Dirty Trick || Taegyu

×18×

الامسية كانت لطيفة تحت سماء الربيع الصافية تحف ضحكاتهم النجوم ، كل شيء في مكانه الصحيح حتى ضحكاتهم تتعالى كأنهم لم يروا الحزن و الخوف يوما

رأسه يستريح على كتف بومقيو بينما يراقب يونجون بين احضان سوبين في عالمهما الخاص و ابتسامة يون الخجولة بينما تتحدث مع كاي

هذا المشهد كان سيكون طبيعيا جدا لو لم يكن مشهورا ، لو لم يكن ايا منهم مشهورا

هل ستكون حياتهم بهذه السعادة ان لم يكونو مشاهير ؟
اراد ان يعيش في هذه اللحظة للابد مع هؤلاء الاشخاص الى اخر العمر

اوه و هاني ايضا

رفع رأسه هامسا الى بومقيو

" سأذهب للاطمئنان على هاني و اعود "

هز بومقيو رأسه موافقا ثم بدأ في ازعاج كاي ، ربما جانب الخال قد تملكه قليلا ليحاول حماية يون بالرغم من معرفته ان كاي شخص جيد لذلك هو سيزعجه فقط

تايهيون لا يغلق باب غرفة هاني في العادة حتى يستطيع سماعها اذا بكت ليلا او عندما يذهب للاطمئنان عليها لا يزعجها بصوت فتح الباب و لكن هذه المرة يبدو ان تايهيون لم يزعج شخصا اخر !

كان هناك رجل ينحني على سرير هاني عندما دخل تايهيون الغرفة ، الرجل كان يرتدي قناعا لكنه استطاع رؤية وجه تايهيون بوضوح عندما دخل الاخر للغرفة

لم يستطع الصراخ و لا الحركة و لا اي شي ، شعر بنوبة ذعر تتملكه في الوقت الخاطيء،  لكن هاني هناك على السرير و الرجل اقرب اليها منه

من حسن حظه ان تلك الثواني المعدودة بين التفات الرجل و دخول تايهيون لم تجعل الغريب يتصرف بتهور كأن يأخذ هاني معه او يؤذيها او ربما يؤذي تايهيون ايضا

الرجل قرر الهرب عبر النافدة تاركا كل شيء وراءه كأنه لم يدخل من الاساس ، عندها تحركت اقدام تايهيون ليحمل هاني بين ذراعيه و يغادر الغرفة بأقصى سرعته

لا يعلم ، ربما هناك شخص اخر في المنزل او ربما يعود الرجل سريعا ليقتل كلاهما
عندما حطت قدماه الحافيتين على عشب الحديقة و استطاع رؤية بومقيو ينهض من مكانه يقترب منه ، استطاع الشعور بدموعه تعانق وجنتيه

كل شيء ضبابي و غير واضح ، متى اصبحت هاني بين ذراعي كاي و كيف وصل هو الى احضان بومقيو؟
طنين في اذنيه منعه من سماع ما يقال من حوله ، لا يعلم ان كان سوبين و يونجون هنا ام عادوا للمنزل

هل يون و كاي هنا ؟ و اين هاني ؟

ذعر يتصاعد في صدره مجددا بينما ذراعي بومقيو تحيطان جسمه لتخبره انه مازال هنا بينهم و ان كل شيء بخير

اجل تلك الاذرع و ذلك الحضن الذي لطالما اعتاد عليه ، رائحة بومقيو داعبت انفه اخيرا ، شعر بألفة ملمس العشب تحت قدميه و دموعه الدافئة على وجنته استطاع سماع صوته ينادي هاني و صوت بومقيو يخبره انها بخير