part 2

103 10 71
                                    

أليومْ ألتالي:

فَتَحَت مِقلَتَيها بِبطئ مُحاوِلة تَذَكُر لَيلةَ ألبارِحة.
حَتى عاد إلى ذاكِرَتَها كُل ألذي حَصل

تَشعر بِثقل ذِراع أحَدَهم تُحيطُها مِن ألوراء

" يا إلهي آمل إني أحلم"
قالت بِداخِلها وَهي تَستَدير بِبطئ

حَتى كادَت أن تَصرُخ لِيَضع يَده على شِفَتَيها يَمنَعُها مِن ألصراخ

بَدأت ألدموع تَتَجَمَع في عَيناها ، أخذ يَمسح دُموعها ألتي كادتْ أن تسقط بإبهامه

" أنا هُنا لأجلك أنتِ فَقَط، لا تُصدري صَوتاً وَسأبعد يدي "
أردفْ بِصَوتَه ثم أومأت بِرأسها مُوافِقة

أبعدَ يَدَه عَنها حَتى اردفت بِخوفٍ:
" أ..أ.. أريد ألنهوض"

أزاح يَده ألتي كانَت تَحتَضِنُها لِتَنهَض وتَتَكَلَمْ بِسُرعة:
"م..من انت؟ ماذا تريد ؟ كَيفَ دَخَلت؟!"

نَهَض بِجزئهُ ألعِلوي لِيَجلِس مُمَرِرا خُصلاتْ شَعرِهِ إلى ألوَراء

" يُمْكِنُكِ مُناداتي ب ' كيمْ جون' "

رَمَشَتْ بِعينَيها مَراتٍ عَديده وَهي غَير مُصَدِقة حَتَى ألآن لِتَنطق:

" كَيفَ دَخلتَ إلى هُنا؟ مَن سَمَحَ لكْ بِالنوم عَلى سَريري! ماذا تُريد مني؟!"

ليبتَسِم بِخِفة وَيَقول:
" تَعويضك ، حِمايَتُك ، وحتى.. حتى حُبك"

بَقَتْ تَنظر لَه بِبَلاهة حَتى إستَقام لِيَخطو خُطَواتٍ بَطيئةً نَحوها،،، تَعودُ أدراجُها لِلخَلف كُلَما خَطى نَحوها أكثر

لِتَلتَصق بِالحائِط، تَرتَجف ، خوفٌ سرى في جَسَدها، لا تَستَطيع ألهروب ،

"لِما هُو بِهذه ألضخامه؟"
أردفت داخِلها بِتَوَتُر وَهي تَنظر يَمينا ويَساراً تُحاوِل الهَرب

"ألا تَروقكِ ضَخامَتي؟"
قالْ وَهو يَبتسم بِخفة

"ك..ك..كيف عَرِفتَ ذلك؟!"
قالتْ مُتَلَعثمة وَعَلى وَجهِها عَلامَات ألصَدمة

" لا تَخافي"
قال عِنْدَما لاحظ إرتِجافَها ألمستمر

إقتَرَبَ إليها أكثر واضِعاً كِلَتا ذِراعيه حولها، يَحتَضِنُها بحَنان، جاعِلا إيها مُغمَضة ألعينين ،، مُستَسلمة له

شَعَرت بِشعور غَريب، جَديد، وَلكنْ جَميلٌ جِداً،

أولُ مَره يَحتَضِنَها أحدهم! بَعد كُل ألعِنف ألتي إستَقبَلته مِن عائلتها
شَعَرت بالأمانْ لِوهلة، حَتى إنَها لاتَزال لاتَعرِفَه

رَفَعتْ كِلَتا ذِراعَيها لِتَضَعَهم عَلى ضَهره مُبادلة إياه عِناقَهُ

تُغْمِضُ عَيناها سامِحة لِدُموعِها مَجراها بالنُزول، تَعلو شَهَقاتُها، مُمسِكة بِقَميصَهُ بِكُلِ ماأُوتيها مِن قِوة

𝐋𝐈𝐅𝐄 𝐖𝐈𝐓𝐇 𝐇𝐈𝐌 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن