To beginning (6)

41 2 2
                                    

بعد أسبوعين

قطرات المطر تسيلُ بقوة وشدةً تُغرق الطرق وتتسرب لبعض المتاجر المُنخفضة عن الطريق..

الحيوانات الضالة تختبئ أعلي صناديق القمامة وبعضهم يتسلقُ الصنابير لجوانب المنازل ليصعد ويستقر فوق الأسقُفِ أو بالشرف..

منسوبُ المياه بالطرق بدأ بالإرتفاع سريعاً بعد عدة أيام من بداية العاصفة

الخبر أُذاع ونُشر بشكلٍ مُتأخر ولم يتم أخذُ معاييرِ السلامة بالإعتبار كما ذكروا!!
زادت الأوضاع سوءاً..!

مَن يُمسك مِظلته ويسير بين المياه في الطرق ويُصلي داخله أن يعود سالماً لمنزله، ومن تدفعه قوة الرياح ولا يُمكنه السير..!

الأشجار تتمايل حتي ظن البعض انها قد تسقط بأي وقت!
بعض المنازل لم تُخزن الطعام لتأخر الخبر، لذا بعضهم يُصارع الرياح ويتصدي للطرق الغارقة!
وبعضهم أكتفي بالبقاء في المنزل دون ما يكفيه من طعام..

فأنت قد تخرج و لا تعود وحتي إن بقيت بمنزلك فأنت لا تمتلك الطعام الكافِ ولا تعلم متي قد تتحسن الأوضاع..

العصافير هربت إلي ملاجئ تحميها من الأمطار وقوة الرياح ، أنها السابعة صباحاً وكان يجب ان تُحلق هنا وهناك تُزقزق وتترنم..

إلا أنها ايضاً لزمت عُشها تدفئ بيضها أو فِراخها الضعيفة!

وكل يوم يزداد الوضع سوءاً..!
بعض المناطق القريبة من السواحل غرقت بالكامل!!
ولم يتم البحث عن ناجين أو جثث!
حتي عمال الإنقاذ لبثوا في منازلهم..

وعند تلك النافذة تترسب قطرات المطر عليها وتنزلق ليحُل محلها غيرها، يقف خلف زجاج النافذة يُحدق بالأوضاع السيئة خارجاً..

شارد بالسيارات التي وصلت المياه لتغطي منتصفها! إلي أن شعر بمن يحتضنه من الخلف ويموضع رأسه علي كتفه يشاركه التحديق

- لن يكون هناك زفاف جيمي.

- معك حق.. الطقس لا يتحسن البتة.

حل صمتٌ مقيتٌ بينهما إلي ان انبس تايهيونغ بحماس

- أنلعب بالأوراق!

- لعبنا بها طوال الأسبوعين الماضيين..أشعر بالملل.

عبس تايهيونغ وعض علي باطن وجنته من الداخل، ما الذي قد يُرفه به عن صديقه؟

شرد بالأرضية يُولي جيمين الشارد بالخارج ظهره، تنهد الأخير واستدار لرفيقه

- تاي ماذا عن ونتشي..اعني هل أطمئننت عليها؟

أومئ برأسه دون ان يستدير، وما لبث طويلاً إلا وضرب قبضته بيده الأخري المَبِسُوطة امامه دلالة إيجاد الحل!

استدار يبتسم ابتسامته الصندوقية اللطيفة

- جيمين لدي فكرة!

- همم.

همهم الأخر يستمع وأسند رأسه علي كفيه بينما مرفقيه يسندهما علي إطار النافذة يتابع تحديقه

- أتذكر كعك الخالة المحلي؟

- وكيف لا.

- دعنا نجرب صنعه!

- شكرا لا اريد إحراق المطبخ.

تحدث بملل ليعبس تايهيونغ ويتقدم يسحب يده ويركض به للمطبخ تحت تذمرات جيمين بكونه يشعر بالكسل ولا يستطيع تحريك إصبعٍ واحد

.

.

.




- إِنتهَيِ .


ودخلنا في صلب الأحداث أخيراً
-إبتسامة نصر-

أشوفكم البارت الجاي💙🌨

دُمتم بحفظه..

..

" كُونِي بِخَيرٍ مِن أجلِي فـأنَا أُحِبُكِ ♡ . "

vote and comment for support me♡.

' سبحان الله وبحمده
سبحان الله العظيم '

تَأَسٍّ.. ||vmin--مُتوقفة مؤقتاً--Where stories live. Discover now