خصم الفن اللذوذ

83 1 1
                                    

في جعبتي كنور من الثقافات و ثراث فني عظيم يجسدان تجارب ذاتية أكثر إغناء بالأعمال الإبداعية المعاصرة التي صقلت موهبتها في غض نظر المشاهد أو الإنسان المبدع عن الإغراءات التافهة السخيفة التي ظلت أوج التقدم و الاندلاع لتدمر ثقافتنا و تخرب مبادئ مجدنا الذي يستهدف خلق التفوق و الامتياز عن باقي الشعوب المتمدنة و القيام بإصلاحات هادفة ناجحة غير مهددة بانقراض الثقافة المغربية و الفنون الأصيلة المثالية لصرف الانتباه عن الأكاذيب و الإشاعات التي شوهت سمعة الفن القيمة بصورة غامضة و مثيرة للجدل فأصبحت الجمهورية نادرة و برزت تقنيات حديثة متطورة أضفت إلى سيادة التهاون و الضجر بحضارتنا الإسلامية و انتصرت في إبادة روح الفن العفوية التي تنفخ في أرواحنا لتتفاعل مع مواهبنا البديعة لينتهي بها المطاف إلى الاختفاء دون دعم لرغبات البشرية بداية لعصر نامي ألا و هو التكنولوجيا الصناعية و المعلوماتية ودورها الفعال في تلاشي مقومات الفن عبر رياح قارسة ذهبت به إلى أشد الأرجاء إماتة و وحشية ليخسر إطلالته ويظل في إيهام إلى حين قيام مغامرة وشيكة يناضل من خلالها مقاوم ذو عزة و نخوة لإنقاذ الفن التشكيلي من فريسة الإهمال لكن هذا الخصم الجديد الذي سبق ذكره و التحدث عنه دفع بمعظم الشباب إلى التخلي عن طموحاتهم و مثابراتهم الدؤوبة و أضحوا يعتقدونها أشبه بتأملات و أوهام فارغة أوقعت بهم في سجن عميق من الهراء و التفاهات تفسد ذوقهم بدل أن تسمو به و تغري مستقبلهم كفن الصحافة الذي أضحى قدوة شنيعة للفنانين و الخلاقين بسبب ضعف تفشي الشفافية و المسؤولية التي غابت عن الأنظار و تركت الصحافة تتخبط و تلقي أخبارا حصرية لا قيمة لها لإفساد خطط الشباب و كسب أموال طائلة عبر المشاهدات المباشرة و المعجبين غير المدركين لخطورة ممارساتهم بينما ينشغلون في ابتكارات و اختراعات نافعة و مبهمة لرقي الصناعات التكنولوجية البديئة و الانشغال بما يزخر به الهاتف المحمول و الثابت و وسائل المواصلات التي تميزت حاليا بالدقة و الكثافة و التنوع في بعض الدول النامية كاليابان فيضيعون عليهم فرصة استثنائية في الانتفاع بما قد يغنى فكرهم و يستقل عن مبتغاهم المحدود.
ولابد أن معظم أنواع الفنون التشكيلية قد فقدت جمهورها و بلغت مرحلة من الضعف و الانحطاط كالمحاكاة الساخرة و المسرح الذي خسر أرباحه الطائلة من الهتافات الحارة و القدرات الفريدة للممثلين المبدعين ثم الرسم و التخطيط الذي زاوج مهن المستقبل لإرضاء رغبات أهلنا و الافتخار بكفاءاتنا نحن كشباب العصر إضافة إلى النقش و الزخرفة التي أضفت على المتاجر الفنية والمعارض طابعا متألقا وفقدت قيمتها الغالية النفيسة بسبب سيادة النصب و الاحتيال و القرصنة إلى جانب الغناء الذي انفرد عن باقي إخوانه من المواهب بسبب سوء التدبير و التهور ناهيك عن بعض الأصناف الأخرى. لكن بفضل حكمتي وصقلي لمواهب الفن و إتقاني لمهارات الكتابة و الحكي التي نالت أشد درجات الإحسان و الإعجاب و النقد الإيجابي و الأحكام الأدبية الأصيلة سوف أقوم بإحياء ثراثنا المغربي حاملا بين كفتيه قيم المواطنة السمحة التي تعكس وعي الإنسان بالثروة العظيمة البالغة التي أفاء الله عز وجل على عباده بها وحث بطرق محكمة في كتابه العزيز على الاستفادة من منافعها بعقلانية أملا في إضفاء السحر الغامض الذي أخد على عاتقه إبادة الانتقادات التي تسلط ضوءها على إفشال مخططات الإنسان المبدع و استمالته لفقد شعبيته و مكانته الكبرى بالمجال الذي واكب سيرورته. فمن الصعب على البشرية فهم و أساليب تطويره و كيفية التقرب منه بطرق سلمية دون استخفاف و ليتحقق ذلك فمن اللازم أن تجرب حظها في صقل جل أنواع الفنون المعاصرة التي أذهلت الشعب لتذوق الموهبة العظيمة و إفساح المجال للشعور بحاجتها إلى سلاح جديد يغذي أرواحها و يسلبها من مضارها و جذورها اللاذعة!

Vous avez atteint le dernier des chapitres publiés.

⏰ Dernière mise à jour : Jul 23, 2022 ⏰

Ajoutez cette histoire à votre Bibliothèque pour être informé des nouveaux chapitres !

استدلالات خالدة لإحياء الفن التشكيليOù les histoires vivent. Découvrez maintenant