هـو أنـا، وأنـا هـو

859 72 98
                                    

غمضـة عيـن

فضـلًا تجـاهلوا الاخطـاء الاملائيـة

الـجزء الثـاني والـعشرون بـعنوان:
هـو أنـا، وأنـا هـو

__

جـالسة داخـل احضـانه مُغمضـة العينيـن بـابتسامتها الخافتـة، بينمـا هـو يدفـن وجهـه بـاتجاه عنقـها المُحـاط بـرائحة الـلافندر الحُـلوة

يُـغمض عينـاه بـكل هـدوءٍ وراحـة، يشد
عـلى احضانـها بيـن الحيـن والاخـر

هـي بالفعـل كانت في بعض الاحيـان تُمسد
له عـلى خصـلات شعـرهِ تريـحه اكثـر

كيف يقـول لهـا أن مكـانه الهـادئ والمُفضـل
دائمًـا، يـكمن داخـل احضانـها الدافئـة

ينسى العـالم في تـلكَ اللحظـة، حـتى انه لا
يستطيع التذكـر كم مر عليهمـا وهمـا في
تـلكَ الوضعيـة

حـتى قطعت ڤلينـا تـلكَ اللحظـة بسؤالـها المُترقب:

"أ-لن تتنـاول طعـامكَ؟"

".. لا اظن ذلكَ"

قالـها بصـوته الـهادئ المُنخفض
نسبيًـا جاعـلًا الاخرى تُعقد حاجبيـها

ابتعدت عـنه قليـلًا تُحـاوط وجنتيـه
بيديـها منـاظرة تجـاه عينيـه بـقلقٍ

"انتَ بالفعـل لم تتنـاول الطعـام منذ عدة ايـام، وقد بدأ يظهـر عليـكَ من بدايـة وجهـكَ البـاهت والشاحب، لـذا لاجـلي تنـاول اي شيء.. لاجـل صحتـكَ عـلى الاقـل"

تنهد تـايهيونج عميقًـا يُنـاظرها بـعينيه
الظاهـر بداخلـها التعب بـوضوحٍ، لـذا لم يُقصـر
وقد اومـأ لـها ببطءٍ يُشاهد ابتسامتـها الـتي
عـاودت الظهـور عـلى ثغرهـا

يُبصرهـا تنهض مُسرعـة ناحيـة
الصحـن حاملـة ايـاه.. هـو خـائف

خـائف من فـكرة اخذ الـدواء الاصفـر قبـل اي شيء.

قـاطع تفكيـره وضع ڤلينـا للصحـن الـمليئ
بـذلكَ الطعـام الـصحي فـوق الـفراش جالسـة
امـامه تُنـاظره بعينيـها المُبتسمـة

اخذت هـي عيدان الطعـام تملـؤها بالطعـام الكثيـر في الطبـق امامـها تحت انظـار الاخـر، لـتمد نـاحيته الـعيدان.. حيث أن شفتيـه بدأت في الارتفـاع بـابتسامةٍ بسيطـة وقتمـا لاحظ اتسـاع ابتسامتـها عندمـا التقـط الطعـام يتنـاوله

غمضـة عَـين ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن