مجددًا.

7 1 0
                                    


I can't save us, my Atlantis.

We Fall.

"يمكننا دائمًا البدأ مجددًا."

____________

مجددًا، إستيقظت فزعة أركض نحو بهو القصر. العالم كان أسود للغاية، بلا ألوان. كنت أشعر بالهواء البارد يصطدم بجسدي الذي تغطيه قطعة ملابس خفيفة، كنا في منتصف الشتاء. لكن مع ذلك لم أستطع التوقف. ركضت وركضت، وركضت. لم أتوقف إلا عندما قابلني وجهه وهو ينظر نحو النافذة الذي يتسرب منها أشعة شمس خفيفة، وعندها سقطت.

كنت أبكي، والدموع تنهمر علي وجنتاي. الكابوس لم يكن ينتهي، كان يعاد كل مرة حتي ينتهي ثم مجددًا. لم يتوقف، كما لم تنتهي دموعي عن السقوط أعلي وجنتاي في كل مرة أشهد موته فيها.

زحفت لهناك، حتي مكان جلوسه أعلي كرسيه المتحرك. كنت أشعر بقلبي يرتجف، تلك المأساة لا تنتهي وربما لن تتوقف أبدًا.

"لما تبكين مجددًا، تيلتاس؟"

هل أخبرك أنني لم أتوقف يومًا عن البكاء في الأساس؟ لأنني كنت أستيقظ مجددًا علي ذات النهاية، موتك. الأول من أكتوبر الي الحادي عشر منه، لم أستطع إنقاذك لمرة واحدة فقط برادز.

"كابوس..كابوس سئ للغاية."

كنت ترحل أنت فيه مجددًا، مرارًا وتكرارًا دون توقف. الأمر الأسوء أنني كلما أراك مرة أخري أنسى شعور مرارة خسارتك، ثم أحمله في قلبي ككل مرة مع تضاعفه..أشعر به كمئات المرات مرة واحدة. لا يرحل أبدًا.

إحتضنته، لم يكن يستطع رفع يديه ليبادلني إياه. وأنا لم أستطع رفع يداي لأبتعد عنه. أعينه البنية كانت فاتحة للغاية، كالشمس..لكن كل ما كنت أشاهده فيها هو القمر. الليلة التي حملت نهايتنا.

كنت أجلس داخل قاعة الطعام، في الجهة اليمني من برادز الذي يجلس مترأس الطاولة علي يساره والدته كلوديا.

"إذا ما رأيكم في الذهاب لنزهة غدًا؟"

كلوديا تحدثت، بينما سقطت الشوكة التي كنت أمسك بها من يدى. كلا، ذلك كان يجب أن يحدث بعد خمسة أيام. ليس الآن أرجوك.

بدأت بالركض مجددًا، ركضت وركضت. حتي خرجت من القصر نحو أقرب جهة للجدار المحيط أتوقف هناك تمامًا حيث رأيت الساعة، وفوقها تمامًا كتب 'الأول من أكتوبر' بخط عريض.

ومجددًا سقطت علي ركبتاي، الدموع تنهمر مرة أخري دون توقف. وصرخت، رغم أن مرارة حلقي لم تغادرني يومًا. مهما صحت، بكل قوة أو بضعف لم ينزاح ذلك العبئ عن كتفي يومًا. كنت أشعر به في عظامي، مع كل نفس يدخل جسدي، أشعر بالبؤس داخلي.

رغم أنه لم يكن يجب أن يكون واضحًا بتلك القوة، إلا أنني إستمعت لصوت الأحصنة وهي تأتي نحو الجدران من الخارج. أصوات الألعاب النارية للإحتفال بتتويج الملك الجديد وهو يمتزج مع المتفجرات التي بدأت بتفجير المنازل من حولي.

Again | مجددًا.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن