(٣)

0 0 0
                                    

ظننت واخيرا عندما انتقل الى العيش وحدي تاركا والدتي وعمي حينها سأكون سعيدا كم كنت طفوليا
كان يجب علي ان اعرف ان الدماء حبل يلتف على اعناقنا مهددا حياتنا اذا ما قطعناه
.
فور ما تم التأكيد من مصداقية الوصية لقد عدت الى جيجو مكان لقاءنا الاول سوء فهما واسرارنا بعد ان غبت ثلاثة اشهر ،ظننت انني عندما اعود انها ستبكي وتشتمني مجددا كما حدث عندما كنت في غيبوبة ولكن كنت خائبا لقد علمت انها انتقلت الى سيئول هي الاخرى
ربما انتقلت بحثا عني او ربما انني اغتريت في نفسي

فكرة ربما ان بحثت عنها سنجد بعضنا اسرع سألت صديقاتها وتفقدت جيراننا لكني لم احصل على اي اثر لها يبدو وكأنها تبخرت وصعدت لمكان لا استطيع الوصول له

لم يستحوذني اليأس قط وانا ابحث عنه حتى انني عينتُ متقفين اثر محترفين للعثور عليها لم امتلك الا صورة واحد لها جمعتني انا واياها وجدتي الراحلة
ولكنهم لم يجدوها
.
.
حتى التقينا مجددا
اليوم الاول لي في كلية سيئول الوطنية بعد ان انهيت خدمتي المدنية التي أصبت خلالها وتم إعفائي كنت ممتنا لاصابتي التي سمحت لي برؤيتها بهذا الشكل بعد غياب دام اربع سنوات
.
اردت القاء التحية عليها ولكنها تجنبتي ظننته بسبب قصة شعري الغريبة ربما لم ترني جيدا ولكن المرة التي تليها في حفل الترحيب في المستجدين تأكدت انها تجاهلتني لم احتمل الامر هل انا الوحيد الذي لم يستطيع عيش في سلام طيلة هذه السنوات متسأل عنك وما الذي تفعلينه !؟
عن الخاتم الذي جمعنا وخلد ذكريات لا تنسى لكلانا  !!
اغتنمت فرصة انشغال الطلاب الاكبر سنا برعاية المستجدين الثملون وخروجها
جذبت رسخها بخفة الى رقعة التدخين راغبا ان تلفت الي وتنظر الى عيناي واخباري بانها لم تنساني قط انها اشتقت الي وان هناك امر ملح فرقنا
لمحت الخاتم معلقا في رقبتها مما اضاف الى صدري بعض الطمأنينة كل شي سيكون بخير كما اعتدت ان تخبرني
" ماذا تفعل ؟؟؟ "
صدمت من صُراخها علي أيعقل انها لم تتعرف علي ؟
تركت يداي على عجل
ثم رأيت في عينيها انها لم تعد كما عهدتها
"المكان غير مناسب يول !! لنتحدث غدا ."
لا اعرف لما البهجة تسللت الى جسدي عندما سمعت ذات اللقب اللطيف الذي منحتني اياه هي على الرغم من انها استدارت مغادرة الا انني شعرت بالامتنان انها كانت في امان الا انني تسألت داخليا لما لم تكن في السنة الثانية عوضا عن الاولى هل رسبت في امتحان القبول ؟
تجاهلت الفضول الذي اكتسح مخيلتي املا ان اعرف الاجابة غدا ..

.
.
.
.
اعتذر عن التأخير وتقصيري في نشر هذا الفصل شعرت في بعض الخجل من العودة والنشر بعد التوقف والانشغال في الجامعة ولكن بما انها العطلة رغبت في ان اكمل حتى تأتي الدراسة مجددا شعرت في بعض الارتباك لان اسلوبي تغير واكتشافي اخطاء ساذجة وان حبكة القصة تغيرت رغبت في منحنى جديد يعكس نضوجي

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 16, 2022 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

خطر منطقة مشتعلة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن