(مش تنسي الايك يا حلوة وسمي الله وادخلي برجلك اليمين)😌😂
«عُـهـود الـحُـب والـورد»
"الـــخـاتـمــة" ج1
﷽.صرخ أمان وهو يقترب لكن سبقه والدها وهو يحمل رأسها بين يديه وقد انهار جموده وصلابته..
انطلى الهلع على ملامح وجهه، ورفع صوته يُنادي للطبيب:-
- دكتور .. دكتور هنا بسرعة..جاء الطبيب وبصحبته ممرضة بينما تقف الجدة تشاهد الموقف بشبه إبتسامة .. لا عجب فمن الطبيعي أن تكون هذه علاقة الوالد..
انحنى توفيق وحمل عُهود ثم دخل إحدى الغُرف المُجهزة ووضعها برفق فوق الفراش..
- هي مالها يا دكتور .. أيه إللي حصلها..!
تسائلت والدة عُهود بخوف فاقترب الطبيب ليفحصها وهتف بعد مدة:-
- الآنسة اتبرعت بكمية كبيرة من الدم وكان لازم تعوض الدم ده، غير إن عندها نقص فيتامينات ومعادن والدكتور حذرها لكنها أصرت تتبرع لأختها..كلمات نزلت على قلب توفيق وكأنها عاصفة رعدية لكن ابتسمت الجدة دلال فهذه هي عهود..
ابتعد وخارت قواه ليسقط على طرف الفراش، بينما اقتربت منها والدتها وبكت بعنف وهي تُقبل يديها بحنان:-
- حقك عليا يا عهود .. أنا السبب يا حبيبتي، والله يا بنتي إنتِ لو سامحتيني على الظلم ده أنا مش هسامح نفسي، حقك عليا، يلا فتحي عيونك يا أجمل ما شافت عيني..
أنا غلطانة أنا إللي أم مش كويسة، أنا أصلًا مستاهلش كلمة أم، أنا دمرت بناتي الإتنين .. سامحني يارب.سحبتها الجدة برفق وهي تهدئها:-
- إهدي يا نجلاء .. إهدي يا بنتي، كل حاجة هترجع ودا كان إختبار طويل لكم كلكم وأهم حاجة إنكم عرفتوا قيمة إللي بين إديكم..
ألقت بنفسها دا أحضان الجدة وقالت بمرار:-
- أنا وجعتها كتير أوي يا أمي، أنا بعدت عنها كتير أووي .. أنا ليه كنت قاسية كدا يا أمي دلال.. قوليلي..نظرت لتوفيق الذي يجلس بصمت وأكتاف ساقطة وقد اصفر وجهه، صاحت بوجهه وهي تبكي:-
- دي عهود يا توفيق إللي قولت عليها أنانية ومعندهاش أصل، ونفسها أختها تموت..
دي عهود إللي كان نفسك هي تموت بدل سمر..
دي عهود إللي قولت هحرمها من الأكل والشرب وهمنع عنها الفلوس لغاية ما ترجع لعقلها..
دي عهود إللي بعدنا عنها في محنتها ومصدقتهاش وظلمناها كتير..
في عز ضعفها ووجعها سبناها، أنا مكسوفة منها أووي والله..كم استحقر نفسه، وكم كان حقير! كما قالت زوجته لا يستحق تلك النعمة، نعم عهود نعمة هو لا يستحقها.
اقترب أمان من توفيق ووضع يده على كتفه بدعم ثم هتف:-
- عهود بريئة من أي إتهام من إتهامات زمان، كان شوية عيال بعد تفوقها حبوا يبعدوها عن طريقهم، وأنا للأسف شاركت في ظلمها معاكم..رفع توفيق رأسه ونظر له بتعجب ثم تسائل:-
- ليه وإنت أيه داخلك في الموضوع ده يا أمان.تنفس أمان بعمق ثم بدأ يسرد ما حدث قديمًا دون أن يترك تفصيلة صغيرة، لتنجلي حقيقية كانت عهود قد توسلت إليه وروتها له مرارًا وتكرارًا لكن قد كان أصم أعمى عن كل شيء..
أنت تقرأ
"عُهود الحُب والورد"
Romanceنظر لها وهي تقف بين الأشجار وعلى ثغرها إبتسامة نديّة، أخذ يقترب منها بحذر شيئًا فشيء حتى أصبح خلفها مُباشرةً، شعرت عهود بأنفاس حارة خلفها فتوقفت بصدمة، ثم استدارت لتجده أمامها لا يفصلهم شيء، شعرت بالرُعب يدب قلبها وعادت للخلف حتى اصتدمت بالشجرة من خ...