٤-خواطِر: نَصيحة تمنيتُ مَعرفتِها بوقتٍ مُبكِر.

1K 17 3
                                    

---

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

---

مَرحباً،

كانَ يَتوجَب عليَ وَضعُ هذا بالمِسودة و إحتفاظُ بهِ لِنفسي ،أو رُبما إلقائهِ بأقربِ قُمامة.

لكِني مُتأكِدة أنَ القَليل يشاركِني نَفس تَفكيري على الأقلِ و لا بَأس بِمشاركتهِ،
أنا لستُ جَبانة و لا أشعُر بالحرجِ لِما أمرُ بهِ.

أعلَم أنَ كُلٍ مِنا يمتلِك نِقاطُ ضعفٍ ،أشياءٌ مُعينة و لَو بَدت بسيطةٌ عِند البَعض ،لكِنها كَبيرة لَنا و نَمت لدَينا مُنذ الصِغر.

أتَعلم ما هوَ المِفتاح لِكل ذلِك يا صديقي -الذي مِن الواضِح أنَني لا أعلَم إسمهُ- أتعلَم أنَ الصِدق مَع النَفس مُريح لِلغاية؟.

و لكِن لا أقصِد ذاكَ النَوع مِن الصِدق الذي تُقنِع نفسكَ بهِ في دلائِل غَير مَلموسة و مَنطقِية.

كَلا يا صديقي الغَريب، إنهُ ذاكَ الصِدق الذي تبدأ فيهِ بالنِضوجِ و تَقبُل الأشياءَ بصدرٍ رَحب ،حتَى تَتوقف عَن الإكتراثِ لِما يقولهُ الباقونَ أو يخبروكَ بِما تَفعل.

لأنهُ حينَما تَتحلى بهذا الصِدق ستَعلم أنكَ لا تَحتاج لِسماع ما يقولونهُ، و لا لمُواساتِهم أو حتى نَصائحهِم، أنتَ الأنَ تعرِف نَفسَك أكثَر مِن أيِ شَخص ،و طالَما أنَ لديكَ ذاكَ التسامُح معَ الذاتِ و تَعرِفها أشدَ المَعرفة ،تعرِف ما تريدهُ و ما ستَفعلهُ أكثَر مِن أيِ شخصٍ أخَر.

حينَ تصِل لتِلك النُقطة ،-أو رُبما وصلتَ لَها بالفِعل- سأكونُ فَخورَة بِك ،و لكِنكَ لا تحتاجُني أن أكون فخورة بِك تَذكَر هذا.

أخبِرني مَثلاً ،نِقاط الضَعف مُعظمِها تَنشأ حينَ كُنا صِغاراً أليسَ كذلِك؟ حتى إن كانَت صَغيرة لِلغاية وَقتها و لكِنها تَكبر لاحِقاً مَع الوقتِ.

دَعني أفاجئكَ أنَني حتى لَم أكُن أعرِف أنَ بَعضَها لهُ تَأثير مِن البداية أصلاً ،بَل أنَني إكتشفتُ ذاكَ مُتأخِراً و جِداً ،و لأنَني ظنَنتها ليسَت مُشكلة بالأساس، و هَذهِ هيَ المُشكِلة بحدِ ذاتِها.

عَدم رُؤيتكَ لِلمشكلة نيابةً عَن أن 'هذا هوَ الحالُ' أو 'هَكذا تسيرُ الحياة' ،لا يا رفيقي تجاهُلها يُسبِب مُشكلة أكبَر.

لا أخبركَ أن تَذهب لِطبيب الأن و مُعالجةِ جَميع مَشاكلكَ النَفسية التي بالفِعل تراكمَت ،لكِن كما قلتُ مُنذ البِداية ،إنهُ يساعدكَ أن تكونَ صريحاً صادِقاً مَع نفسك.

و تَذَكَر أنَ أياً كانَ ما مرَرت بهِ أو تمُر بهِ، لا تجعلهُ يَلتهمَك ،لا تسمَح لهُ!

مِسودةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن