يوماً ما ..
سأخرجُ من منزلي دونَ عودةٍ لهُ ، يوماً ما سيكونُ لقائيَ الأخيرُ مع الجميعِ دونَ القيامِ بلحظاتِ الوداعِ ..
يوماً ما ..
سينتهي كلَّ شيءٍ يربطنا معاً ، آخرَ ذكرياتنا ، آخرَ حديثٍ ، آخرَ عناقٍ ، وآخرَ شجارٍ لنا معاً ، سيصبحُ لمحادثتنا تاريخاً وليسَ دقائقاً ..
يوماً ما..
سيتوقفُ كلَّ شيءٍ خاصٍ بي عن العملِ ، سيكونُ لي تاريخَ ظهورٍ مطولٍ على ( الفيس بوك )وأنا التي كنتُ بالكادِ أغلقهُ حينَ النومِ فقط ..
ستشتاقونَ لصوتي ، لرسائلي ، لكلاميَ الكثيرُ وحديثي المطولُ وحروفي المبعثرةُ ، سأختفي في حينها للأبدِ ..
أمي ستقولُ : ليتني لم أرفضُ لها طلباًوليتني لم أدعها تبعد عنيأختي : ليتني أعطيتها من ثيابي .
أخي : ليتني لم أمازحها ضرباً .
صديقتي : ليتني قضيتُ معها وقتاً أطولاً
هو : ليتني لم أتذمر من رسائلها الطويلةِ ليتني فهمتها أكتر ..و.....و..
أنتم : ليتنا شعرنا بحروفها .
شخصٌ أجهله : ليتني كسرتُ حاجزَ الخوفِ من ردِ فعلها وحدثتها .
سيلتهمكم الشوقُ ، ستحترقونَ صدقوني ، ستبكي أمي كثيراً وأظنها ستذكرُ هذه الليلةُ تحديداً
أختي مرةً أخرى سيقتلها الندمُ على كلّ مرةٍ تشاجرنا فيها وطالَ خلافنا .حينها لن يجدي الندمُ نفعاً ..
حينها أيضاً لا ترسلونَ لي الرسائلَ الطويلةَ وأنكم تشتاقونَ لي .. حدثوني الآنَ هذهِ الليلةُ أشكُ بأنها الأخيرةُ .
يا لخسارتكمْ بعدَ موتي💔