"سيدي لقد هربت الانسه"
كان جالسًا يشرب قهوته بجانب اوراقه المزدحمه بمكتبه البنى حتي قاطعه احد الخدم
ترك قلمه و رفع نظره الى الخادم ليتنهد على ابنته انها المره الثالثه التى تهرب بها بعد ان استطاع امساكها هي تهرب فقط بكل مره تاتيها فرصه
وضع يديه على رأسه يمسكها مرتكزا على المكتب ثم رجع الى الوراء ناظرًا للسقف يتأمله بعد ان اخبر الخادم بالذهاب
"اششش كارين ، ماذا افعل معك يا ابنتي حتى تبقى؟!."
هو حزين حزين على حال ابنته الوحيده
حزين على من تبقت بعائلته
هي فقط تهرب منه بلا سبب لا يعلم ماذا فعل حتي اصبحت هكذا لا يعلم منذ متى بداءت بكرهه و بداءت بنوبات الهلع
___________________________
تهرع هنا و هناك هي فقط تركض مبتعده عن القصر الذى هو منزلها بفستانها الابيض الذي تلون بالاسود و البنى و بعض الدماء اثر جرحها عند تسلقها الجدار و وقوعها على الارض عدة مرات
هي تركض بلا وجهه حتي بدون حذاء بخصلات شعرها الشقراء القصيره
كانت تجول بعينيها العسليتين بحوارى ايطاليا تبحث عن مكان ما هي تركت كل شيئ خلفها تود الهرب منه و من ملاحقيها
استندت على الجدار بجانبها كادت ان تعبر الطريق الا ان امسكت رأسها بيديها كل شيئ بداء بالدوار حولها
بدأت الارض بالتمايل حتي فقدت وعيها مرتميه على الارض
هى مرهقه من كل ما يحدث لم تاكل شيئ فهى تركض منذ سبع ساعات متواصله تختبئ من رجال ابيها و تركض مبتعده_____________________________________
كانت مستلقيه مغمضة العينين تشعر بشيئ يلسع على يديها و قدميها و شيئ بارد يوضع على وجهها
تشعر بتحركات بجانبها ترغب بفتخ عينيها لكن لا تستطيع فهي مرهقه حتي من تحريك عينيها
التقطت عينيه تجعيد حاجبيها ليبعد المطهر عن الجرح قائلا باللغه الايطاليه
"اعلم انها تؤلم لكن فلتتحملى قليلا "
انفكت عقدة حاجبيها ليبتسم بخفوت مردفًا بصوت خافت
"يبدو انها عادة للنوم مره اخرى"
YOU ARE READING
المرَاهِقَه..؍³♪
Short Storyماذا إذا كنت طبيبًا و انا مريضك؟!. #كيم تايهيونغ #جيون كارين