لم أعد أخاف المطر

28 1 0
                                    

ليلة الاحتفال الأولى لها كفنانة .

تقف في منتصف مسرح مُعدّ لها هذه الليلة على وجه الخصوص. كان فستانها الأبيض الذي ترتديه مزداناً بفصوص السوارفسكي الذي اختارته لها المُنسقة لاحتفالها الأول.
مثل العروس تغني والناس تردد معها !!
لديها جمهور !! شيء فوق ما تتصوره ، وبالرغم من مبيعات أغانيها الناجحة في معظم الأوقات إلّا أنّها لمم تتوقع حضور هذا الحشدّ من الناس .

ليلة ساحرة جاءتها بعد تعب طويل ، ومشقة يغلفها الحب والرومانسية.
لم تكن هذه وحدّها الأشياء التي أثارتها الليلة ، صعود هذا الشخص على خشبة المسرح الآن ودون أن يتحرك الأمن نحوه ويهاجموه !!
هل هو غير مرأي !! أم مجرد تخيلات تسرقها بين الحضور ؟

كان طويلاً ، وسيماً على نحو أكثر ، يقطع كل هذه الخطوات بخطى ثابتة ... والجميع يترقب معها للحظة وصوله إليها .

ليوناردو يقف أمامها الآن ، ماهي إلّا لحظات حتى ركع على ركبتيه أمامها تحت تشجيع الناس له . إذاً لم تكن تتخيل كما زعمت !
فتح بيديه علبة تدفن بداخلها خاتم زواج :
- يا ذات الشعر الجميل ، يا كوب قهوتي ودواء علّتي ، ويا سماعة هاتفي، موطن سحري وقوتي و موطني .... هل تقبلين بالعيش معيّ بقية هذه الحياة ؟...
ابتسمت ...
ماذا بعدّ ، كل هذه الأشياء الجميلة التي جاءتها فجأة بعد انتظار طويل ومعاناة .
وبالرغم من أنّها وحيدة وبالرغم من كفاحها المُستمر إلّا أن هذا كثير عليها.
هذه الليلة هي التاريخ ،ما هي إلّا بداية النهاية ...
نهاية كاميليا و ليوناردو .

لم أعد أخاف المطر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن