جزء 1 _ بين الواقع و التناقضات و كسر دون رحمة

20 0 0
                                    


‌في قرية من عهد بعيد كانت تعج بالناس و العوائل و اشتهرت بشيء غريب و هو الفساد ليس الفساد الذي خطر على بالك الآن لا و انما فساد في الحب و تناقضات غريبة جدا منها كحب يتغلغل في مجاريه ضرب و غيرة تخرج عن سقف الحدود لها فيسمونه حبا و يمتهنون الحرام و الخديعة فمن لا يخدع زوجته يعد خائنا في وسط سكان القرية و من لا تمتهن الحرام يصفونها بالفاجرة البغي و كانت هذه الأشياء كعقيدة مضى الظهر عليها و أصبحت ككتاب لا يزاح منه بند راسخ في عقول اهلها و في خضم هذا الظلام الدامس و التناقضات التي لا تفهم معانيها نغوص أكثر في أعماق ظلام هذه القرية في بيت قديم مهترئ عائلة فقيرة من اب و ام و ابن عمره يناهز 9 سنوات كان الأب "روجر" يعمل في مزرعة القرية و الأم " ماريانا " تعمل معه في المزرعة نفسها و الابن " ايثن " يتعلم كل يوم في المدرسة و يذهب عندهما للمزرعة و يتعلم قليلا عن قوانين القرية المتناقضة , و كان إذا تعلم شيء لا يتقبله عقله .

‌استمرت حياتهم على هذا المنوال لسنوات عديدة و اصبح روجر طريح الفراش بسبب مرض أصاب قلبه و ماريانا أوقفت العمل على حسب قانون القرية لتعتني به و بينما كان روجر على فراشه قال لزوجته " أنا سأقول لإيثن آخر كلام عندي قبل موتي "

‌روجر : " ايثن تعال أخبرك عن بند قد اخفيته عنك كل هذه السنوات "

‌ايثن : "و ما هو هذا البند "

‌روجر : " إذا احببت أحب كحب من عهد سيمضي و ليس كحب عهد مضى "

‌بقي ايثن مستغربا كيف علموني كل تلك البنود الخاصة بالقرية و الآن بهذا البند ينقض كل ما علمني اياه هو و أمي ، بعد مرور ساعات قليلة توفي روجر و ترك كلاما آخر مشفرا لإيثن ، فازدادت تساؤلات إيثن البند الأخير أولا و الوصية المشفرة ثانيا و بينما إيثن غائص في أعماق تساؤلاته عن هذه التناقضات دفن ابوه و ماريانا أصبحت منبوذة معه في المجتمع الموجود في القرية .

‌في ليلة هادئة دخل أهل القرية على إيثن و ماريانا قيدوا ماريانا و إيثن و اخذوهم الى وسط القرية عذبوا ماريانا و إيثن كان عمره 14 سنة لا قوة له يشاهد تعذيب ماريانا تعالت ضحكات القرويين و هم يمزقون ثياب ماريانا و يعذبونها بكى إيثن و بدأ بالصراخ لا حيلة ولا رحمة و لا استجابة و لما قام إيثن بالبكاء و الصراخ ، جاء احد القرويين قائلا : " لا تقلق سنحرق قلبك بعد قليل "

‌في ليلة هادئة دخل أهل القرية على إيثن و ماريانا قيدوا ماريانا و إيثن و اخذوهم الى وسط القرية عذبوا ماريانا و إيثن كان عمره 14 سنة لا قوة له يشاهد تعذيب ماريانا تعالت ضحكات القرويين و هم يمزقون ثياب ماريانا و يعذبونها بكى إيثن و بدأ بالصراخ لا حيل...

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

‌شعر إيثن بالعجز و نظر صوب ماريانا ابتسمت و قالت : " روجر على حق فيما قال لك في البند و الوصية " تقدم رئيس القرية بختم من نار لا يزول أبدا مكتوب فيه " أنت منبوذ أنت ذليل أنت لن تحب " ختموا على ظهره و صرخ إيثن من شدة الألم نادت ماريانا " ذروه ذروه فهو لا حيلة له " فقطعوا رأسها أمام ناظري إيثن فطر قلب الولد و ذهب اهل القرية بإيثن و رموه خارجها .

‌اصيب إيثن باكتئاب شديد و تحطم كليا مفكرا " لماذا كل هذا العذاب كان حبنا لبعضنا كعائلة رائعا جدا و كان اهلي طيبين لماذا كل هذا حصل لماذا هذه القرية لا ترحم المحبين "

و من هنا ولدت روح لا تعرف رحمة و لا حبا .

مضى إيثن قدما حاملا هذا الكسر الكبير و الحزن و التناقض بعدما دمر كل شيء يحبه أمه ماريانا و أبوه روجر و بيتهم الصغير ، ابتعد إيثن و سار في ظلمات الليل مهزوز الخاطر يبكي تارة و تارة أخرى يجمد في مكانه لتذكره قسوة ما مر به و أكمل مسيره على هذا الحال حتى وصل الى مدينة مزدحمة بالناس تعجب إيثن من المدينة و جمالها و كيف ناسها يحترمون بعضهم بعضا و حتى قوانين القرية التي هلك فيها كل أحبائه لا توجد هنا .

حب من عهد مضى و عهد سيمضي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن