فُراق ولقاء

125 16 10
                                    

سبحان الله وبحمده]
.
.
.
2017\3\12
مذكرتي العزيزة :
أعتذر ،مضى اسبوع دون أن أكتب شيء ولكن سأكتب اليوم شيئا مميز جداً حدث قبل أيام ،حصلت على "صديقة جديدة"

في بداية الدوام المدرسي وداخل أحدى فصول هذه المدرسة ،توقف ضجيج التلاميذ، جلسوا في مقاعدهم بسرعة قبل دخول معلمة الرياضيات ليا ذات الوجه الصارم تحمل بين يديها أوراق الامتحان أجرته الاسبوع المنصرم وضعت الاوراق فوق الطاولة مع حقيبتها، تنهدت محدقة بتلاميذها وقالت مستاءة:

«ما بال درجاتكم متدنية هذا الفصل عليكم بذل قليل من الجهد هذه آخر مرحلة لكم في الابتدائية وما زال أمامكم الكثير»

تأثر البعض بكلامها والبعض الآخر لم يكترث ومنهم القلق حول درجاته ،مثلي ،يعتريني القلق بينما احدق بالاوراق واتوقع الاسوأ بعقلي، استمعت للمعلمة ليا التي شرعت تقرأ أسماء من حصلوا على علامة كاملة ثم تسليمهم الأوراق وكان كريس وليوناردو من حصدوها ثم انا بفارق نصف درجة، كنا الأفضل على جميع التلاميذ ،اخذت ورقتي ونظرت لها منزعجة قائلة في نفسي

' كيف أخطئ خطأ غبياً كهذا '

رفعت نظري، رأيت كيف رمقني ليوناردو بنظرة شامته مبتسما بسخرية، نسيت ذكر أنه لا يطيق كل منا الآخر، دائما وما نتنافس على المركز الاول .

اشحت بنظري عنه غاضبة اقبض بيدي على ورقتي، نظرت ماري إلينا بملل، فهذا المشهد المتكرر بعد كل أمتحان أو اختبار، قالت محاولة أن تمتص غضبي:

«هي نصف درجة هانا ولا تهتمي لهذا الأحمق وإن حاول السخرية منك سأحطم وجهه»

ابتسمت لكلمات ماري، رددت:

«شكرا ماري أنتِ أفضل صديقة»

رفعت رأسها للأعلى قائلة بغرور بصوت مرتفع بعض الشيء:

«أعلم ذلك»

جذبت انتباه المعلمة، وانتهى الأمر بتوبيخنا
بعد فترة أخذت إذن ليا للذهاب إلى دورة المياه فوافقت وعادت لشرح الدرس.

دخلت دورة المياة واتجهت ناحية صنبور لطمت وجهي بالماء مرتين وثلاث عسى أن تفرغ طاقتي فيه، قيمت شكلي في المرآة ،تنهدت بعمق حين انتهيت من ترتيب خصلات شعري السوداء ألقت نظرة أخيرة على على نفسي وتوجهت خارجة.

رأيت فتاة لم أرها قبل تبدو جديدة، بعيون خضراء وشعر بني قصير بالكاد يلامس كتفيها ،ألقت الفتاة تحية، كانت مرتبكة ،حاولت التصرف بهدوء حتى يذهب ارتباك التي امامي رددت التحية و قلت مبتسمة بلطف:

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Dec 14, 2023 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

||ماضٍ يُقرأ||حيث تعيش القصص. اكتشف الآن