PART 1 (البداية)

1.2K 92 15
                                    


._—_—_—_—__—_—_—_—_.
~2001~
*قبل ستة عشر عاما من بداية كل شيء *







في احدى منازل طوكيو الحديثة


صراخ وعبرات تسيل من عيني طفلٍ في ربيعه العاشر ، فاختلطت دموعه مع دماء الراقد امامه
-ا.ارجوك ارجوك استيقظ انا اترجاك يا أخي-
نبس وهو يهز جثة أخيه الاكبر بين يديه، املا ان يتلقى اجابة منه.
و وسط هذا الظلام الحالك امرأة مخمورة تحمل بين يديها سكينا ملطخا بالدماء وتنادي قائلةً:
-طفلي ...طفلي الصغير اين انت ،امك اتت لتأخذك معها...- 
... صمتٌ مرعب خيم على المكان...
-صغيري هيا تعال لنذهب ،والدك في انتظارنا- نادت ثانية.
تجمد الولد عند ذكر ابيه وتحولت تعابير وجهه للبرود
(لن ينتضرنا ابي ابدا يا امي فهو -)
فجأة، دق جرس منتصف اليل مصدرا صوتا عاليا، مقاطعا افكار الصغير فأعاده الى رشده، فسارع بانتزاع هاتف اخيه من جيبه
و احتضنه للمرة الاخيرة ، استقام من مكانه ،والقى نضرة اخيرة عليه قبل ان يهرول لتنفيذ خطته ،هو لن يسمح بأن تذهب تضحية اخيه سدًا .
في البداية اخذ مفتاحين واحد للباب الرئسي والثاني للباب الخلفي للبيت ومن ثم خرج بكل بساطة متجاهلا بحث امه المستمر له.
وبعد تأكده من اغلاق جميع الابواب و سبل الهروب من المنزل متجنبا اصدار الكثير من الضوضاء ،
تنهد خرج من فاه الفتى الصغير ليأخذ نفسا عميقا و يبدأ بالركض
ركض بدون وجهة لا يدري الى اين تأخذه قدماه ،وهو لا يهتم لذلك حقا ،فقد صب جل اهتمامه في "المحافضة على صوابه
بعد ربع ساعة تقريبا كان يتصبب عرقا بالفعل وهو ممدد على ارضية الشارع .
-يا نفسي ،ذكريني مجددا لما لست شخصا رياضيا- 
قال بنبرة طفولية يتخللها بعض التعب ، و خديه محمرين من كمية الادرينالين المتجمعة فيها ،حتى وقعت مقلتاه على
منتزهٍ قريب لا يوجد به احد.
فاتجه نحوه وجلس على احدى مقاعده الخشبية.
بعد مرور بضع دقائق وهو على هذه الحال وبعد انتظام دقات قلبه و هدوئه نفسيا ، أخرج هاتف اخيه وضغط على زر التشغيل...

.

.

-بجدية!هذا ما كان ينقصني-
* كلمة المرور* هذا ما كتب على شاشة الجوال
-فل نرى... اي شخص طبيعي لكان اختار يوم ميلاده ككلمة سر ، صحيح؟-
*كلمة المرور خاطئة يرجى التأكد ثم اعادة المحاولة*
برز وريد على الجبين الايمن للصغير
-ويبدو ان اخي ليس من ضمن هاؤلاء الاشخاص الطبيعيين-
-اذا اخي اعزب ولا أظن انه يعرف تاريخ ميلاد امي او ابي ...هل من الممكن ان يكون خاصتي؟-

*يكتب*

/فتح الهاتف/
(اوه استنتاجي كان صحيحا) فكر والابتسامة تشق وجهه على وجهه
الى ان تذكر ما حصل عندما رأى خلفية الهاتف
كانت صورة له ولاخيه عندما كانو اصغر سنا ، في ذلك الوقت كانو سعداء .
عبس وامتلأت عيناه بالدموع
فتشوش نضره ،رغم مسحه المستمر لدموعه فهي تأبى التوقف عن الهطول.
-هيا لا وقت لدي علي طلب المساعد من احد ما-
نبس بصعوبة بين شهقاته ،دخل الى جهات الاتصال في الهاتف واتصل على اول رقم في اللائحة

   {TAKE}.  ☁︎insane☁︎.  ・•مجنون•・حيث تعيش القصص. اكتشف الآن