تبدأ الرواية عام 1815 في مدينة ديني الفرنسية، حيث كان جان فالجان للتو قد أطلق سراحه بعد تسعة عشر سنة قضاها مسجونا في سجن طولون، حيث سجن خمس سنوات بسبب سرقته خبز لأخته وأطفالها الذين يتضورون جوعا، وأربعة عشر سنة أخرى عن محاولاته العديدة للهرب. والآن، يرفض أصحاب الفنادق في مدينة ديني استقباله لديهم بسبب جوازه الأصفر الذي يشير إلى كونه مجرما سابقاً. وينام على قارعة الطريق يملأه الغضب والمرارة.
وبعد ذلك استضافه شارل ميريل أسقف مدينة ديني في منزله، إلا أن جان فالجان فر هاربا من المنزل بعد سرقته بعض أواني فضية من الأسقف، وعندما تقبض عليه الشرطة يتظاهر ميريل بأنه هو من أعطى فالجان الأواني الفضية وأنه لم يقم بسرقتها ويصر عليه بأن يأخذ شمعدانين فضيين أيضا، كأنما قد نسي ذلك البارحة. تقبل الشرطة هذا التبرير وتمضي، واشترط ميريل على جان فالجان بأن يهب حياته لله وأن يجعل من نفسه رجلا صالحا مقابل هذه الفضيات. ولكن فالجان، سرق مرة أخرى من أحد المارة، إلا أنه ندم على فعلته فبحث عن الشخص الذي سرقه ليعيد له نقوده ألا أنه تم الإبلاغ عن
السرقة فاضطر جان فالجان للاختباء خوفا من العودة إلى السجن والعيش فيه مدى الحياة.بعد مرور ستة سنوات، استخدم جان فالجان اسم مادلين، وهو شخص ثري يمتلك مصنع في مدينة مونتبريل سرمير وكان عمدة للمدينة، وأثناء سيره وجد رجلا يحتاج إلى مساعدة حيث أنه حصر تحت عجلات العربة ولن يجد من ساعده سوأ جان فالجان الذي كان معروفا بقوته، وأثناء مساعدته للرجل شاهده المحقق جافيير الذي كان حارسا على سجن طولون خلال مكوث جان فالجان في السجن حينها، وانتباه الشك بأن هذا الشخص هو ليس بالعمدة وبأن هذه القوة هي فقط لشخص واحد معروف جدا ألا وهو جان فالجان.
أنت تقرأ
البوساء
Fiction Historiqueصدرت رواية البؤساء (بالفرنسية: Les Misérables) للكاتب فكتور هوجو في عام 1862م، وتعد الرواية من أشهر روايات القرن التاسع عشر، يصف وينتقد هوجو في هذا الرواية الظلم الاجتماعي في فرنسا بين سقوط نابليون عام 1815م والثورة الفاشلة ضد الملك لويس فيليب عام 1...