اللهم صلي وسلم وبارك علىٰ سيدنا وحبيبنا محمد خير خلقِ الله. 🤎🍂
متنسيش الفوت وإنتِ معدية يا قمر وكومنت بين الفقرات لُطفًا. 🦋
☆☆☆☆☆
تتجول بلا هدًا في ذلك المنزل الواسع التي أصبحت تسكنه منذُ أمسٍ فقط، لم تعتد علىٰ تلك الحرية قط، لم تُجرب السير لإستكشاف أركان إحدىٰ الأماكن مثل الآن، أصبحت يافعة وتمتلك من العمر عشرين عامًا ولكن هشة ضعيفة، أقل الأشياء تُرهِبها گ طفلةٍ صغيرة لا تعلم قوانين وزوايا الحياة، رفعت نظرها لشيءٍ قد ف شهقاتٍ خافتة."وحشتيني أوي يا ماما، إتحرمت منك بدري وملحقتش أشبع منك، كنتي ديمًا محتوياني ومحسساني بالأمان، حتىٰ ملحقتش أتصور معاكِ صورة زي دي علشان تفضل معايا وأفتكرك وأفتكر ملامحك، عارفة إن ليكِ صور كتير في البيت بس بس.."
لم تُكمل حديثها بسبب شهقاتِها التي بدأت في الإرتفاع، هدأتها قليلًا قبل أن تُكمل حديثها بغصة في حلقِها قد تكونت من حزنها وألَمِها.
"بس أنا لو مكنتش خرجت من هناك بسرعة، مكنتش هخرج أبدًا كنت هفضل محبوسة طول العمر، هفضل خايفة وهفضل منبوذة، كنت هموت ومحدش هيعرف أصلًا وهو مين يعرفني علشان، علشان يهتم لموتي أو للنفس اللي بتنفسه حتىٰ، أنا تعبت أوي يا أمي تعبت أوي. "
للمرةِ الثانية قطعت حديثها بينما تبكي بقوة، جلست علىٰ الأريكة تلتقط أنفاسِها الهاربة، ثم نظرت للصورة مرةً أخرىٰ نابثة بألم.
"إبنتِ شفق الليالي الغالية أنتِ مثل القمرِ المُنير، تُنيري عتمتي وتهديني لسُبل النجاةِ، لستُ وحدي وإنما كل من دخل حياتِك زائرًا ناويًا الرحيل، حين يئين موعِدَهُ، يتمسك بكِ حدُ المماتِ، رافضًا العودة، ليُصبح خير مقيمًا بها."بقلمي🦋
أنهت حديثها بينما تبكي بكاءًا يقطع نياطِ القلبِ، نظرت أمامها بروحٍ خاوية.
" مبقتش كدا يا أمي، مبقتش كدا، عارفة الكلمات دي فضلت كتير طول وحدتي أفتكر كل كلمة فيها لحد ما حفظتها ودا خلاني منساش صورتك وملامحك، ديمًا بفتكرك وإنتِ بتقوليها يا أمي. "
بكت وبكت تلك الصغيرة الهشة المُفتقدة للحنان، يبدو أنها رأت الكثير من الألم والكسرة طوال أعوامِها العشرون، رفعت نظرها لصاحبة تلك اليد التي تربت عليها بحنان قد أحسته، فوجدتها روجين التي تبتسم لها بدفئ وحنان بينما بقايا المآقي تلتصق بأهدابِها.
"الحلو بيعيط كدا لي؟! بصي يا حبيبي أنا سمعت كلامك، وعايزة أقولك حاجة وإسمعيها مني، مامتك راحت للي أحسن مني ومنك، للي مبيظلمش ولا بيغفل عن شيء، وكون إنه أخدها عندو فده شيء جميل أي حد بيتمناه، وكمان دا إختبار ليكِ أي حاجة وجهتيها في الحياة ولسة هتواجهيها، دي إختبارات من ربنا علشان يختبر قوة صبرك وإيمانك، علشان لما يجي يعوضك يعوضك بالأحسن وعلىٰ قد صبرك، وإيمانك بعدله وحسن تدبيره العظيم هتتكافئي، إنتِ بس إهدي كدا وإستغفري وكله هيبقىٰ تمام."
أنت تقرأ
أُسَراءُ العشق||الجزء الثاني من ولِـ عشقك وقعت أسيرًا||
Ficción General«الحب الحقيقى لا يقل أبدا مهما مرت عليه سنين بل يزيد إلا أن يصل حد العشق والهوس ولا يقتصر على حب حبيبان فقط فهناك رابط حب أكبر وهو حب العائله» «لقد عشنا مغامرات ومواقف شيقه وجميله مع عائله الدمنهورى ومن ظن أن قصه تلك العائله قد إنتهت فأبشره بأن هن...