دانيال انحنى لها بأعتذار : اعتذر اعتذر، الذي تريدينه سوف أفعله فقط أطلبي ..
لينا انحنت لأخذ سماعاتها واتجهت لباب السطح: فقط أغرب عن وجهي، لست في مزاج جيد
دانيال الذي ذهب ورائها : عشاء على حسابي؟
لينا التي كانت تضع سماعات أذنها كي يختفي صوته لكن نزعها من أذنها بسرعه وهو يخبئها بجيبه : عندما أتحدث إليك إسمتعي
لينا نظرت إلى جيبه وأدخلت يدها.. وفي هذه اللحظة إستوقفتها كلمة "منحرفة !"
أنزلت رأسها وقبل أن تمشي إستوقفتها يده التي عانقت يدها برفق : لينا لا تعطي لكلامهم أهميه أنتي صديقتي المقربة والكل يعلم فقط يريدون إستفزازك لا تهتمي
أبعدت لينا يدها بعنف عنه وذهبت إلى فصلها بعد أن سمعت صوت الجرس يبلغ بإنتهاء الحصـة الأولى
ذهبت إلى طاولتها وادخلت يدها بجيبها تريد أن تضع سماعاتها ولكن تذكرت انها لازالت مع دانيال همست بحنق ؛ لعين
وضعت رأسها على الطاولة وأغمضت عينيها إلى وقت مجيء المعلم
شعرت بشيء قاسي يضغط على رأسي فتحت عيناي ونظرت إلى هذه الفتاة اللتي تقف أمام وجهي وتهمس : أتمنى أن لا أراك تحومين حول دانيال لا انتي ولا تلك الثرثارة جول..
قاطعت حديثها المعلمة التي تكلمت "دايانا إبتعدي عن الفتاة وإلا سيكون حديثنا القادم في غرفة المدير"
إبتعدت دايانا عن لينا وإستقرت على طاولتها وترسل نظرات التهديد إلى لينا التي تكرهه قدومها الى المدرسة بسبب هذا الشيء
إنتهى اليوم الدراسي بشكلٍ ثقيل على قلبي بالكاد كنت أتنفس.. هي حتى لا تفكر بالإعتراف هذا وهي تبتعد أشد البعد عن صديقها المقرب ويهددونها فماذا لو كانت معه في علاقـة
رفعت نظـرها لهذا الشخص الذي تميزه من بين الآف الناس، يمد له سماعات أذنها وينظر لها بنظرات تمعن : وعدتك بعشاء على حسابي فلتأتي معي
أخذت سماعاتها ووقفت ونظرت به : حسنًا، نظرت بنظرة خاطفة لدايانا التي واقفة من بعيد وتريد طعنها بخناجر عيناها
إبتسم دانيال ؛ نعم نعم هذه صديقتي لينا التي أعرفها
فلنذهب الآن هيا إمسكي يدي، نظرت لينا به وابقت مسافة بينها وبينه ؛ لن اتشبه بعاهراتك إبتعد
دانيال ضحك وهو يفتح لها باب السيارة ؛ لن اغضب لأنك صديقتي فقط
لينا نظرت لناحية المدرسة وهي تلمح جولي تمشي بأستعجال، أنهت المسافة التي بينها وبينه وهي تضع سماعاتها في أذنه ؛ إسمع هذه الأغنية، فلنذهب هيا لا أطيق هذه المدرسة
