Your Guardian Angel

426 46 6
                                        


" So it breaks my heart
When you say I'm just a friend to you "

November 05,2023

"ابتعد عنه أيها اللعين!"
دوّى صوتها في ساحة المدرسة كصفعة على وجه الصمت، جعل الرؤوس تلتفت، والأعين تتسع بدهشة
حتى إيان، المرمي أرضًا، بالكاد يرفع رأسه المثقل بالألم، التفت نحوها بعينٍ دامعة مذهولة

كان طالبٌ يعتليه، ينهال عليه بالضرب بلا رحمة
وقبل أن يوجه ضربته التالية، اخترقت ميلودي الحشد كعاصفة
وألقت بنفسها فوقه، تسحب الجاني من ياقة قميصه وتنهال عليه ضربًا

"من... يجرؤ... على... ضرب... إيان!"
كانت ترددها بصوت متقطع، كل كلمة تصاحبها لكمة غاضبة تخرج من قلبها قبل يدها

لكن فجأة، امتدت يدٌ أخرى من الخلف، فتى آخر جذبها من شعرها بقسوة ورمى بها بقوة على جسد إيان

تأوهت وهي تسقط فوقه، وبينما تحاول النهوض، ركلها أحدهم في بطنها بقسوة، وهو يلفظ بغلّ
"فتاة لعينة"

ثم رحلوا جميعًا، كأنهم لم يفعلوا شيئًا، تاركين الفوضى خلفهم
إيان، وقد نزف وجهه، سحب جسده المتألم ليجلس، ثم رفع رأس ميلودي بقلقٍ غامر، واضعًا إياه على فخذه المرتجف

"ميلودي... يا إلهي، هل أنتِ بخير؟"
سأل بصوت مرتجف، لا يزال غير مصدّق ما فعلته من أجله

فتحت عينيها بصعوبة، نظرت إليه وتبسّمت بسخرية لطيفة رغم الألم
"أنظر إلى نفسك، أيها الضعيف... كم مرة يجب أن أهبّ لإنقاذك؟"

مدّت يدها المرتجفة تمسح الدم عن جرح صغير تحت عينه، فغمض عينيه وتأوه خفيفًا، ثم أمسك يدها بلطف، كأنه لا يريد لها أن تفلت

"لم يكن عليكِ، ميلودي... كنت أستطيع سحقهم، صدقيني، كنت فقط... أنتظر اللحظة المناسبة"
قالها متذمرًا، محاولًا إخفاء خجله خلف الادعاء بالقوة، فما كان منها إلا أن ضحكت، ضحكة صغيرة خرجت من قلبها رغم الألم

"أنا ملاكك الحارس، إيان..."
قالتها بشغف وهي ترفع قبضتها المرتجفة للأعلى
"عليّ أن أحميك دائمًا، فأنت صديقي الوحيد، والمفضل، والأفضل... الذي سأحميه وأحبه دومًا"

قالت عبارتها دفعة واحدة، كأنها أخرجت سرًا خُزّن طويلاً في قلبها،
لكن إيان، ابتسم لها... ابتسامة حزينة، تفيض بالخذلان

نظر في عينيها طويلاً، ثم همس لنفسه دون أن ينطق
'هم أصدقاء... فقط، وما أشعر به نحوها، لن يتحقق أبدًا'

to be continued.

MELODY;JEONGINحيث تعيش القصص. اكتشف الآن