Vote & comment 💛___________
ذلك الجسد الذي يحمل بعض الدماء ملقى على الأرض الباردة بإرهاقٍ و تعب ، كان يخرج أنفاسه و يسحبها داخل رئتاه بصعوبةٍ بالغة
حتى الشهيق و الزفير كان مرهقًا عليه و ذلك يجعله يسخر من وضعه و ما آلت اليه الأمور
هو ليس نادمًا على ضربه لشيون فهو كان يستحق ، هو فقط نادم لان بندقيتا طفله الذهبي ستريان ضعفه ، بشاعته و جسده المشوه
كيف سيقابل طفله الذهبي و كيف سيصنع حجةً منطقية تقنع عقل طفله كي لا يبكي حزنًا عليه ؟ رغم علمه التام أن تايهيونق سينخرط بالبكاء حال رؤيته فقد مر وقتٌ طويل على عدم ملاقاته
كان شوق جونغكوك للصغير
يهلكه اضعافًا فوق هلاكهماذا يفعل ؟ كيف يبيع زهوره ؟ هل يتعرض للضرب او التنمر من شيون ؟ هل يتناول طعامه جيدًا ؟ أيشعر بالبرد ؟
جونغكوك كان يفكر حول هذه الاشياء اكثر
من إهتمامه بجروحه النازفة و الملوثةمسبقًا كان لا يهتم حتى و إن مات في هذه الحجرة العفنة الباردة فهو لا يمتلك أحد لكنه يهتم الان لبقائه حيًا يرزق لأنه اصبح يمتلك من يخشى عليه و ينتظره و يهتم لأمره
هذا الشعور اللطيف الذي يداعب قلب جونغكوك
يغنيه عن كل شيءٍ مؤلم حدث له بحياتهتايهيونق اعطاه ما لم تستطع الحياة تقديمه له ، كانت الحياة بخيلةً معه و تايهيونق كريمٌ للحد الذي يجعله يود البكاء
جونغكوك عاش حياته بأجمعها بدار الأيتام ثم المستودع ، لم يحصل على احدٍ كتايهيونق و كان التعلق بتايهيونق امرًا خاطئًا لم يبتغيه في بادء الأمر فمهما كان الشعور حلوًا بجواره يصبح ثقيلًا حين يُحتجز بهذه الغرفة التي لربما يموت بها وحيدًا يومًا ما
"حتى و إن مت لا اريد أن تبكي عيناك علي"
تمتم جونغكوك بوهنٍ و خدرٍ ..يشعر بالبرد القارصاثناء انغماسه بعالمه السوداوي السلبي فتح الباب ليغلق فمه معتصرًا شفتاه داخل جوفه ، المزيد من الألم قادم
"إنهض ، لقد تم الإفراج عنك"
هل هو يحلم ؟ الافراج عنه ؟ بهذه السهولة و البساطة ؟ لكن كيف حدث هذا و الرئيس كان صارمًا بأوامره بتعذيبه لخمس ايام وهو قضي فقط ثلاث ايامٍ هنا
"اخبرتك انهض ، لا امتلك وقتًا لتحركاتك البطيئة"
تقدم الحارس بضجرٍ ساحبًا جونغكوك من طرف قميصه الرث ليجعله ينهض ، إستقام جونغكوك بصعوبةٍ و ساقاه ترتجفان بألمٍ
![](https://img.wattpad.com/cover/305831332-288-k74493.jpg)
أنت تقرأ
رجولة مخدوشة [ VK ]
Fanfic"هو مجرد طفل لعين صغير توقف عن التحديق به بتلك الطريقة !!" "هل قامت الملائكة بتقبيلك كثيرًا اثناء ولادتك ؟" يتعرض كيم تايهيونق ذو الثامنة عامًا للخطف من عدة رجال مختصين بخطف الأطفال قرب محطات القطار و جعلهم أيدٍ عاملة لديهم ، تتغير حياة الطفل تايهيو...