كنت منشغلة بالحسابات و لم انتبه لوقوفه امامي حتى دق على الطاولة و أشار إلى القطع الذهبية التي أمامي..هذه أول مرة يأتي فيها شخص يدفع بالذهب مع العلم ان الذهب يستخدمه النبلاء فقط هذا لا يبدو عليه هيئة النبلاء ولا حتى الملوك..
_نينا: سيدي هذا ليس المبلغ الذي عليك دفعه ثم أنت تعلم الذهب ممنوع تداوله بين العامة..
_جيمين:اهاا و هل ستزيدين المبلغ لأعطيك أكثر لا تكوني طماعة يا هذه ثم إنني لا أدفع نقودي من جيبك لذا لا تتدخلي
نظرت للوونات الذهبية الثلاثة بصمت أخذت واحدة و اعادت الباقي له..
_نينا:تفضل سيدي هذه بقية النقود..
_جيمين:[ينظر باستغراب] لما أعدتيها..
_نينا:سيدي إيجار الغرفة وون واحد أنت اعطيتني ثلاثة لقد اعدت لك البقية لأنك دفعت زيادة شكراً لإقامتك...[تردف بلطف]
لقد غادر دون ان ينطق بحرف و كما قال الجميع لم أره بعد تلك الليلة ابداً...من الغريب أنه يظهر ليلاً فقط هل هو مصاص دماء حتى يتفادى ضوء النهار و يظهر ليلاً و يغادر ليلاً فعلاً شخص غريب مرَ عليَّ زبائن و زوار كثر لكن كهذا لم يمر عليَّ ابداً غريب أطوار و متكبر لما....
قاطع شرودها إحدى الفتيات اللاتي كنَّ يعملن معها....
_يولا:نيني ما بك هكذا شاردة و كأنك رأيتي شيئ مرعب ليلة أمس بما تفكرين أخبريني
_نينا:لا لم أرَ شيئ مرعب لكن سأغادر من هنا قريباً السيدة التي أسكن معها وجدت عملاً في قرية أخرى في المملكة لذا ستأخذني معها لأنها تعتمد عليَّ في مساعدتها..
_يولا:اوه نيني ستتركنا [تردف وهي تعانقها] راسلينا بين الحين و الآخر حسناً؟ و اسمعي ماذا سنأتي إليكي لنحتفل بميلادك العشرين نيني خاصتي كبرت كثيراً [تضحك]
_نينا:يول كفي عن قرص خدودي لم أعد طفلة الآن انتي قلتي انني كبرت و اصبحت بالغة أجل أسبوع و سأتم العشرين من عمري لذا لم اعد طفلتك بعد الآن..
_يولا: بلا بلا نيني طفلتي المدللة مهما كبرتي ستبقين مدللتي
حسناً لأعترف بشيئ يولا صديقتي المقربة منذ أن كنا أطفالاً في الميتم كانت تكبرني بأربع سنوات و هي من اعتنت بي تقريباً هي كل شيئ بالنسبة لي و الآن بت أفكر كيف سأتركها و أذهب هكذا لقرية أخرى..
عدت للمنزل قبل الغروب و استقبلتني السيدة التي اعيش معها بابتسامتها المعتادة...
و في الصباح الباكر من اليوم التالي وضبنا امتعتنا و جميع حاجياتنا و وضعناها في العربة جاهزين للانطلاق...
بعد سفر طال ليوم كامل وصلنا تقريباً عند المغيب فاقترحت السيدة أن نبقى في نزل حتى الصباح ثم ننطلق لمكان عملها غداً صباحاً..و بالفعل في ذاك النزل....قرابة الساعة الثامنة و النصف نزلنا لتناول العشاء و جلسنا انا و السيدة على إحدى الطاولات الفارغة نظرت حولي لأنادي احد الخدم لأرى شخصاً مألوفاً لي و كأنني رأيت هذه القامة قبلاً و يبدو انه انتبه لي احدق به...كان جالساً على الطاولة التي امام طاولتنا أبتسم تلك الابتسامة الجانبية و وضع اصبعه على فمه بمعنى اصمتي ولا تقولي كلمة...
يا إلهي و كأنه ينقصني أن يلاحقني من مكان لآخر أنا لا أعرفه حتى ولا أعرف اسمه بتاتاً لما هذه المصادفات المزعجة لما القدر يفعل هذا..
انتبهت السيدة لي و أنا احدق يميناً و يساراً لتبتسم..
_هل تبحثين عن احد بنيتي.
_نينا:لا أبداً كنت ابحث عن احد ممن يقدمون الطعام هنا..
_حسناً لا بأس
حمداً لله وجدته اشرت له ان يأتي و طلبنا طعاماً بعد قضائنا ليوم طويل بدون طعام ابتسمت لذلك الخادم بسبب لطفه و تعامله الجيد مع سيدتي لاحظت تغير ملامحه اثر تعاملي مع الخادم ذاك ذات البريق من تلك القزحيتين بحريتي اللون الذي رأيته في نزلنا التي كنت اعمل فيه لكن بدون ابتسامة هذه المرة كان وجه عادي لكن بارد بدون تعابير...هذا مرعب ان تشعر بقشعريرة خوف اثر نظر احدهم لك بهذه الطريقة...
استأذنت سيدتي بحجة ذهابي للحمام نهضت و دخلت الحمام غسلت وجهي لأشتت الافكار من رأسي لم يحصل شيئ يدعو للقلق ابداً لما انا متوترة و قلقة....خرجت بعد مدة قصيرة لأجده واقف أمام باب الحمام تجاهلته و كأنني لا أعرفه متوجهة لطاولتي...و عند سيري همس ببضع كلمات جعلتني اتسمر مكاني مفزوعة..
_جيمين:إن تعاملتي بنفس الطريقة مع أي شاب أو ابتسمتي لأي أحد سوف أرسلك للجحيم [اردف مبتسماً بجانبية و مضا في طريقه صاعداً السلالم متوجهاً لغرفته]....
هرعت نحو طاولتي و اخبرت السيدة انني لا اشعر انني بخير و انني سأخلد باكراً للنوم...
وافقت السيدة و توجهت لغرفتنا مخطوفة اللون استلقيت على السرير و غطيت نفسي بالكامل لم استطع النوم ليلتها ما شأنه هو ان ابتسمت لذاك الخادم او لا من هو ليملي عليّ ما افعله واصلت التفكير حتى غفوت و لم اشعر الا بأحد يوقظني كالعادة سيدتي توقظني حتى ننطلق كي لا نتأخر و هكذا غادرنا النزل متوجهين لكوخ قديم بعض الشيئ و اقمنا فيه كان عليّ ان اعتاد عليه و على العمل الجديد كحائكة تقوم بنسج الصوف و غزله لتبيعه......يتبع...
YOU ARE READING
NIGHT PRINCE |أمير الليل
Fanfictionليس شرطاً أن نرى القمر على حقيقته في السماء قد يأتينا منه شعاع على شكل بشري او يكون هو القمر ذاته متوطن ارضاً لكن رغم بروده الذي يشبه زمهرير الشتاء هل ستتفتح أزهار الحب في قلبه لتضفي عليه ربيعاً دافئاً ينعم بالألوان؟