إما الآن و إما فلا.

835 87 9
                                    

إذاً أعتقد أن الجميع جاهزٌ لسماع ما يحدث لساكي الآن..
حسناً..
تلك الحادثة بالأمس جعلت ساكي خائفةً للغاية..و حتى بعد عودتها للمنزل لم تستطع النوم..
كلما أغلقت جفنها تذكرت ما حدث..
و تلك الجملة..
ماذا يريد؟!!
و بالرغم من ما حدث فبعد المدرسة تماماً عادت إلى تلك المدرسة..
على أمل أن تجد الإجابة..

ساكي:أين هي الغرفة؟!..أليست هذه هي؟!

تريد أن تجد تلك الغرفة..
تريد أن تفهم..
تريد أن تعرف..

ساكي:وجدتها!!

فتحت الباب بقوةٍ و بذات المنظر التي رأته بالأمس..كان المكان نظيفاً بشكل مخيف..

ساكي:أنا متأكدة أن الزجاج انكسر بالأمس..

أمسكت رأسها و هي تتذكر ما حدث..
دخلت ساكي إلى الغرفة لترى الدمية..
تلك الدمية..كانت في نفس مكانها بالأمس..
ألم تطر أثر الرياح؟!!
اقتربت ساكي قليلاً من الدمية..
لتركز بعيناها..

ساكي:...مستحيل..

أُظلم المكان فجأة..
كيف و لا زالت الشمس موجودة؟!!
كان الظلام مرعباً لساكي..
ظلامٌ دامس بمعنى الكلمة..
صرخت الفتاة تطلب النجدة و لكن أسكتها صوت الباب و هو يُغلق بقوة و صوت اقتراب أحدٍ ما..
لكنها لم تكن لتهرب تلك المرة..أمسكت بعصا خشبية جلبتها معها و بدأت بضرب الهواء نية ضرب ذلك الجسم الذي يقترب منها أكثر فأكثر..
لكن و فجأة أمسكت يدٌ ما بتلك العصا..
كانت اليد قريبةً للغاية من وجه ساكي..جعلها تراها قليلاً..
يدٌ ضخمةٌ و سوداء بالكامل..أكثر سواداً من الظلام الذي يحيطها..
شعرت بشيء ما يتحرك وراءها..
أرادت أن تنظر..
و لكن تلك اليد قاطعتها بإبعاد العصا بعيداً..
تتراجع الفتاة المسكينة إلى الوراء..
تحاول أن تجد أي وسيلة للنجاة..
لا..لا يمكن أن تموت هنا..والدها لا زال في المشفى و يحتاج ذلك المال!!

..:لقد وفرتي علي عناء المجيء إلى أحلامكِ لحبسكِ الليلة..ساكي..

حاولت أن تُميز ملامح ذلك الشخص بعيناها الدامعتان..
و لكنها لم تستطع..
و كأنه انسجم مع الظلام..

ساكي:ماذا تريد؟!

..:روحكِ النقية ساكي..روحكِ النقية..

شعرت ساكي بشعور لم تذقهُ قبلاً..
طعم النهايات ليس الأفضل دائماً..

..:و الآن ساكي..لنقل وداعاً لهذا العالم..فعالمٌ آخرٌ ينتظركِ بحماس..

نظرت ساكي إلى الوراء..
فقد أتى ضوءٌ من هذه الجهة للتو..
كانت عينا الدمية الحمراوتان تلمع و تضيء..
كانت ترى نفسها داخل هذه العينان..
أعادت نظرتها سريعاً إلى مصدر الصوت..
لتجد يده تستقر على وجهها بالكامل..
آخر ما رأته هو وجهه..
وجهه الغير بشري..

..:يوشيو لديكِ اتصال..

ها هو صوت والد يوشيو الذي شق طريقه داخل كل أروقة المنزل ليصل إلى غرفتها..

يوشيو:مِن مَن؟!

..:والدة صديقتكِ ساكي..

بمجرد سماعها لإسم صديقتها وقفت لتنزل إلى مكان الهاتف سريعاً..

يوشيو:مرحباً؟

والدة ساكي:أهلاً يوشيو..

يوشيو:مرحباً خالتي..أهناك أمرٌ ما؟

والدة ساكي:في الواقع..حاولت الاتصال بساكي لفترةٍ طويلةٍ للغاية منذ انتهاء المدرسة..و لكنه يقول أن الهاتف غير متاح..

يوشيو:حدث معي ذات الشيء..

والدة ساكي:ماذا؟!..أتعنين أن ساكي لم تذهب للمدرسة؟!

يوشيو:لا!!..لقد أتت و لكنها رحلت سريعاً بعد انتهاء الدوام المدرسي..

والدة ساكي:يا إلهي..حسناً شكراً لكِ يوشيو..

أغلقت والدة ساكي الإتصال..
لقد لاحظت يوشيو الحزن المنسجم مع إيقاعات صوتها..
هناك ما يحدث لساكي..و لكن ما هو يا تُرى؟!
لا إجابة لهذا السؤال مهما فكرت به يوشيو..
ليس لديها خيارٌ آخر..
إما الآن..و إما فلا..
ستذهب تلك الفتاة إلى كابوسها المُراود لها..
تلك المدرسة..و تلك الغرفة..









♡.

♡

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
جريمة المدرسة الثانوية || Hanma Shujiحيث تعيش القصص. اكتشف الآن