لينَـا نظرت إليه بإستغراب : لماذا؟ لماذا طُردت! هل فعلت شيءً هذه المرة؟ مالذي فعلته
دانيال الذي كان النعاس في عينيه : امم تأخرت عن الوقت المحدد للعودة للمنزل فقط
الجدة التي كانت تحضر لهم الإفطار : فلتأكل وتنام .. عند استيقاظك فلتذهب إلى عائلتك لتعتذر منهم
دانيال نظر بـ لينا التي كانت تأكل إفطارها بصمت.. لينا ذهَبت إلى غرفتها وهي تأخذ هاتفها وترسل رسالة إلى جدتها : لماذا قلتي له ان ينام هنا؟
غادرت غرفتها وعيناها تبحث عن دانيال ووجدته نائمًا بعُمق على الأريكة
نظرت بجدتها التي تأشر لها انا ذاهبة خارج المنزل
لينا اخذت غطاء "لحاف" ووضعته عليه وجلست على الأريكة الأخرى وهي تراقبه
وضعت رأسها على طرف الأريكه وبدأت بتأمله من أعلى رأسه لأسفل قدمه لن تجد هذه الفرصه دائمًا
تمنت ان تقترب لكن تخاف تخاف أن تتعلق به اكثر فأكثر : سوف أجن إن لم أذهب
إتجهت للباب وهي تضع حذائها وترتدي معطفها وتخرج من البيت، لا تريد الإنفراد به ولا التقرب منه
إستشعرت برودة الأجواء ونظرت بتضييق لعينيها عندما رأت جولي تمشي بإتجاهها : داني في منزلك؟
لينا وقفت وهي تنظر لها بنظرات باردة : ليس في منزلي.. إبتعدي عن طريقي
جولي تقدمت تريد دخول المنزل لكن لينا وضعت يدها على المقبض تمنعها من الدخول وهي تخرج المفتاح وتقفله
: لا أريد قدماك أن تدخل منزلي
جولي وهي تشعر بشعور الإستحقار الصادر من لينا : هل تحبينه؟ أنتِ تعلمين أنه يكن مشاعر لدايانا وليس لكِ ولا لي
لينا إبتسمت : حسنًا فلتذهبي الآن، جولي تنهدت وهي تبتعد عنها وتذهب
لينا عندما رأت أنها إختفت عن أنظارها : اللعنة عليك وعلى دايانا
نظرت إلى الباب وهي تدخل إلى منزلها وتقفله لم تعد عندها الرغبة فالخروج فقط تريد أن تنظر إليه
عند جلوسها بمكانها السابق اعتلى صوت من كثرة الإشعارات التي اتت دُفعة واحدة وكلها من دايانا
فتحت الرسائل وهي تنظر لها بهدوء كلها كانت عبارة عن تهديدات اكتفت بترك الجوال بعيدًا بعد أن وضعته على نمط الصامِت
حاولت بأنها تتحاشى النظر له وتفعل شيئًا يلهيها عنه
لكن في نهاية الأمر عادت لغرفتها واقفلت الباب وأجبرت نفسها على النوم رغم تضارب مشاعرها واحاسيسها وكرهها لذاتها واستنقاص كبير من نفسها
فتحَـت عيناها بسبب صوت جدتها التي كانت تحاول بشتى الطرق أن تجعلها تستيقظ بصوت هادئ !
رفعت يداها للأعلى وهي تمددها ونظرت بتعابير وجه جدتها الغير معتادة : ماذا بِك؟
