تـلك الألحـان .

54 6 9
                                    

DON'T FORGET TO COMMENTS AND VOTE.

« البارت الاول »

«تلك الألحان »
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

«تلك الألحان »

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

.
.
.
.
.
.
.
.
.

تجولُ الفكْرة بِرأسي، تمْتدُّ فروعـها وتستنبِطُ تفرُّدها وامتيازها مِنْ انكشاف حقائق الحياة، والاستبصار والتأمُّلُ في وقْعِ الابتلاءات، أدوِّنُ الفكْرة سريعًا؛ أدوِّنُها حتى لا تسْقط في بئر الحرمان فتتَّهمُني بالجبْن والعجْز، واحسرتاه!
أقرأُها جيدًا، أراها ثائرة تارة وعارضة تارة أخرى، أتمعَّنُ جيدًا وأتحسَّسُها -كلَّا ليس مِن الفكرة- إنَّما مِنَ الكلمات المبعثرة، أمَّا الفكْرة فبازغة مثيرة قوية، أتساءل وأتفكَّرُ، لماذا تفرُّ الكلمات منِّي كأنِّي أسدٌ مخيف؟ لا أجد إجابة فتوسوس لي نفسي، فأقطع مصدر الكلمات: الورقة، وأنصرفُ لأستريح لأجِدَني أروحُ بغفوة عابرة.
استيقظ مفزوعة مرتعدة لأتذكَّر الفكرة وهي تتشكَّلُ كشبح في المنام وتحذِّرُني أن أتركها هكذا...أهرول لأفتح الورقة وأسترسلُ في كتابة الكلمات متتالية، أسمعُ أنفاسي تهْدأ لأستريحَ بعد بزوغ فجر الفكرة!

و ها أنا ذا مازلتُ مُتعلقًا بذاك المكان، بتلك الزكريات الَّتي تُدوي قلبي ألمًا، وتلك الروح الَّتي أحرقها الحنين، لقد تخلى عني الجميع؛ من بينهم أُناس وعدوا بالبقاء وكانوا أول الراحلين، لقد كنت دائمًا أنا مَنْ يُمسك بزمام الأمور؛ لكن الآن عَجِزْتُ وتمكن مني اليأس، لقد فقدتُ السيطرة على ذاك القلب المتألم من طيبته الزائدة الَّتي تؤذيه، تلك المشاعر الحانية على الجميع، إلى أن أصبحتُ كالبيت المهجور؛ الذي يخاف أن يقترب منه أحد، لقد أصبحت وحيدًا في زِحَام الحياة، لا أعلم من المخطئ! هل أنا أم أن هذا هو القدر المحتوم؟ أنا الآن في طريق اللا وعي؛ لكن حينما أعود لن يعود معي إلا شخصي، ستموت تلك الزكريات اللعينة وتلك الأيام الَّتي نهشت في قلبي كالذئاب، حينئِذٍ لن يكون مُرحبًا بمن تركوني في منتصف الطريق ورحلوا، فمن لم يطرق بابنا والروح ترتجف؛ فلا مرحبًا به والنبض منتظم.

𝑇𝐻𝐸 𝑀𝐸𝐿𝑂𝐷𝑌 𝑂𝐹 𝐷𝐸𝐴𝑇𝐻 || 𝐽𝐽𝐾Where stories live. Discover now