Part | 1

58 3 3
                                    

أستيقظ كل صباح وأول وجه يظهر بمُخيلتي "وجهه"
أغمض عيناي كي أنساه أفكر بأشياء أخرى أتوهه بمُخيلاتي كي أنسى وجهه "الأحمق" او ... الأجمل

أفكر وأفكر إلى ان يداهمني الصُداع ثم أقرر مغادرة سريري
أنظر إلى المرآة أتأمل صورتي " فتاة أقل من عادية شعر أسود قصير فاتحة البشرة لا تضع مستحضرات التجميل ملابسها واسعة،

وترتجي حبًا من هذا الشخص الذي تترامى عليه الفتيات من كل مكان.. لكن لا بأس بالتخيل"

أستيقظ من أحلام اليقظه على صوتها وهي تنادي بإسمي "لينا" أبتسم وأذهب لها ؛ نعم جدتي
الجـدة وهي تحضر الفطور ؛ الحمدلله ظننتك لا زلتي نائمة، صديقك دانيال ينتظرك بالخـارِج

لينا جلست وهي تبدأ بالأكل ؛ لن أذهب معه، أخبريه
الجدة تنهدت بعُمق ؛ منذ الساعة الخامسة وهو ينتظرك ومعه فتاة أظنها صديقتك "جولي"

لينا أنزلت رأسها وهي تأكل فطورها بهدوء بدون ان ترد على كلام جدتها

وبدون سابِـق إنذار سمعت صوت الباب ينفتح بقوة ويدخُل صديقي" دانِيـال " نعم إنه صديق الطفولة الشخص الذي أحبه منذ المتوسطة لكِن لن أتجرأ وأفعلها "الإعتراف"

نظرت به ببرود تام وهو بكامِل غضبه وهو يردد : هل تعلمين كم من الوقت أنتظرك بالخارِج
لم اعطِه أي إهتمام وأكملت فطوري بصمت كنت أعلم اني متأخرة على الصف الدراسي لكن لا أهتم

رفعت نظري لصوتها صوتها الذي أكرهه وأتمنى أن اقتلع حنجرتها بيدي لكن "لن أستطيع أبدًا"
كيف كانت متشبثه بيده وهي تقول "أتركها لقد تأخرنا"
الجـدة نظرت إلى حفيدتها التي لن تفهم سبب رفضها لدانيال ؛ دانيال فلتذهب الآن هي سوف تذهب مشيًا على أقدامها أنت تعرف مزاج لينا
لينـا التي تخطتهم وهي تخرج خارِج المنزل وتحمل حقيبه كتبها وذاهِبه إلى المدرسه

اخرجت سماعات أذنها كي يختفي صوت دانيال الذي يتكلم ويحاول ان يوقفها ؛ لينا !!

لينا وقفت بدون أن تلتفت
ووقف دانيال أمامها بنظرات معاتبه على الذي تفعله هي لطالما كانت حادة الطباع منذ ان كانت صغيرة ولا احد يعلم كيف أصبحوا أصـدقاء
دانيال : لينا إركبي معي لنذهب إلى المدرسة سوية

لينا تطالعه بنظرات حادة جدًا ومن ثم إتجهت إلى سيارته التي كانت مرفهة وركبت بالمقعد الأمامي
جولي التي نظرت إلى دانيال بمعنى أنه مكانها لكن إبتسم وهو يرفع كتوفه بلا حيلة
لينا نظرت بحقيبة جولي ورمتها بالمقعد الخلفي

كنت أشعر بنظرات جولي التي تكاد أن تخرق رأسي، هي واحِدة من الفتيات الي يكرهون رؤيتي أمشي مع الأحمق الغبي الذي يجلس بجانبي الآن

رفعت صوت الموسيقى كي لا أسمع ثرثرتهم الغبية وبالأخص هي ليت فمها يقفل للأبد يا لها من منافقة لطالما كانت تحب إستفزازي بأقل الأفعال

نزلت من السيارة عندما وقفت امام مدرستي التي بالكاد استطيع التنفس بها، نعم اكرهه كل من فيها ماعداه هو

كنت أسمع بعض الكلمات القذرة تترامى عليّ من جميع الجهات إلى أن يستقر بجانبي دانيال وتتوقف اصواتهم

دانيال الذي كان ينظر إلي بأبتسامته المشرقه اللطيفة التي أحبها .. لكن كنت أتجاهل هذه المشاعر التي طالما وصفتها بمشاعر مؤقتة "ولكنها دامت سبعة سنوات ولم تعد مؤقتة"

إستوقفني صوت المعلم وهو يأمرني بالرجوع لخارج الصف بسبب تأخري وكذلك معي دانيال وجولي

بدون ان اتكلم رجعت ادراجي لخارج الصف وجلست في احد المقاعد والنظر بهدوء لجولي التي كانت ملتصقه بجسدها بجسد دانيال الذي كان يعجبه الوضع
ابعدتُ نظراتي عنهم كي لا تأكلني تلك النار التي يلقبونها بـ "الغيرة"

وقفت وإبتعدت عنهم لسطح المدرسة ولا زالت ايقاعات الموسيقى تدق في رأسي

اتجهت لحافة الجدار واغمضت عيني لعل وعسى ان يتم دفعي من الخلف وأنسى كل الذي يشغل تفكيري

فتحت عيناي بقوة من هذا الشيء الدافئ الذي يحتضن جسدي من الخلف وسقطت سماعات أذني بالأرض لم أستطع الحراك ولا التكلم

ولم يدم هذا الشيء الدافئ لأكثر من خمس ثواني وإبتعد عني وهو يضحك بصوت عالي وهو ينظر بوجهي الذي إنخطف لونه او بالأصح أصبح باللون الأحمر عندما إكتشفت هوية الشيء الدافئ

توقف عن الضحك عندما شعر بصفعة قوية على خده وانطلق صوتها الغاضب ؛ لن تدع هذه المقالب الغبية ! كم مرة قلت لك لا تفعل هذا بي

دانيال الذي إبتسم وهو يتحسس خده بألم ؛ أسف يا صديقتي الجميلة نسيت لوهلة أنك تكرهين هذه المقالب
-

كُن لي | Be mineحيث تعيش القصص. اكتشف الآن