في قرية تسمى قرية الملائكة تلك القرية التي اشتهرت بجمال اهلها النادر ولكن بمظهر فقط فالجمال الحقيقي يكون حسن الاخلاق و السلوك وصفاء القلب .
في السنوات الماضية تعرضت للفساد فيها حيث حب الرجال الحسناوات و طمع النساء بالمال و فتح الحانات وملاهي الليلية ولم تسلم حتى من تجارة المخدرات و الاعضاء البشرية و البشر نفسهم ولا ننسى الحكومة و الحرب بين الدولتين من اجل الإستيلاء على القرية .
في تلك الأزمة إستقو الرجال على النساء وظهرت اعتقادات ان السبب في كل ما يحدث النساء وصفوهن بالشياطين و اعتقدوا ان أي منزل ولدت فيه فتاة حلت عليهم لعنة الملائكه لذا قتلوا الفتيات او بالأصح دفنوهن أحياء .
مرت سنوات عديدة انتصرت فيها الدولة وكان حاكمها رجل عادل اصلح القريه ونشر فيها الأمن والسلام و عاقب كل من يقتل الفتيات أو يعتدي عليهن .
• أصلح كل شيء ولكنه لم يستطع إصلاح معتقاداتهم •
.
.
.
.في ذلك المنزل القديم و المتصدع كان الوقت متأخر وصوت بكاء الطفله لا يتوقف تحملها أختها التي في الخامسة من عمرها ذات الشعر الوردي الفاتح اللولبي و عينيهان الزرقاوتين كالبحر و بشرها البيضاء الناعمه ترتدي ملابس النوم تدور حول نفسها بالصغيرة التي بين يديها وتغني لها في محاوله جعلها تنام .
: هيا نامي يا إملي
هيا نامي يا إملي
سوف نستيقظ في الصباح
نشتري الشوكولاتة والعاب
وسوف نتقاسمها بيننا
هيا نامي يا إملي .تأتي أمها وتأخذ الطفلة الصغيرة منها و تأمرها بقسوة قائلة : اعطني إملي من تظنين نفسك ؟
هيا إذهبي للنوم بسرعه واللعنة لما لم يأتي أباك اللعين إلى الآن .همست حاضر أمي وخرجت بسرعه وهي تتذكرأنها لم تجلب الخضار من المتجر : يا إلهي سوف تقتلني أمي ماذا أفعل اوه أبي لم يأتي بعد لو خرجت وعدت بسرعه لن يلاحظ أحد .
بسرعه اتجهت إلى غرفتها واخذت معطفها وخرجت ولكنها عادت وذهبت إلى سريرها وضعت مخدتها في المنتصف بطريقه عمودية و غطتها باللحاف لكي يظن الذي يراه أنها نائمة .
: هي مَلَاك ماذا تفعلين ؟!
قفزت من مكانها بفزع نظرت إلى الذي يجلس على سريره مقابل سريرها .
تنهدت وقالت بغضب : كورال أيها الوغد كدت أن أموت هفف على أية حال أنا ذاهبة إلى المتجر وسوف أعود بسرعه حسنا ؟
كورال : منذ متى يا صغيرة الوقت متأخر .
قاطعته قائلة : ليس وقتك الآن أمك سوف تقتلني إذا علمت أني كنت ألهو مع إملي ونسيت الخضار عند المتجر و بما أن الجميع نائم وأبي لم يعد بعد فالفرصه متاحة لجلبها دون ملاحظة أحد حسنا ؟ الوداع .
ذهبت قبل ان تسمع رده تسللت بهدوء الى باب الخروج وكان ذلك سهلا لصغر منزلهم نظرت من ثقب الباب ان كان أباها في الخارج كان الشارع هادئا فتحت الباب بهدوء و أغلقته بهدوء التفتت يمينًا وشمالًا وجرت بأقصى سرعة للمحل حالما وصلت ألتقطت أنفاسها .
: أيتها الشقية كنت اعلم أنك ستأتين .
تجاهلته و راحت تبحث عن ضالتها هنا و هناك حتى عادت لنفس موقعها حيث الشاب البالغ السابع و العشرين من عمره كان عاقدًا ذراعيه ينظر إليها بجمود .
رمقته بخيبه لم تجد الكيس يعني أنها ستعاقب من قبل والدتها : إلى ما تنظر ؟
سألته بغضب فهي تريد ان تصب جل غضبها عليه .
قال ببرود : إلى الشقية التي امامي .
ردت بغضب : من التي تدعوها بالشقيه يا شجرة .
تنهد فهو لا يريد الشجار أخرج كيس من خلف ظهره فلمعت عينا ملاك هاهي ضالتها .
سألها : هذا يخصك صحيح ؟
قالت بحرج فهو أراد أن يساعدها بينما هي تكلمت معه بوقاحة : أ أجل .
تقدم نحوها وأمسك بيدها الصغيره وعلق الكيس فيه وقال : اعتني بنفسك فالطريق .
إبتعد عنها وهم بالرحيل وحزن يسيطر عليه فهو يعلم مصيرها وليس بيده سوى ان يؤّخِرها عما سيحدث.
تلقائيا خرج صوتها : ستيفن .
إلتفت إليها : ماذا !
إنحنت له قائلة : شكرا لك وأنا أعتذر على وقاحتي .
نظر لها كانت ظريفه للغاية قهقه قليلا ورسم إبتسامة ساحره على وجهه : لا بأس .
إعتدلت وبادلته الإبتسام وجرت بأقصى سرعتها إلى منزلها .
في صباح اليوم التالي
المذيعة : تصبح اليوم قرية الملائكة على فاجعة
إندلاع حريق بمنزلٍ في إحدا ضواحي الفقيرة راح ضحيتها فتاتين احداهن رضيعه والأخرى في الخامسة من عمرها جاري التحقيق حاليا عن سبب الحريق ولمناقشة القضية معنا على الهواء مباشرةً المحقق هانري المسؤول عن القضية.==========================
رأيكم بالفصل رجاءً
أنت تقرأ
مَلَاكٌ مِن جَحِيم وَفَارِس مِن نَعِيم
Fantasyهي لا تملك سببًا للعيش هو لا يملك سببًا للموت هو ترك عائلته لكي يموت هي عائلتها تركتها لتموت ملاك من الجحيم فارس من النعيم