𝐒𝐢𝐛𝐥𝐢𝐧𝐠𝐬 𝐌𝐭𝐲𝐡 •ˢᵐ ᵃʳᵗⁱˢᵗ•

I

تبلدت السماء حزنًا على من فارق الحياة فجأة، الملك تشانغمين.

حشود من الشعب أمام بوابه القصر، دموعهم تتناثر هنا وهناك ألمًا على فراق ملكهم.

اما بداخل القصر كانت عائلته تودعه بألم لا يقل شئ عما يشعر به شعبه، خرج الجميع من غرقته حتى يتم وضع الملك في تابوته الفخم الذي يعبر عن مكانه و رونقه كملك.

في ظل الصمت الحزين، تحدث أصغر الفتية عمرًا من أبناء الملك تشانغ
'أمي، لما كان والدي بارد الي هذا الحد؟'

اجابته والدته وهي تبتسم له محاولة لـكتم شعورها المؤلم عن طفلها البالغ من العمر عشرة سنوات فقط
'عزيزي مارك، انه فقط مصاب بحمي، ادعو له'

صمت مارك في حيرة، لم يكن أبدًا ذلك الطفل الذي تنطوي عليه أي خدعه، نظر لوالدته ايرين الذي ورث عنها ذكائها بـشك، وهي قامت بدورها بفهم ما يحاول فعله لذلك تجنبت النظر له في المقابل.

بقى مارك بجانب والدته حتى أتت اخته التي تصغره بعامين تبكي، انتفض وسألها
' ماذا هناك كارينا؟ '

قالت كارينا ما في جعبتها بصوت متقطع
'رأيت احد الخدم يبكي، ويقول إن والدي سوف يختفي، امي هل هذا صحيح؟'

نظر مارك لوالدته، وأخيرًا قد بادلته النظر، فهم أنه من الأفضل الان ان تهدأ كارينا، لذلك هم باحتضان اخته لربما قد يهدء ذلك نوبتها،فهي الأكثر تعلقًا بالملك كونها الأميرة الوحيدة في القصر، وكلام هكذا سوف يؤذي مشاعرها بكل تأكيد.

هدأت كارينا وقد غفت على كتف أخيها، طلب من اخد الخدم ان يحملها وغادر معها الي جناح والدته حتى يتأكد انها بخير.

في ذلك الوقت كان تابوت الملك يخرج من غرفته، ليخرج الملك تشانغمين لـ آخر مرة إلى شعبه.

خرج الجميع خلف الحاملين لتابوت الملك، حتى وصلوا الي الحديقة الأماميه للقصر، اُفتتحت البوابة، ودخل الشعب لتوديع ملكهم.

وسط أصوات النواح والبكاء، جهر مساعد الملك
'الحكيم تيمين'

صمت الجميع احترامًا للحكيم، الذي كان دائمًا علامة استفهام واضحه، فكيف لملك مبجل ان يُعين حكيم صغير في السن.

اعتلي تيمين أعلى نقطة بجانب تابوت ملكه،انحني له تحية اخيرة، ثم صمت لبرهة وتحدث بصوت حاول أن يخرج ثابتًا
'شعب مملكة تشانغ، انا الحكيم لي تيمين المسؤول عن وصيه الملك تشانغمين'
اخرج ورقه مختومة بالشمع، وبدأ في فكها ليلقيها على الشعب، فكانت إلقاء الوصيه جهرًا أمام الشعب احد وصايا الملك.

اخذ تيمين نفسه وبدأ يلقى ما هو مكتوب في ووقه الوصايا، فكان منها الكثير من الجمل يصبر بها الشعب، وكان بها العديد من التحذير من الاخفاق في قواعد المملكة؛ حفاظًا عليها.