PART 5

4 2 0
                                    

لا تسير الرياح بما تشتهي السفن دوماً فالحياة اختبارات لاكتشاف مدى تحملك و صبرك و قلما من ينجح باختبارات الحياة و امتحانات القدر..

في اليوم التالي......

تستيقظ بطلتنا مستقبلة يوماً جديداً بإشراقة وجهها و ابتسامة تشق ثغرها غير آبهة بما يخبئه لها اليوم من مفاجآت

نهضتُ كعادتي باكراً لأذهب لعملي كالمعتاد أصبحت مشهورة هنا أفضل حائكة بأقمشة و خيوط ذات جودة أعجبني أنني أصبحت محبوبة من قبل سكان القرية كان الجميع يبتاعون مني لوازمهم او ما يحتاجونه صرر نقود حقائب و كل ما يخطر ببالهم...

مرت ساعتان كنت واقفة في المتجر الخشبي خاصتي بعد أن ابتاع احد الزبائن شيئاً مما اعرضه و إذ أرى ذات الفارس الذي رأيته يوم طلب مني ان اخيط ثوباً للأمير...ما الأمر يا ترى البارحة كان ذاك المقنع الذي أتى بأمر الأمير و اليوم هذا الفارس ماذا يجري بحق الإله..

تقدم الفارس باسماً و قدم لي صندوقاً خشبياً ملفوفاً بقطعة قماش حريرية باهظة لم ينبس بحرف جل ما قاله هو:هذه هدية من الأمير لكِ تقديراً لجهودك لا ترفضيها لأنه لو حصل ذلك سيأتي بنفسه ليعطيكي اياها..

لم يسعني فعل شيئ سوا القبول فالأمير شخص جيد للغاية ليس معي فقط بل مع كل من في المملكة يحسن للفقراء و يعدل بين الناس فليس من الغريب أن يقدم هدية لحائكة في مملكته...

هذا كان من منظور بطلتنا هدية لمكافئتها على جهودها لكن بالنسبة للآخر فهي ليست هدية عادية لكن هذا ما قال له قلبه أن يفعله أن يقدم هدية لتلك الفتاة التي لا يعرف اسمها حتى...هو حتى الآن لا يعرف هل اوقعته هي بشباكها ام وقع من تلقاء نفسه لقد اعتبر الأمر نزوة عابرة و تزول لكن لا تنفك الأفكار عن اللعب برأسه مشهد عينيها و ابتسامتها و سؤالها له اذا ما كان بخير لا يفارقه حتى خدم القصر و الحراس لاحظو تغيره و تغير سلوكه لم يعد حاد المزاج كما عهدوه لقد كَثُرَ شروده و تأمله للسماء ليلاً لوهلة ظن الجميع أنه مريض أو يشتكي من علة ما.. لم يكن أحد يدري ما يخفيه القلب في ثناياه و ما يفكر به العقل و تتوق العينان لرؤيته...

[صار عنا روميو فرع كوريا يا حبيبي🙂🙂🙂🙂اوكي بنكمل]

لقد أخذ قراره سينطلق عند الغروب سوف يكشف عن نفسه و يخيرها بكل ما يخالج سريرته من مشاعر...لكن هو لم يفكر باحتمال رفضها له او اي احتمال آخر يمكن أن يبعدها عنه لم يفكر بأي شيئ سوا الذهاب لها لكن أوقفه شخص في داخله يقول له راقبها أفضل لك كف عن تصرفات الأطفال..لكن صديقنا هنا لم يرضخ لما يقوله عقله لم يكن يفكر بأي شيئ آخر سوى رؤيتها و حرفياً من يراه شاؤداً و هائجاً هكذا يظن أنه أصيب بالجنون..

ما هي إلا ساعات حتى اسدل الليل ستائر ظلامه ليزدهي الليل بحلته السوداء المرصعة بالنجوم التي يتوسطها القمر كان مكتملاً اليوم و الجميع يعرف معنى ذلك كل أكتمال قمر يعني انه عيد مولد الأمير لكن هو لم يأبه بشيئ بل نسي تماماً ما هو اليوم امتطى ظهر فرسه و توجه للقرية باحثاً بين الحوانيت الخشبية عن خاصتها لكن لم يره...

NIGHT PRINCE |أمير الليلWhere stories live. Discover now