من الغضب العظيم .
حتى بدأ الملك و الملكه بتجاهل ليا و التعامل معها بقسوه لدرجة انهم حبسوها بِـ غرفتها مانعيها من الخروج ، و اذا سأل احد عن سبب اختفائها قالو لهم انها مريضه او يختلقون بعض الأكاذيب الأخرى .

بدأت تفكر بالـ 12 سنه الماضيه من عمرها التي مضت فيها حبيسة في القصر عدى المره الوحيدة التي خرجت بها وهي عندما ذهبت لخوض حرب شنيعه مع مملكه اخرى، فهي لم تكن تفعل شيء سوى قراءة الكتب في المكتبة نظرا لأنه لا يوجد شيئا اخر لتفعله .

ولكنها كانت ايجابيه بعض الشيء لأنها كانت تعلم ان هذه المعلومات سوف تفيدها يومًا ما ، في مغامرتِها التي كانت تحلم بالقيام بها منذ الصغر ، فقد كانت اكبر احلامها الحرية .

و أخيرا بعد عدة دقائق من المشي في الممرات الكثيرة مع القليل الانعطافات و رؤية البعض من الحراس و الخدم وصلت الى باب غرفتها المزدوج ، فتحت الباب دخلت بسرعة و اغلقته خلفها ثم وقفت وجذعها متكئ على الباب .

" ابي الأحمق ، انا حزينه لعدم قدرتي على اخبارك بقراري هذا ولكنني عزمت على ان اهرب بالفعل ، اتمنى ان لا تفتقدني كثيرا "

قالت ليا بنبره ساخرة في نهاية جملتها ، كان اختيارها قد وقع على هذا اليوم المنتظر بالفعل ، جهزت كل شيء لرحلتها بحقيبة جلدية بنية ، وضعت بها بعض المال و القليل من الملابس النظيفة ، فتحت درج الطاولة بجانبها ثم سحبت خريطة للقصر كانت قد أخذتها من اخيها اكي و وضعتها بالحقيبة ثم اغلقتها .

وضعت الحقيبة جانبا و مشت بإتجاه الجرس ، رنته مستدعيه الخادمه
فطرق الباب بعد لحظات لتنادي ليا على الطارق ان يتفضل ، فتح الباب و دخلت ماريا انحنت احتراما ثم تحدثت بنبرتها المعتادة :

" هل طلبتني ، انستي ؟ "

" اجل ، اريد توديعك كما تعلمين اليوم المنتظر قد اتى بالفعل "
قالت ليا بهدوء و هي متجهه نحو السرير لتجلس عليه ببطء و تتحسس ملمسه الحريري الناعم . 

" هل الليله هي ...الليله المنشودة "
تحدثت ماريا و القلق واضح بنبرتها .
" اجل ، لكن لا تقلقي ماريا سوف اكون بخير ...."
استقامت ليا و توجهت الى ماريا وقفت مواجهه لها وضعت ايديها على كتفي الخادمة امامها ثم قالت بإبتسامه و غمرت في نهاية حديثها :
" فأنا قويه كما تعلمين "
—————————————————————————
وش رايكم ؟؟
ترا سويت البارت و انا نص نايمه فا اعذروني 😭😭

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jul 15, 2022 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

الـبدأ مـن الـصفر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن