١-قِصة: شَمس و قَمر ج١.

3.6K 49 4
                                    

song of the chapter:
catch me in the air by Rina Sawayama.

---

---

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

---

"سأصبِح صديقتكِ إن أردتِ"

سَمعتُ صَوتاً مِن خَلفي لأستديرُ فَوراً ،كانَت ذا شعرٍ قصيرٍ بُندقي و مُموج، و عينانِ واسِعة نِسبياً بنفسِ اللونِ ،تَقفُ مُستندةً على الطاوِلةِ القابِعةِ خَلفي تَماماً.

مَن هِي؟ لا أظنُ أنَني رَأيتُها قَبلاً بالمدرسةِ ،أو رُبما لأنَني إنطوائيةً كِفاية و لا أهتمُ لِمعرفةِ مَن بِفصلي ،دائماً أتَخذ المِقعد الخَلفي و حالَما أفعَل لا أتحدَث لأحَد مِن بدايةِ اليومِ لأخرهِ.

رُبما لديَ بعضُ الزُملاءِ البسيطينِ لِلغاية ،و لكِن يَقتصِر الأمرُ على السؤالِ بشأنِ الدراسةِ أو إستعارةِ المُعدات الناقِصة لديهِم ،غيرُ ذلِك لديهِم أصدقاء و لا أحَد يتحدَث لي، فمَن سيُريد أن يُصبِح صديقاً لِشخصٍ مِثلي؟

"مَن أنتِ؟"

"أنا سان ،و أنتِ لونا صَحيح؟ سَمعتُ المُعلِم ينادي إسمكِ إحدى المراتِ"
كانَت تُقهقِه بخِفة بينما تُحرِك أرجُلها بِبطئٍ،
هِي مُترتِرة؟

"آه، أجَل هوَ إسمي ،سعدتُ بلِقائكِ سان"
أنا أسواُ شخصٍ حينَ يَتعلقُ الأمرُ بفتحِ مُحادثةٍ مع أحدٍ أو النظرِ بأعينِهم.

مالَت برَأسِها قليلاً لتنظُر إلى دَفتري الأسوَد القابِع على طاوِلتي و هَمهمَت.
"لقَد رأَيتُ بعضَ رسومكِ ،أستطيعِ القولَ أنَني مُعجَبة كثيراً بِها ،لستُ مُتطفِلة و لكِنني أجلِس خلفكِ مُباشرةً و مِن الصعبِ عدَم مُلاحظتِها"

لقَد إحمَر خدَها بينما تمتدِح برَسمي ،و لكِن مَهلاً..
كانَت تَجلِس خَلفي طوالَ تِلك الفترةِ كُلها أيضاً و لَم ألحَظها؟

"أنتِ تَجلسينَ هُنا؟"
لَم أستوعِب بَعد أنَني كنتُ مُنفصلةً عَن العالمِ ،أرسِم طوالَ الوقتِ و أضَع سماعاتُ الأذُن و لا أعلَم عن العالَم الذي يدورُ حَولي ،لِدرجة أنَني لَم أنتبِه لِمن يجلِس خَلفي.

"أجَل ،أفضِل الجلوسَ هُنا أيضاً بعيداً عَن الناسِ ،و لكِن حينَ رأيتُ أنكِ إنطوائية مِثلي تَشجعتُ بالحديثِ إليكِ"

مِسودةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن