part3..

2.7K 69 18
                                    

قالت له :"اريد ان اجلس من فضلك"

*بكل تاكيد.

وامسك بيدها يشق معها الطريق بين الراقصين حتى وصلا الى مائدتهما.

هل كان دافيد يستمع ال مناقشتهما ؟ واخذت تفكر في ما قاله بالضبط وفي الانطباع الذي تكون لدى مسترق السمع .لكن هذا كان،صعبا بسبب الاحاديث التي تحيط بهما .نهضت من كرسيها بحجة الذهاب ال غرفة استراحة السيدات ثم سارت مدركة ان نظرات نيك تتبعها رغم انها لم تنظر ال ناحيته.

عندما اصبحت في بهو الاستقبال الهادئ نسبيا .وجدت استراحة السيدات المزينة بالمرايا والرخام ،فجلست عل احد المقاعد لكي تصلح حمرة شفتيها .وعندا اخذ ذهنها يستعرض كل ماقيل في باحة الرقص منعت نفسها من التاوه بصوت مرتفع .قد تبدو كمجرد مرافقة مستاجرة في نظر اي شخص لايعرف الحقيقة.

سوت شعرها بينما هي تفكر بسرعة .مافكرن فيه من قبل لايزال صحيحا ،فهي لن ترى ايا من هولاء الناس،مرة اخرى،لهذالايهم رايهم فيها .لكنها لاتريد ان ياخذ رجل مثل دافيد بلا كويل فكرة سيئة عنها .صحيح انها لاتعرفه لكنه يخيفها.

انتصبت في جلستها وضاقت عيناها وهي تتفحص نفسها في المراة.

لن تخاف دافيد بلا كويل ولا اي رجل اخر من تلك الناحية .لقد نفذت ما التزمت به الليلة ،ستحرص عل العودة الى بيتها وحدها في سيارة اجرة .لم تكن واثقة من انه ليس من الغباء بحيث يحاول التحرش بها رغم انها وضحت له شعورها .لكنها لن تمنحه فرصة لذلك .انه رجل رهيب... ولم تشا ان تعترف بان تجاوبها. معه عاطفيا جعله رهيبا!... فهي لاتريد ان تعقد حياتها حاليا..

وما ان خرجت من غرفة الاستراحة وتقدمت خطوتين حتى امسك دافيد بمعصمها. اجفلت وهي تراه يلحق بها لكنها جذبت يدها من يده وقالت بحدة: "لاتفعل هذا،ارجوك".

فقال باسما وان كانت لاحظت من قبل ان ابتسامته لاتصل ال عينيه: "اسف،اسف. اريد فقط التحدث. اليك".

*اما كان بامكانك ان تنتظر حتى اصل ال المائدة؟

فقال بصوت منخفض: " اريد التحدث اليك ل انفراد ،ياكوري".

لم تعجبها لهجته المتامرة نسبيا ،وبدا ذلك في صوتها وهي تقول: "انا لااعرفك ،فلم نتحدث عل انفراد ؟".

*اسمعي .ساوضح لك كل شي.

كان من القرب منها بحيث شعرت بالغثيان ،وشعرت بالحرج والخجل والتي كانت جدا جاد بكلامه وهو يتكلم..

*لم استط ان امنع نفسي من سماع ماكنتما تقولانه انت ونيك في باحة الرقص وانت لستي رفيقته الحقيقة.

حدقت في ملامحه المراوغة الماكرة .هل هذا استدراج لها للاعتراف حتى اذا كان مايظنه صحيحا فما الذي يريده؟

وعندما لم توكد او تنكر هذا ،تابع يقول: "اظنم تعلمين انه استلم الشركة لتوه ،وبكل مافيها .كثير من الناس ساءهم ذلك في البداية لكنهم مالبثو اان هداوا واظنهم تلقوا مكافات".

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Apr 29, 2015 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

ابحث عن قلبي !!!روايات احلامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن