02:22/1

36 11 8
                                    

"أذكر يوم إِلتقيتُك
يومها... لم تنفع الجاذبية قمعا لِتحليقي"

_________________________

إعتادت تشمير أصابع قدميها البئيلة لحَيز آسن كل ليلة فهو صلتها و مسقط رأسها تُمالح منه كفاف يومها
تُخَضخِضُ سفليها التار و لتهز نهديها بإخلاف و تمايل بخصرها على أنغام ضجيج العصر و ما تجني غير إنتباه عيون رجال المفتونة سالبة كل ذرة إدراك فحضورها فقط أغرى من رؤية الحبيب متجرِّد
فلا أليق من جِرمِها على السّداة الشفافة بلون رجمي تترجم معنى شقاوة روحها
إرتدعت عن رقص مستقيمة الظهر تُراني برصاصيتيها أوراق الخضراء تقديرا لعهرها
لتحط على إنسحاب وابل من الهالات أمام كُحلِه يجثم كما لو أن التوقيت إنتهض له لتغرق رصاصيتيها و ما مدركها غيرهُ

إعتادت تشمير أصابع قدميها البئيلة لحَيز آسن كل ليلة فهو صلتها و مسقط رأسها تُمالح منه كفاف يومها تُخَضخِضُ سفليها التار و لتهز نهديها بإخلاف و تمايل بخصرها على أنغام ضجيج العصر و ما تجني غير إنتباه عيون رجال المفتونة سالبة كل ذرة إدراك فحضورها فقط...

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

أفطنت على كف معاونها من فرط شرودها به ليجذبها نحو حجرتها يثرثر حول أرباح الأمسية متجاهل حالتها

"مَن صاحب مشروب الكونياك و جلسة طاووس ذاك "

فاهت بشفافها القانية تمسد بأصابعها النحيلة رقبتها المتعرقة بنبرة إستخفاف بعدما لقفت المال منه و تغاضت عن تعابيره المشمئزة
"في الحقيقة لا أعلم لكن الرئيس تبقى أن يفرش كبده لراحته لدى بتأكيد هو يتقيأ المال"

وافَقته الرَّأي تهُز رأسها فلو لا طمع المال لكانت تنعم بفراشها في الحِين

قاطع كلامهم دلُوف الرئيس صاحِب الجِرْم الرَبِيل و القامة القصيرة يرفَع شَفته بإِسحقار للأعلى ليخاطب صاحبة الجسد المكشوف و حاجبيّ السيفِ
"لا تُغَيِري من شيئٍ فالعرض الخاص بإنتظاركِ"

لتُمرِرَ أنامِلها للمرة الأخيرة أعلى رقبتها و تباشِر في تعديل أحمَرِها متجهة صوبَ غرفة الشخصيات المهِمة

إلتمست مقبض الباب تفتَحه ليُقابِلها العمود الذي ستترنح فيه
أرخت رأسها للخلف تعدل من شعرها الفحِيم لستهدف مشغل الأغاني

ما كانت تقرُن أصابعها بزِر التشغيل لتَسحب كفٌ يَدها من عليه و تضَغط عليها
حولت تعابير الدَهشة و الجمود عليه تناظر وجهه اللَبِك و ما بسنوات عيشها كلها أدركت وجهً حسنٓ منه ولا سابٍ منهُ كما لو أن ملامِحهُ مطبوعة من يد رسامٍ بارئٍ مثله حدَثها بحِسِه الفتٌَان إِستَحلَوة أُذنها قبل قلبِها له
"قبل المعازف ، نريد شطارتِك أولا"

إِنتزَعت تعابِير الدَهشةِ لتُركِبها بخبثٍ يليق بها و بإبتسامة جانبية تزين ثغرها العاجي،فتدعي البراءة على محياها بقولها
"شطارتي في ماذا مثلا؟"

ليحط كفه بكفها و يشبك أصابعهم ببعضها مردفاً
"أ تعلمِين بأن أصَابِعنا تُحْدث فروقًا كبيرة"

هزت رأسها موافقة رأيه مسْتحلِية دفئ يده بها ترجُو دوَام اللحظَة أكثر و أكثر ، لكن التمني يبقى غاية بعدما أبعد يده عليها و حول ناظره لكيان لم تلاحظه غير الآن

كيان يُغدِقك بِرَهبة هائلة تجعلك تستغيث السماء أن تُنبِق كل مدَاراتِها إِستِنجادً من الإِساخة به
"لِنرى إن كنتِ تستطيعين أخد خاتم منه سهوا"

تحدث صاحب الأكتاف المفتولة قاصداً أَدْعج العيون و خواتمه الفضية الآوِية بين أنامِله الموشومة

لترج رأسها بحركة لا إرادية طالبة التركيز فلا تركيز جارِ بحضرته

تتقدم بفخذيها الزاخِرين نحو و ما تقترب من المَنيَة و هو يُرانِيها بتركيز لتقرب منه سامحة ليديها بِنقش ذراعيه الجَلِفة صعودً لرقبتهِ البارِز منها عروقه تَتحسسُها كما يتحسس الطبيب الجرح لتقرب شِفافِها من أذنيه هامسةً بِأنعم صوت قد تخرجه
"أرى إن كنتَ حامِيا كبَصرتكَ تُشعل ماء الزَمْهَرير"

أخد يتأملها مليً ينتظر متى تسلبُ الخاتم من إصبعه
لتَبتعِد ضاحكة عليهما مربعة يديها لصدرها تنتظر تدقيقهم

قام بمعاينتها بإستغراب فهي لم تمس يده بشيئ و كل الخواتم بيداهُ مستقرة بأمان
تنهدت بخفة، لن تنتظر طويلا معطية لهم مجال لأن يَتوسَماها و هي تلعب بشعرها المُمَوج بِبُنصرها الحامل لِخاتم أبيض بحجر أسود يُزين يدها، صُعقا بِتَحيُر فالخاتم النسائي هذا كان في جيبِ سروالهِ ولا كائن يعلم عنه، لتحطه فوق الطاولة بهدوء قاتل

"أنتِ ستعملينَ معنا"

نبس عريض الكتف مدهوش المَحْيى

"جميل ،لكن لا أذكر أنني دخلتُ مكتب التوظيف"

معطية ظهرها قاصدة خروج من هذه الغرفة فجَوُّها قد غم عليها ولم تقدر على التكيف

و ماهي من مقترب من باب لتشعر بشدٍ كبير على ذراعها أنجم عنه إستدارتها بالكامل و الخوف الألم إفتكى منها
لِيَلفحَ حاد الحاجبين أدعج العيون أغوَر الصوت لأول مرة منذ دخولها للغرفة

"جميل، لكن لِتدخلي رأيكِ في مؤخرتكِ ستفيدكِ قريبا فجيون لا يطلب بل يأمر"

إنتهى
_______

__________________

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

__________________

لا تنسوا الضغط على نجمة لدعمنا أحبابي⭐
رأيكم في الشخصيات
شو تتوقعوا أحداث القادمة و مين يمكن يكون بطل الرواية
See you soon

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jul 25, 2022 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

Storms § عواصفحيث تعيش القصص. اكتشف الآن