عذابٌ داخـلي

671 68 57
                                    

غمضـة عيـن

فضـلًا تجـاهلوا الاخطـاء الاملائيـة

الجـزء الـواحد والـعشرون بِـعنوان:
عذابٌ داخـلي

__

جالسـة في الـمقعد الخـلفي للسيـارة وسط
ذلكَ الظـلام في الطُـرق.. عينيـها لا تنـزاح
من عـلى سـارق خافقـها

تايهيونج الجـالس على المقعد الامـامي بجـانب
هيوجيـن، يُحدق بالـلامكـان بـملامحٍ لا تُذكـر

قلـقت ڤلينـا كثيـرًا حـتى نكـزت كتف
الـطبيب بيدهـا جاعلـة ايـاه يُنـاظرها بـاستفهامٍ

اشـارت له بعينيـها عـلى تايهيونج الصـامت
بينمـا لـعق هيوجيـن شفتيـه السفليـة مُستعدًا للتحدث:

"هِـاي تايهيونج.. أ-تصدق أن ڤلينـا قد
اتـت بذاتـها الى الـمشفى لاجـلكَ، من
دونـها لم نكـن سـنعرف بـمكانكَ نهائيًـا"

وفـورًا قد ظهـرت ابتسامـة بلهـاء عـلى ثغـر
الاخـرى محدقـة بـتايهيونج لعـله يتحدث

لـكن، لا رد من الاخـر..
ولا حـتى ظهـر تغييـر لـتعابير وجهـه

تدريجيًـا بدأت تتـلاشى تـلك‌َ الابتسامـة
خـاصة ڤلينـا تُبصـر هيوجيـن
يـرفع كتفيـه بقـلة حيلـة

تنهيدة عميقـة اطلقتـها ڤلينـا، تُـرجع
ظهرهـا ناحيـة المقـاعد الخلفيـة تستند
عليـها الى حيـن وصولـهم الى الـمشفى

__

هنـا، وسط الحوائـط البيضـاء المختلطـة
بالزرقـاء تسيـر الممرضـات، الـمرضى
وبعـض الاهـالي الى جـانب الاطبـاء بالـطبع

فـور دخولـهم الـمشفى كـان هيوجيـن
يتـوجه ناحيـة مكتبـه الخـاص بـثباتٍ..
حيثُ أن تايهيونج لم ينتظـر وذهب راكضًـا
ناحيـة غـرفته في الـمشفى

امـا ڤلينـا فـكانت عـلى وشـك الـركض خـلفه
بـلهفةٍ لـكن قاطعتـها رئيسـة التمـريض
موقفـة اياهـا سريعًـا

كـانت لينـا سـتتحدث لـولا صوت
الممرضـة الصـارم وهـي تسحبـها تجـاه غرفتـها

"هيـا ڤلينـا، انتِ مُعاقبـة لا تنسي هذا"

"ارجـوكِ، فقـط اريد الذهـاب
للاطمئنـان عـليه وسـاعود فـورًا"

تـوقفت الممرضـة فجـأة تحت تحديقـات
الاستفهـام من ڤلينـا، لـتكتف ذراعيـها
ناحيـة صدرهـا متحدثـة بـهدوءٍ للاخرى:

غمضـة عَـين ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن