النهاية: معًا

6.7K 388 786
                                    

-

رفرف جفناه
ثُمّ فتحها برفق تستقبل عيناه الشمس فترفرف مُجددًا تعتاد عليها

على الرغم من انها الثامنة صباحًا بالفعل
الّا ان شمسي أشرقت للتو.. إنّها عيناه

التفت نحوي فوجد انني أستند بذراعي اتأمّلهُ نائمًا

"صباحُ الخير"
همس بينما بحّة النعاس تلك لم تُفارق صوته بعد

صباح الخير لا تكفي
وكيف تتمنى الخيرُ والخيرُ بقُربي؟

"صباحُ قُربك، صباحُ هيئتك..
صباحُ حبيبي"

داعبته فإزهرّت وجنتاهُ الزّهرة
إبتسمت شفتاه المُسكّرة

إقتربتُ أكثر واضعًا كفّاي أسفل ظهره.. اُمسّده
" كيف تشعُر؟ أيؤلمك؟"

سألته اطمئن أتذكر الليلة الماضية وكيف كانت
حيثُ ماكُنّا لنتوقف لولا النعاس الذي داهمنا
القُبَل المُنتثرة حول عُنقه وعلى كتفه تُثبت ذلك

" قليلًا استطيع تحمّله"
غمغم

أيخجل الأن؟
لا يبدو كالصغير المُتطّعش بالأمس

مسّدته برفق وأستطيع أن ارى فعلتي تُريحه
ماكُنت لأتجرأ وأقسو عليه في مرّته الأولى ولم افعل
من الطبيعي ان يتألّم
مع ذلك مازُلت ألوم نفسي

"لنستحم"
هو طلب يقطع ذلك الهدوء

"أكملها"
اظنّه نسيَ الكلمة التي تليها

همهم بتساؤل يُميل رأسه يعقد حاجباه

"معًا.. يجب ان تقول لنستحم معًا..
سنفعل كُل شيء معًا"
همست

هذه المرّة لم يُزهر بل إحمرّ

كفّه بخفّة تدفع صدري
"قصدت ذلك"
همس

إبتسمت

صباحنا الأوّل


بين ذراعاي حملته يُحاول إخفاء مايظهر من جسده

ثُمّ توسّطنا الحوض الدافئ
أمتلئ المكان بعبقهِ برائحته الزاهية
ولن أحتاج لسائل الإستحمام المُعطّر
اليوم سأستحم بعطرهُ هو

wannabe yours | msحيث تعيش القصص. اكتشف الآن