لم أعد أخاف المطر

17 0 0
                                    

يومان طويلان ، لم تنم فيها كاميليا ولم تذهب للمنزل بعد آخر مرة .
تشعر بالهلاك ، طاقتها على وشك أن تختفي ومع ذلك تكلل تسجيل أغنيتها بنجاح بعد كل هذا الجهد والوقت الفائت.
- لقد انتهينا ، أحسنتِ يا كاميليا
شكرت كاميليا المُنتج بينما تحمل حاجيتها وتغادر هذا الباب الذي أغلق عليها طويلاً. وقبل أن تذهب للمنزل قررت أن تأخذ طعاماً على الأقل تعويضاً عن ما خسرته، وتعوض الحرمان .
- محلي أم سفري ؟
- لا ، سفري أرجوك
حملت طلبها وغادرت المطعم ، معرفة أنّها ستنعم بالهدوء والنوم والراحة... تحسّسها بالنشاط وتحسّسها بالطمأنينة خاصة هو وحده، لقد اشتاقت إليه منذُ آخر رسالة
لعنت عملها الذي فرقهما طوال هذه المدّة.

- لقد وصلنا
- شكراً
ترجلّت من سيارة أوبر ، وصعدت الدرجات الأربع نحو منزلها، لفت انتباهها صندوق موضوعاً بجانب الباب ، دنت نحوه فلم تدم حيرتها حتى تبددت فور قراءتها لاسم المرسل (ليوناردو.....)
فتحت الباب على عجل وضعت طعامها على سطح خزانة المطبخ وثم عادت وحملت الصندوق للداخل وأوصدت الباب من خلفها .
في وسط انشغالها ظلّ هو متعلقاً بها ، ساحرها الفاتن الذي لن تستطيع أبداً أن تصف ما تشعر به بضع كلمات ، لن تفيّ الكلمات من الأساس .
همست بينما تتأمل آلة القهوة البيضاء وكوبيّ قهوة يحمل تاريخ بداية هذه العلاقة التي جمعتهما :
- أنا أحبه ، وسأستمر في إسراف الحب لأجلّه لأنّه يستحق .

لم أعد أخاف المطر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن