هُيامٌ مُحرَّم||هيونلكس

6

نامَ فيلكس في الليلة الماضية بقلبٍ مُشوَّش.. ولمْ يكُن وحدَهُ من فعل

هيونجين لمْ يتوقَّف عن لعنِ نفسِهِ لما فعَل

نامَ وهوَ يُحاوِلُ إقناعَ نفسِهِ في عكسِ ما يشعُر.. أو ما شعرَ منذُ سنتين وحتَّى الآن

أمَّا فيلكس، فبقيَ يتقلَّبُ في سريرِهِ مُفكِّراً بكُلِّ اللحظاتِ مع هيونجين.. حتَّى أغرَبِها عندما مشى هيونجين وابتعدَ فجأةً وقدْ تغيَّرَت ملامِحُهُ

الضَّياعُ في المشاعِرِ رُبَّما يكونُ الأسوَأ

ومع أنَّ فيلكس مُعتادٌ على حُزنِهِ بسبب أنَّ هيونجين ليسَ مُلكَه..

هو الآن يشعُرُ بأضعافِ الحُزن، لمْ يشعُر أنَّ هيونجين رآهُ إلا هذهِ الفترة

لقدْ كانَت مُجرَّدَ نظراتٍ فقَط.. ولكن الآن هيونجين يلمِسُهُ ويُحادِثُه، وفيلكس لا يفهَمُ تناقُضَهُ..

هوَ خائفٌ منْ كونِ هيونجين يتلاعَب بمشاعِرِه.. لكنَّ شيئاً ما في أعماقِهِ يُخبِرُهُ أنَّ هُناكَ الكثير منَ الذي لا يعلَمُهُ

في صباحِ اليومِ الذي يليه.. 

تفاجَئ فيلكس بوردَةٍ على فراشِهِ عندما استيقَظ وظنَّ أنَّها من والِدَتِهِ لذا ابتسمَ هو ليُمسِكَ بهذهِ الوردَة البيضاء ويستنشِقَ عبيرها..

عندما انتهى من ارتداء زيِّهِ وتجهيزِ نفسِهِ للمدرَسَة هو نزَلَ إلى غُرفَةِ الطَّعام ليكونَ مُطيعاً لأوامرِ والديه

فوجِئ هو بوجودِ شخصٍ ذو شعرٍ بنيّ يجلِسُ بجانبِ والِدِه.. في مكانِهِ

قالت والِدَةُ فيلكس: "ها قد وصلَ أميري..زوجُكَ المُستقبليّ"

عقدَ فيلكس حاجبيهِ ليفهَمَ أنَّ هذا الجالِس هُنا هو لي دانيال.. يبدو أنَّ والِدتَهُ تُريدُهم أزواجاً بالفعل

بل العائَلة كُلِّها !

تنهَّدَ فيلكس والتفَّ لأنَّهُ أرادَ الذهاب، وقامَ بلعنِ عائلتِهِ، نفسِهِ ولي لعنَة كما يُسمِّيه

صرخَ والِدُهُ: "لي فيلكس"

توقَّفَ فيلكس في مكانِهِ وأخذَ نفساً عميقاً

أكملَ والِدُهُ: "ابنُ عمِّكَ سيُوصِلُكَ للمدرسَة"

تنهَّدَ فيلكس مُجدَّداَ وقبِلَ بالأمرِ الواقِع لينحني بعدَها لوالديهِ ويخرُج، فيَلحقَ بهِ ابنُ عمِّهِ